خطبه الزهراء فى نساء المهاجرين و الأنصار - موسوعة المصطفی والعترة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة المصطفی والعترة - نسخه متنی

حسین الشاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه الزهراء فى نساء المهاجرين و الأنصار


قال سويد بن غفله:

لما مرضت فاطمه (عليهاالسلام) المرضه التى توفيت فيها اجتمع اليها نساء المهاجرين و الأنصار يعدنها.

فقلن لها: كيف أصبحت من علتك يا ابنه رسول الله؟

فحمدت الله، و صلت على أبيها، ثم قالت:

«أصبحت- والله- عائفه لدنياكن

[ عائفه: كارهه.] ، قاليه لرجالكن

[ قاليه: مبغضه.] لفظتهم بعد أن عجمتهم

[ لفظتهم: رميت بهم. عجمتهم: مضغتهم.] و شنئتهم بعد أن سبرتهم

[ شنئتهم: أبغضتهم. سبرتهم: عرفت عمقهم، أى تأملتهم.] فقبحا لفلول الحد

[ فلول الحد: ثلمه حد السيف.] ، و اللعب بعد الجد

[ الجد - بكسر الجيم-: ضد الهزل و اللعب.] ، و قرع الصفاه، و صدع القناه

[ قرح الصفاه: ضرب الصخره الملساء، و صدع القناه: استرخاء الرمح. و قيل: الصدع: الشق.] ، و خطل الآراء، و زلل الأهواء

[ خطل الآراء: فسادها. و زلل الأهواء: انحراف الميول و الرغبات.] ، (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و فى العذاب هم خالدون)

[ سوره المائده: 80.] لا جرم لقد قلدتهم ربقتها

[ قلدتهم: جعلت فى أعناقهم، ربقتها: حبلها.] ، و حملتهم أقتها

[ حملتهم أوقتها: حملتهم الثقل و المسؤوليه.] و شننت عليهم عارها

[ شننت: أرسلت. و العار: السبه و العيب.]

فجدعا و عقرا و سحقا للقوم الظالمين

[ الجدع- بفتح الجيم-: قطع الأنف. و العقر- بفتح العين-: الجرح. و السحق: البعد، و كلها فى مقام الدعاء عليهم.]

و يحهم! أنى زحزحوها عن رواسى الرساله

[ زحزحوها: نحوها. و الرواسى: الثوابت.] ، و قواعد النبوه و الدلاله

[ قواعد البيت: اسسه.] و مهبط الروح الأمين

[ مهبط الروح الأمين: محل نزول جبرئيل.] ، و الطبين بأمور الدنيا و الدين

[ الطبين: الحاذق الفطن العارف.] ألا ذلك هو الخسران المبين.

و ما الذى نقموا من أبى الحسن

[ نقموا منه: عابوا و كرهوا.] نقموا منه- والله- نكير سيفه

[ نكير سيفه: لا يعرف سيفه أحدا و لا يفرق بين الشجاع و غيره.] ، و قله مبالاته بحتفه

[ الحتف: الهلاك.] ، و شده و طأته و نكال وقعته

[ وطأته: أخذته. و نكال وقعته: اصابه صدمته.] ، و تنمره فى ذات الله عز و جل

[ التنمر: الغضب، و المقصود من ذات الله أى لوجه الله.] ، والله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله اليه لا عتلقه

[ تكافوا: صرف بعضهم بعضا. و الزمام: مقود البعير، أو الخيط الذى يشد فى ثقب أنف البعير.] ، و لسار بهم سيرا سجحا

[ السير السجح: السهل اللين.] لا يكلم خشاشه

[ لا يكلم: لا يجرح. و الخشاش- بكسر الخاء- الخيط الذى يدخل فى عظم أنف البعير.] ، و لا يتعتع راكبه

[ يتعتع راكبه: يقلق و يتحرك حركه عنيفه.] ، و لأوردهم منهلا، صافيا رويا، فضفاضا تطفح ضفتاه، و لا يترفق جانباه

[ المنهل: محل ورود الماء. و النمير: الماء العذب السائغ النامى للجسد، و الروى: الكثير.] و لأصدرهم بطانا

[ بطانا: عظام البطون من كثره الشرب.] و نصح

لهم سرا و اعلانا، و لم يكن يحلى من الغنى بطائل

[ يحلى: يصيب و يستفيد. و الطائل: كثير الفائده.] ، و لا يحظى من الدنيا بنائل

[ يحظى: يظفر. و النائل: العطاء.] غير رى الناهل

[ الناهل: العطشان.] ، و شبعه الكافل

[ الكافل- هنا-: المحتاج الى الطعام.] ، و لبان لهم الزاهد من الراغب، و الصادق من الكاذب.

(و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)

[ سوره الأعراف: 96.]

(و الذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا و ما هم بمعجزين)

[ سوره الزمر: 51.]

ألا: هلم و استمع، و ما عشت أراك الدهر عجبا!، و ان تعجب فعجب قولهم!!

ليت شعرى الى أى سناد استندوا

[ ليت شعرى: ليتنى علمت. و السناد- بكسر السين-: ما استندت اليه من حائط أو غيره.] ؟ و على اى عماد اعتمدوا؟ و بايه عروه تمسكوا؟ و على أيه ذريه أقدموا و احتنكوا

[ احتنكوا: استولوا.] ؟ لبئس المولى و لبئس العشير.

و بئس للظالمين بدلا استبدلوا- والله- الذنابا بالقوادم

[ الذناب: ذنب الطائر. القوادم: ريشات فى مقدم الجناح.] ، و العجز بالكاهل

[ العجز- بفتح العين و ضم الجيم-: المؤخر من كل شى ء. و الكاهل: ما بين الكتفين.]

فرغما لمعاطس القوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا

[ رغما: كنايه عن الذل. و المعاطس: جمع معطس (مكان العطسه) و هو الأنف.] ألا: انهم هم

المفسدون و لكن لا يشعرون.

و يحهم!! (أفمن يهدى الى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى الا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون)

[ سوره يونس: 35.] ؟

أما: لعمرى! لقد لقحت

[ لقحت: حملت.] فنظره ريثما تنتج

[ فنظره: فمهله. ريثما: مقدارما. و تنتج: تلد.] دما عبيطا

[ العقب: اناء ضخم. و الدم العبيط الطرى.] و ذعافا مبيدا

[ الذعاف: السم السريع الفناء. و الميبد: المهلك.] هنالك يخسر المطلبون، و يعرف التالون غب ما أسسه الأولون

[ التالون: التابعون. و الغب: العاقبه.]

ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا

[ طابت نفسه عن كذا: رضيت به من غير كراهه.] ، و اطمانوا للفتنه جاشا

[ الجاش: القلب.] و أبشروا بسيف صارم و سطوه معتد غاشم

[ المتعدى: الجائر. و الغاشم: الظالم.] و هرج شامل

[ الهرج: الفوضى، و القتل، و اختلاط الأمور.] و استبداد من الظالمين

[ الاستبداد: التفرد بالشى ء من غير منازع.] يدع فيئكم زهيدا

[ الفى ء: الخراج و الغنيمه. و زهيدا: قليلا.] ، و جمعكم حصيدا

[ جمعكم: زرعكم.] فيا حسره لكم

[ الحسره:التلهف على الشى ء الفائت.] : و أنى بكم

[ كيف يصنع بكم.] ؟ و قد عميت عليكم

[ عميت: التبست.] (أنلزمكموها و أنتم لها كارهون)؟؟».

قال سويد بن غفله: فأعادت النساء قولها على رجالهن فجاء اليها قوم من وجوه المهاجرين و الأنصار معتذرين، و قالوا:

يا سيده النساء لو كان أبوالحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نبرم العهد

[ نيرم العهد: نبايع لأبى بكر.] ، و نحكم العقد لما عدلنا الى غيره!!

فقالت: «اليكم عنى! فلا عذر بعد تعذيركم، و لا أمر بعد تقصيركم»

[ التعذير: هو التقصير ثم الاعتذار. و التقصير: التوانى عن الشى ء.]

استمع الى هذا الاعتذار الواهى و البعيد عن الواقع و المنطق، حتى لكأن الآيات القرآنيه لم تنزل على النبى (صلى الله عليه و آله) و لم يبلغ بها امته- و العياذ بالله- و كأنهم صموا و لم يسمعوا النبى (صلى الله عليه و آله) يصرح فى غير موضع و غير مره بولايه على و وجوب طاعته، و كأن القرآن لم ينزل بقوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك...) الآيه.

و بقوله تعالى حينما كان على (عليه السلام) يصلى فتصدق بخاتمه: (انما و ليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاه و يؤتون الزكاه و هم راكعون) (سوره المائده: 55).

و قوله تعالى: (فى بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو و الآصال....) الآيات (سوره النور: 36).

و قوله تعالى: (فمن حاجك فيه من ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم) (سوره آل عمران: 61).

و قوله تعالى: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ( سوره الأحزاب: 33).

و غيرها من الآيات الباهرات التى ذكرناها فى كتابنا «على فى الكتاب و السنه».

و كأنهم لو يسمعوا النبى (صلى الله عليه و آله) و هو يقول- كما فى حديث المنزله- «أما ترضى أن تكون منى بمنزله هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدى» .

و يقول فى حديث الرايه: «لأعطين الرايه غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله، كرار غير فرار، حتى يفتح الله على يديه قلاع خيبر».

و دعا (صلى الله عليه و آله) قائلا فى حديث الطائر المشوى: «أللهم أئتنى بأحب الخلق اليك يأكل معى».

كأن كل تكلم الآيات الباهره و الاحاديث الساطعه و البراهين الدامغه لم تبلغهم، فاستمع و ان عشت أراك الدهر عجبا. و لذلك ردتهم السيده فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) بهذا الرد الدامغ.

مصادر الخطبه فى النساء


أيها القارى الكريم! لقد قضينا معك برهه من الزمان فى رحاب كلمات السيده فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) التى خطبت بها فى المسجد و فى بيتها و فى فراش العله و المرض، و قد تبين لك الكثير الكثير من الحقائق التى اشملت عليها خطب السيده الزهراء.

و قد ذكرنا لك بعض المصادر لخطبتها التى بها فى المسجد، و لا بأس أن نذكر- هنا- بعض مصادر خطبتها التى خطبت بها للنساء:

1- معانى الأخبار للشيخ ابن بابويه المتوفى سنه (381 ه-) ينتهى سند الخطبه الى فاطمه بنت الحسين (عليهماالسلام).

2- و يروى أيضا باسناده عن عمر بن على بن أبى طالب (عليه السلام) يروى عن أبيه أميرالمؤمنين على بن أبى طالب (عليهماالسلام).

3- الطبرسى فى الاحتجاج عن سويد بن غفله كما تقدم الكلام فى أول الخطبه.

4- أمالى الشيخ الطوسى يروى باسناده عن ابن عباس.

5- دلائل الامامه للطبرى يروى باسناده عن الامام على بن الحسين زين العابدين (عليهماالسلام).

6- بلاغات النساء لأبى الفضل بن أبى طاهر يروى باسناده عن عطيه العوفى.

7- كشف الغمه للاربلى ص 147 يروى عن كتاب السقيفه لأحمد بن عبدالعزيز الجوهرى.

8- ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغه يروى أيضا عن الجوهرى.

9- أعلام النساء تأليف عمر رضا كحاله ج 4/ ص 123.

10- الشيخ المجلسى فى الجزء العاشر من كتابه بحارالاأنوار.

العياده المبغوضه


كان الصاحبه رجالا و نساء يعودون فاطمه (عليهاالسلام) بين الحين و الحين، الا عمر و أبابكر لم يعوداها لأنها قاطعتهم و رفضتهم و لم تأذن لهم بعيادتها، و لما ثقل عليها المرض و قاربتها الوفاه لم يجدا بدا من عيادتها لئلا تموت بعضه المصطفى (صلى الله عليه و آله) و هى ساخطه عليهما على رؤوس الأشهاد فتبقى و صمه العار تلاحق الخليفه و جهازه الحاكم الى يوم الدين.

و أرادوا تغطيه أعمالهم و استدراك ما فات، فقرروا أن يعودوا السيده فاطمه الزهراء لا سترضائها، و عند ذلك ينتهى كل شى ء، و تكون المأساه نسيا منسيا، هكذا تفكروا و تدبروا.

و لكن السيده الزهرا (عليهاالسلام) كانت تعرف هذه الأساليب، و تعلم كل هذه الامور، و اليك الواقعه كما ذكرها ابن قتيبه فى (الامامه و السياسه ج 1ص 14)و (أعلام النساء 3 ص 314):

«ان عمر قال لأبى بكر: انطلق بنا الى فاطمه فانا قد أغضبناها فانطلقا جميعا، فأستأذنا على فاطمه فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها الى الحائط فسلما عليها، فلم ترد- عليها- السلام، فتكلم أبوبكر فقال: يا حبيبه رسول الله! والله ان قرابه رسول الله أحب الى من قرابتى و انك لأحب الى من عائشه ابتنى، و لوددت يوم مات أبوك أنى مت و لا أبقى بعده، أقترانى أعرفك و أعرف فضلك و شرفك، و أمنعك حقك و ميراثك من رسول الله؟

الا أنى سمعت أباك رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: «لا نورث، ما تركناه فهو صدقه».

فقالت: «أرأيتكما ان حدثتكما عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) تعرفانه و تفعلان به؟».

فقالا: نعم.

فقالت: «نشدتكما الله: ألم تسمعا رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: رضا فاطمه منى رضاى، و سخط فاطمه من سخطى، فمن أحب فاطمه ابتنى فقد أحبنى، و من أرضى فاطمه فقد أرضانى، و من أسخط فاطمه فقد أسخطنى؟».

قالا: نعم، و سمعناه من رسول الله (صلى الله عليه و آله).

قالت: فانى أشهد الله و ملائكته أنكما أسخطتمانى و ما أرضيتمانى، و لئن لقيت النبى (صلى الله عليه و آله) لأشكونكما اليه. فقال أبوبكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه و من سخطك يا فاطمه. ثم انتحب أبوبكر يبكى، حتى كادت نفسه أن تزهق، و هى (فاطمه) تقول: «والله لأدعون عليكما فى كل صلاه أصليها. ثم خرج باكيا، فاجمتع الناس اليه فقال لهم: يبيت كل رجل معانقا حليلته، مسرورا بأهله و تركتمونى و ما أنا فيه، لا حاجه لى فى بيعتكم، أقيلونى بيعتى».

العياده بصوره أخرى


فى علل الشرائع: لما مرضت فاطمه (عليهاالسلام) مرضها الذى ماتت فيه أتاها أبوبكر و عمر عائدين، و استأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما، فلما رأى ذلك أبوبكر أعطى الله عهدا أن لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمه و يترضاها، فبات فى البقيع، ما أظله شى ء، ثم ان عمر أتى عليا (عليه السلام) فقال له: قد أتيناها (فاطمه) غير هذه المره مرارا نريد الاذن عليها و هى تأبى أن تأذن لنا حتى ندخل عليها فنترضى، فان رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل.

قال: نعم، فدخل على على فاطمه فقال: «يا بنت رسول الله قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت، و قد ترددا مرارا كثيره ورددتيهما و لم تأذنى لهما، و قد سألانى أن أستاذن لهما عليك».

فقالت: «والله لا اذن لهما. و لا اكلمهما كلمه من رأسى حتى ألقى أبى فأشكوهما اليه بما صنعاه و ارتكباه منى».

قال على: «فانى ضمنت لهما ذلك».

قالت: «ان كنت قد ضمنت فالبيت بيتك، و النساء تتبع الرجال، لا أخالفك بشى ء، فاذن لمن أحببت».

فخرج على فأذن لهما، فلما وقع بصرهما على فاطمه سلما عليها، فلم ترد عليهما،و حولت وجهها عنهما، فتحولا و استقبلا وجهها حتى فعلت مرارا و قالت: «يا على جاف الثوب» و قالت- لنسوه حولها-: «حولن وجهى!!» فلما حولن وجهها حولا اليها فقال أبوبكر: يا بنت رسول الله انما اتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطك، نسألك أن تغفرى لنا و تصفحى عما كان منا اليك.

قالت: «لا أكملكما من رأسى كلمه واحده حتى ألقى أبى و أشكوكها اليه. و أشكو صنيعكما و فعالكما ما ارتكبتما منى».

ثم التفت الى على و قالت: «انى لا اكملهما من رأسى حتى أسألهما عن شى ء سمعاه من رسول الله، فان صدقا رأيت رأيى.

قالا: اللهم ذلك لها، و انا لا نقول الا حقا نشهد الا صدقا.

فقالت: «انشدكما بالله: أتذكران أن رسول الله استخرجكما فى جوف الليل بشى ء كان حدث من أمر على؟».

فقالا: اللهم نعم.

فقالت: «أنشهد كما بالله هل سمعتما النبى يقول: فاطمه بضعه منى و أنا منها، من آذاها فقد آذانى، و من آذانى فقد آذى الله، و من آذاها بعد موتى كان كمن آذاها فى حياتى، و من آذاها فى حياتى كان كمن آذاها بعد موتى؟».

قالا: اللهم نعم.

فقالت: «الحمدلله».

/ 35