حياتها الشاقه - موسوعة المصطفی والعترة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة المصطفی والعترة - نسخه متنی

حسین الشاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
و آله) و هو يقبل فاطمه (صلوات الله عليها) فقالت له: يا رسول الله أتقبلها و هى ذات بعل؟

فقال لها: «أما والله لو علمت ودى لها. اذن لأزددت لها حبا... فاطمه حوراء أنسيه، فاذا اشتقت الى رائحه الجنه شممت ابنتى فاطمه (صلى الله عليها و على أبيها و بعلها)»

[ كشف الغمه 2/ 85.]

و سأله على (عليه السلام) يوما، فقال: «يا رسول الله، أنا أحب اليك أم فاطمه؟».

فقال: «أنت عندى أعز منها، و هى أحب منك»

[ كشف الغه 2/ 88.]

وروى عنها (عليهاالسلام) قالت: «لما نزلت (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) رغب رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن أقول له: يا أبه، فكنت أقول يا رسول الله، فأعرض عنى مره أو اثنتين أو ثلاثا، ثم أقبل على فقال: يا فاطمه! انها لم تنزل فيك و لا فى نسلك، و أنت منى و أنا منك، انما نزلت فى أهل الجفاء من قريش، قولى: يا ابه، فانها أحيى للقلب و أرضى للرب»

[ بيت الاحزان/ 19.]

و سئلت عائشه: من كان أحب الناس الى رسول الله (صلى الله عليه و آله)؟

فقالت: فاطمه.

قيل: انما اسأيك عن الرجال!

قال: زوجها

[ كشف الغمه 2/ 88.]

و عن حذيفه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمه

[ كشف الغمه 2/ 93.]

و كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) اذا سافر، فآخر عهده اتيان فاطمه، و أول من يدخل عليه اذا قدم فاطمه

[ مناقب شهر آشوب 3/ 332.]

و يقول النبى (صلى الله عليه و آله): «فاطمه بضعه منى، من سرها فقد سرنى، و من ساءها فقد ساءنى، فاطمه أعز البريه على».

لا شك أن النبى (صلى الله عليه و آله) كان يحب فاطمه حبا جما حتى عذله بعض فى ذلك. و الحب عند النبى ليس حبا أعمى (و العياذ بالله) لأنه (صلى الله عليه و آله) (لعلى خلق عظيم)

[ سوره القلم: 4.] و (و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى)

[ سوره النجم: 3- 4.] و انما كان يحب فاطمه كل هذا الحب، لعلمه بمقامها الشامخ، و لأنها ام الأئمه و منبع الولايه و الامامه، انها المرأه النموذيجه فى الاسلام، و المعصومه من كل ذنب و دنس، و لا يعرفها حق المعرفه الا الله و رسوله و على، و هى الاشعاع الملائكى فى الأرض، و بعث النور السماوى الملكوتى التى يشم فيها الرسول (صلى الله عليه و آله) رائحه الجنه كلما اشتقها.

حياتها الشاقه


عن سويد بن غفله قال: أصابت عليا (عليه السلام) شده فؤتت فاطمه (عليهاالسلام)رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فدقت الباب، فقال: «أسمع حس حبيبتى بالباب يا ام أيمن قومى و انظرى»، ففتحت لها الباب فدخلت، فقال (صلى الله عليه و آله): «لقد جاءتنا فى وقت ما كانت تأتينا فى مثله؟».

فقالت فاطمه (عليهاالسلام): «يا رسول الله ما طعام الملائكه عند ربنا؟».

فقال: «التحميد».

فقالت: «ما طعامنا».

قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «والذى نفسى بيده ما اقتبس فى آل محمد شهرا نارا، و أعملك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل (عليه السلام)».

قلت: «يا رسول الله و ما الخمس كلمات؟».

قال: «يا رب الأولين، و الآخرين، يا ذا القوه المتين، و يا راحم المساكين، و يا أرحم الراحمين». و رجعت.

فلما أبصرها على (عليه السلام) قال: «بأبى أنت و أمى، ما وراءك يا فاطمه؟».

قالت: «ذهبت للدنيا و جئت بالآخره».

قال على (عليه السلام): «خيرا أمامك، خيرا أمامك»

[ البحار 43/ 152.]

و ذات يوم عاد رسول الله (صلى الله عليه و آله) فاطمه (عليهاالسلام) فى

وجع لها فقال: «يا بنيه كيف تجدينك؟».

قالت: «انى لوجعه و انه ليزيدنى وجعا أن ليس لى طعام آكله».

فقال: «أما ترضين أنك سيده نساء العالمين؟!»

[ نظم درر السمطين/ 179.]

و عن أسماء بنت عميس عن فاطمه بنت رسول الله (عليهاالسلام): «أن الرسول (صلى الله عليه و آله) أتى يوما فقال: أين ابناى حسنا و حسينا؟».

قالت: أصبحنا و ليس عندنا فى بيتنا شيئا يذوقه ذائق».

فقال على: «أذهب بهما الى فلان».

فتوجه اليهما رسول الله (صلى الله عليه و آله) فوجدهما يلعبان فى مشربه بين أيديهما فضل من تمر. فقال: يا على، ألا تقلب ابنى قبل أن يشتد الحر عليهما؟

قال: فقال على: «أصبحنا و ليس فى بيتنا شى ء، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمه تمرات»، فلما اجتمع له شى ء من التمر، جعله فى حجره ثم عاد الى البيت

[ ذخائر العقبى/ 49.]

و عن عمران بن حصين قال: كنت مع النبى (صلى الله عليه و آله) جالسا اذ أقبلت فاطمه فوقفت بين يديه فنظر اليها و قد غلبت الصفره على وجهها، و ذهب الدم من شده الجوع، فقال: «ادنى يا فاطمه»، فدنت ثم قال: «ادنى يا فاطمه»، فدنت حتى وقفت بين يديه، فوضع يده على صدرها فى موضع القلاده و فرج بين أصابعه ثم قال:

«اللهم مشبع الجاعه و رافع الوضعه لا تجع فاطمه بنت محمد»

[ نظم درر السمطين/ 191.]

الدعوه بالعمل


قال الشيخ ابراهيم الأمينى:

ان التاريخ العام و الروايات تشهد أن حياه شخصيات الطراز الأول فى الاسلام- محمد (صلى الله عليه و آله)، و على (عليه السلام)، و فاطمه (عليهاالسلام)- كانت بسيطه جدا و كثيرا ما تتخللها الصعوبات و المشقات، و لا غرابه فى ذلك، اذا ما أخذنا الوضع العام للمسلمين- فى زمانهم- بنظر الاعتبار، لأن الأكثريه الساحقه كانت من الفقراء و المعدمين، و الأقليه القليله التى كانت تتمتع بشى ء من الغنى النسبى، اضطرت- تحت الضغوط و فرارا بالدين- الى ترك مكه و الهجره الى المدينه المنوره.

و المجتمع المدنى لا يخلف عن المجتمع المكى، سوى أن الأقليه المسلمه التى كانت تتمتع بالغنى النسبى، اضطرت- هنا- الى مديد العون و المساعده للمهاجرين، و تقديم كل ما بوسعهم لهم و مواساتهم تكريما لهم.

ثم ان الاسلام و المسلمين كانوا يمرون بأزمه حاده، و منادى الجهاد يدعوهم للتعبئه العامه دائما، و هم فى حاله انذار قصوى و انشغال بالحرب و الدفاع، و لهذا كان من الصبوعه بمكان انتعاش الوضع الاقتصادى و دعمه.

و حياه أهل البيت (عليهم السلام) كانت مواساه للفقراء و المساكين، و ترفعا عن الترف و الترهل، فذلك لا يليق بهم و لا يناسبهم، مع أن النبى الأكرم (صلى الله عليه و آله) و الامام عليا (عليه السلام) كانا يعملان بيديهما و لهما سهم فى الغنائم- كسائر المسلمين- و يمكنهما أن يعيشا فى سعه أفضل حياه.

و لكن كيف يشبع الرسول (صلى الله عليه و آله) و صهره و ابنته و بطون فقراء المدينه غرثى و صرخاتهم مدويه؟!

و كيف يلبسون الثياب الفاخره و فى المسلمين من يجلس عاريا فى المسجد؟!

و كيف يشبع الحسنان و أطفال المسلمين جياع و هما يسمعان أنينهم؟!

لقد اقتحمت جماهير المسلمين المستضعفه ميادين التضحيه و المعارك، و قدموا أرواحهم فى سبيل الأهداف الرساليه المقدسه، و هم بعد لم يدركوا معنى الوحى جيدا، و لا زالوا فى أول عهدهم بالاسلام، و لا زالت عقولهم فى عيونهم.

ذلك لأن النبى (صلى الله عليه و آله) نفذ و هيمن على قلوبهم و أرواحهم و لانه (صلى الله عليه و آله) و أهل بيته الطاهرين- على و فاطمه (عليهماالسلام)- واسوا سائر المسلمين جاعوا حين جاعوا، و تألموا حين تألموا، و حرموا حين حرموا، و كانوا أول من يعمل بما يقولونه نموذجا عليما و تجسيدا حيا للأوامر قولا و فعلا و لقد دعوا الناس بأعمالهم و سلوكهم الى الاسلام و التضحيه و العطاء

[ انظر: فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) أبراهيم أمينى/ تعريب على جمال الحسينى.]

عصمة الزهراء


تطلق كلمه المعصوم فى اللغه على الممنوع المحفوظ.

و فى الاصطلاح تطلق على من لا يخطى ء و لا يسهو و لا يذنب، و له بصيره نافذه يرى من خلالها حقائق الكون بالمشاهده و العيان، فلا عصيان و لا اثم و لا خطأ و لا سهو فى ساحه وجوده المقدس، لعلاقته الوثيقه بعالم الملكوت و لتسديده الغيبى، و قد ذكروا أدله و براهين عقيله و نقليه لاثبات مقام العصمه الرفيع للأنبياء و المرسلين (عليهم السلام).

و يعتقد الاماميه بعصمه أوصياء النبى (صلى الله عليه و آله) و خلفائه- الأئمه الأثنى عشر- أيضا و يقيمون الأدله و البراهين الكافيه على ذلك.

و لا نريد التعرض لمباحث الامامه خوفا من الاطاله ولئلا نبتعد عن محور البحث المقصود.

و كذلك الأمر فى عصمه الزهراء (عليهاالسلام). و لكننا سوف نذكر هنا شيئا يسيرا فى عصمتها (عليهاالسلام) و نحيل القارى الكريم على المطولات.

الدليل الأول: آيه تطهير.

قوله سبحانه و تعالى فى كتابه المجيد (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) (الاحزاب: 33).

ليس من شك و لا شبهه ان حديث نزول آيه التطهير فى أهل البيت (عليهم السلام) أو ما أطلق عليه العلماء و المحدثون اسم (حديث كساء). قد روى بطرق لا تحصى حتى جاوز حد التواتر، و بلغ من الشهره و الثبوت بحيث لم يبق سبيلا أمام أى عالم، أو باحث، أو محقق منصف الا صدقه و أذعن لفحواه، بل أدى هذا التواتر الى انكباب كبار الحفاظ و أجله العلماء و ثقاه الرواه الى روايته و حفظه و دراسته، و التصدى له بالتأليف و التصنيف، و حرك فى صيارفه القول و صاغه القريض و الشعراء البارعين روح الابداع، فنظموه فى

قصائد عصماء و أراجيز بديعه، سار ذكرها مع الركبان، و حكاها مهره الفن و أئمه النقل، بأقلامهم السياله.

و قد ورد فى أحاديث كثيره- من طرق العامه و الخاصه كما ذكرنا- انها نزلت فى النبى (صلى الله عليه و آله) و على (عليه السلام) و فاطمه الحسن و الحسين (عليهم السلام) اليك نموذجا منها:

و لتكن متون الحديث و مصادره بذكر متنه المطلول الذى رواه الشيخ الجليل عبدالله البحرانى فى (العوالم) بسند فيه ثله من أجلاء العلماء و أعلام الطائفه الى جابر بن عبدالله الأنصارى قال:

سمعت فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) بنت رسول الله أنها قالت:

«دخل على أبى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فى بعض الأيام.

فقال: السلام عليك يا فاطمه.

فقلت: و عليك السلام يا أبتاه.

فقال: انى لأجد فى بدنى ضعفا.

فقلت له: اعيذك بالله يا أبتاه من الضعف.

فقال: يا فاطمه، ائتينى بالكساء اليمانى، و غطينى به.

فأتيته و غطيته به، و صرت أنظر اليه فاذا به يتلألأ كأنه البدر فى ليله تمامه و كماله.

فما كانت الا ساعه و اذا بولدى الحسن قد أقبل، فقال: السلام عليك يا أماه.

فقلت: و عليك السلام يا قره عينى، و ثمره فؤادى.

فقال لى: يا أماه، انى اشم عندك رائحه طيبه كأنها جدى رسول الله.

فقلت: نعم يا ولدى، ان جدك تحت الكساء.

فأقبل الحسن نحو الكساء و قال: السلام عليك يا جداه، يا رسول

الله، أتأذن لى أن أدخلنى معك.

فقال: و عليك السلام يا ولدى، و صاحب حوضى، قد أذنت لك. فدخل معه تحت الكساء.

فما كانت الا ساعه فاذا بولدى الحسين قد أقبل، قال: السلام عليك يا اماه.

فقلت: و عليك السلام يا قره عينى، و ثمره فؤادى.

فقال لى: يا اماه انى أشم عندك رائحه طيبه كأنها رائحه جدى رسول الله.

فقلت: نعم يا بنى، ان جدك و أخاك تحت الكساء. فدنا الحسين نحو الكساء و قال:السلام عليك يا جداه، السلام عليك يا من اختاره الله، أتأذن لى أن أكون معكما تحت هذا الكساء.

فقال: و عليك السلام يا ولدى، و يا شافع أمتى، قد أذنت لك. فدخل معهما تحت الكساء.

فأقبل عند ذلك أبوالحسن على بن أبى طالب، قال: السلام عليك يا فاطمه، يا بنت رسول الله.

فقلت: و عليك السلام يا أباالحسن، و يا أميرالمؤمنين.

فقال: يا فاطمه، انى أشم عندك رائحه طيبه كأنها رائحه أخى و ابن عمى رسول الله.

فقلت: نعم، ها هو مع وليدك تحت الكساء.

فأقبل على نحو الكساء و قال: السلام عليك يا رسول الله، أتأذن لى أن أكون معكم تحت الكساء.

فقال له: و عليك السلام يا أخى، و خليفتى، و صاحب لوائى فى المحشر، نعم قد أذنت لك. فدخل على تحت الكساء.

ثم أتيت نحو الكساء، و قلت: السلام، عليك يا أبتاه، يا رسول الله،

أتاذن لى أن أكون معكم تحت الكساء؟

فقال لى: و عليك السلام يا ابنتى، و يا بضعتى، قد أذنت لك. فدخلت معهم.

فلما اكتملنا و اجتمعنا جميعا تحت الكساء أخذ أبى رسول الله بطرفى الكساء، و أومى بيده اليمنى الى السماء و قال:

«اللهم ان هؤلاء أهل بيتى، و خاصتى، و حامتى، لحمهم لحمى، و دمهم دمى، يؤلمنى ما يؤلمهم، و يحزننى ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، و سلم لمن سالمهم، و عدو لمن عاداهم، و محب لمن أحبهم، و انهم منى و أنا منهم، فاجعل صلواتك و بركاتك و رحمتك و غفرانك و رضوانك على و عليهم، و أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا».

فقال عز و جل: «يا ملائكتى، و يا سكان سماواتى، انى ما خلقت سماء مبنيه، و لا أرضا مديحه، و لا قمرا منيرا، و لا شمسا مضيئه، و لا فلكا يدور، و لا فلكا تسرى، و لا بحرا يجرى الا لمحبه هؤلاء الخمسه، الذين هم تحت الكساء».

فقال الأمين جبرئيل: يا رب، و من تحت الكساء؟

فقال الله عز و جل: هم أهل بيت النبوه، و معدن الرساله؛ و هم: فاطمه و أبوها و بعلها و بنوها.

فقال جبرئيل: يا رب، أتأذن لى أن أهبط الى الأرض لأكون معهم سادسا؟

فقال الله عز و جل: قد أذنت لك.

فهبط الأمين جبرئيل، و قال لأبى: السلام عليك يا رسول الله، العلى الأعلى يقرؤك السلام، و يخصك بالتحيه و الاكرام، و يقول لك: و عزتى و جلالى، انى ما خلقت سماء مبينه، و لا أرضا مدحيه، و لا قمرا منيرا، و لا شمسا مضيئه، و لا فلكا يدور، و لا بحرا يجرى، و لا فلكا تسرى الا لأجلكم

/ 35