طعام من الجنه لفاطمه - موسوعة المصطفی والعترة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة المصطفی والعترة - نسخه متنی

حسین الشاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و على أبيها و بعلها و بنيها الطاهرين.


و عن على (عليه السلام) قال: «انها استقت بالقربه حتى أثرت فى صدرها، و طحنت بالرحى حتى مجلت يدها، و كسحت البيت حتى أغبرت ثيابها، و أوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها»


[ البحار ج 43 ص 82.]


وروى عن الامام على (عليه السلام) انه قال: «ان فاطمه شكت ما تلقاه من أثر الرحى، فأتى النبى (صلى الله عليه و آله) سبى، فانطلقت، فلم تجده، فوجدت عائشه، فأخبرتها، فلما جاء النبى (صلى الله عليه و آله) أخبرته عائشه بمجى ء فاطمه فجاء (صلى الله عليه و آله) الينا و قد أخذنا مضاجعنا، فذهبت لأ قوم، فقال: على مكانكما، فقعد بيننا حتى وجدت برد قديمه على صدرى، فقال: ألا اعلمكما خيرا مما سألتمانى، اذا أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعا و ثلاثين، و سبحا ثلاثا و ثلاثين و أحمدا ثلاثا و ثلاثين، فهو خير لكم من خادم يخدمكما»


[ و يسمى هذا بتسبيح الزهراء (عليهاالسلام) و قد وردت روايات تؤكد على استحبابه و عظيم الاجر فى قراءته عقب كل فرض صلاه.] أخرجه البخارى و أبوحاتم


[ الطبرى، دخائر العقبى ص 49. رواه الصدوق فى كتاب (من لا يحضره الفقيه)، و البخارى فى باب مناقب على (عليه السلام)- و نحو فى صحيح مسلم، و سنن أبى داود ج 2 ص 334.]


انها الصوره الفريده من حياه الكدح، الصبر على شظف العيش و معاناه أهل البيت على و فاطمه و أبنائهما الحسن و الحسين يعانون هذه الحياه القياسه، و هذا الرسول الاعظم يشاطرهم بروحه و احساسه، و بجهده و اهتمامه، فيعمل على (عليه السلام) بكد يده، و يكدح ليوفر حنفه تمر قوتا لعاليه، و يستمر فى مسيرته المباركه تلك حتى استشهاد (عليه السلام) و هو القائل: «لو شئت لا هتديت الطريق الى مصفى هذا العسل، و لباب هذا القمح و نسائج هذا القز- الحرير- و لكن هيهات أن يقودنى جعشى تخير


الأطعمه، و لعل بالحجاز أو اليمامه من لا عهد له بالقرص و لا طمع له بالشبع... الى آخره».


و هو القائل: «والله لو أعطيت الاقاليم السبعه- أى السموات السبع- بما تحت أفلاكها على أن أعصى الله فى نمله أسلبها جلب شعير ما فعلت، ما لعلى و نعيم يفنى، و لذه تبقى...».


و هو القائل: «والله رقعت مدرعتى- ثوب من صوف- حتى استحييت من راقعها (أو من رقعها)، و لقد قال لى قائل ألا تنبذها- تهملها و تتركها- عنك فقلت اغرب أبعد- عنى فعند الصباح يحمد القوم السرى»


[ الامام على نهج البلاغه.]


انها مدرسه النبوه تصنع الحياه، و تعلم الأجيال كيف يمارس الانسان المسلم الحياه و يتفاعل معها، و يكافح و يكدح و يعمل، للحصول على لقمه العيش الحلال مع العزه و الكرامه...


لقد خبر على و فاطمه (عليهماالسلام) الحياه و عرفاها جهادا و كفاحا، و آمنا بأن العمل جهاد و شرف، و كدحت فاطمه فى بيتها و عملت دون كلل أو ملل من أجل زوجها و أبنائها يساعدها على مشاق العمل باخلاص و تجرد و رضى، حتى فكرت أن تطلب من أبيها (صلى الله عليه و آله) أن يوفر لها خادما، و لكنه (صلى الله عليه و آله) قدم لها درسا و منهجا، حرى بالأجيال و قاده الامم أن يتعلموه، و يعوا ما به من قيم و معان انسانيه عاليه. فالانسان المسلم يجب أن يجعل نفسه بمستوى الطبقات الفقيره الكادحه، فعلى بن أبى طالب، أو فاطمه بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) و غيرهما من عامه المسلمين سواء، لا فارق بينهما و بين غيرهما، الا فارق القرب و التقوى، ميزه الاخلاص لله سبحانه تعالى؛ لذا حرص رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن يعلم ابنته دروسا فى العباده و التوحيد، و يوجه نظرها الى الارتباط بالله سبحانه


و التجرد من العلائق الماديه و الدنيويه، كى تكون مثلا و نموذجا فى حياتها و مركزها، و قدوه فى التواضع و حب العمل، و رائده فى المساواه و الزهد فى هذه الحياه.


نعم، هكذا كان أولياء الله سبحانه، كانوا ينظرون الى حطام الدنيا نظره زهد، و تحقير، و استهانه، و لا تتعلق قلوبهم بحب الدنيا و زخرفها و ما فيها، و لا يحبون الدنيا للدنيا، بل يحبونها للآخره، يحبون البقاء فى الدنيا ليتزودوا منها للآخره و ليعبدوا الله تعالى، نعم يريدون المال لينفقوه فى سبيل الله عز و جل، لاشباع البطون الجائعه، و الأجساد العاريه، و اغاثه الملهوف و اعانه المضطر، فقد عرفت (عليهاالسلام) الحياه الدنيا و زهدت فيها،فلا عجب ان قنعت باليسير اليسير من متاعها، و رضيت لنفسها اختيارا فضيله المواساه و الايثار، و هانت عليها ثروه الدنيا و نعيمها، و كرهت الترف، و السرف.


فأين اسلامنا اليوم الغارق فى الترف و الفجور والذى نشاهده لدى جميع الطبقات من القاده و الزعماء الى أدنى المستوى، من محسوبيه و منسوبيه و غيرها من ذلك الاسلام المحمدى الذى بشر به الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) و ربى به أهل بيته صلوات الله عليه و عليهم فى سيرته قولا و عملا؟ فانا لله و انا اليه راجعون.


طعام من الجنه لفاطمه



فى بحارالأنوار ج 43/ ص 59- 61 حديث 51 نقلا عن تفسير فرات بن ابراهيم ( الكوفى) عن عبيده بن كثير معنعنا عن أبى سعيد الخدرى: (أنقلها ملخصا روما للاختصار) قال:


أصبح على بن أبى طالب (عليه السلام) ذات يوم ساغبا، فقال: «يا فاطمه هل عندك شى ء تغذينيه؟ قالت: لا والذى أكرم أبى بالنبوه و أكرمك بالوصيه ما أصبح الغداده عندى شى ء، و ما كان شى ء اطعمنا مذيوين الا شى ء كنت اؤثرك به على نفسى و على أبنى هذين الحسن و الحسين»، فقال على: «يا فاطمه ألا كنت أعلمتينى فأبغيكم شيئا»، فقالت: «يا أباالحسن انى لأ ستحيى من الهى أن اكلف نفسك ما لا تقدر عليه»، فخرج على بن أبى طالب من عند فاطمه (عليهاالسلام) واثقا بالله بحسن الظن فاستقرض دينارا، فبينا الدينار فى يده يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم، فتعرض له المقداد بن الآسود فى يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه و آذته من تحته، فلما رآه على بن أبى طالب (عليه السلام) أنكر شأنه فقال: «يا مقداد ما أزعجك هذه الساعه من رحلك»؛ قال: يا أباالحسن خل سبيلى و لا تسألنى عما ورائى، فقال: «يا أخى انه لا يسعنى أن تجاوزنى حتى أعلم علمك»، فقال: يا أباالحسن أما اذا أبيت فوالذى أكرم محمدا بالنبوه و أكرمك بالوصيه ما أزعجنى من رحلى الا الجهد و قد تركت عيالى يتضاغون جوعا، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملنى الأرض فخرجت مهموما راكبا رأسى، هذه حالى و قصتى، فانهملت عينا على بالبكاء حتى بلت دمعته لحيته فقال له: «أحلف بالذى حلفت ما أزعجنى الا الذى أزعجك من رحلك فقد استقرضت دينارا و قد آثرتك على نفسى»، فدفع الدينار اليه و رجع حتى دخل مسجد النبى (صلى الله عليه و آله) فصلى فيه الظهر و العصر و المغرب، فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه و آله) المغرب مر


بعلى بن أبى طالب و هو فى الصف الأول فغمزه برجله فقام على (عليه السلام) متعقبا خلف رسول الله (صلى الله عليه و آله) حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله (صلى الله عليه و آله) (السلام) فقال: «يا أباالحسن هل عندك شى ء تتعشاه فنميل معك»، فكمث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول الله (صلى الله عليه و آله) و هو يعلم ما كان من أمر الدينار و من أين أخذه و أين وجهه، و قد كان أوحى الله تعالى الى نبيه محمد (صلى الله عليه و آله) أن يتعشى الليله عند بن أبى طالب (عليه السلام)، فلما نظر رسول الله (صلى الله عليه و آله) الى سكوته فقال: «يا أبالحسن ما لك لا تقول: لا، فأنصرف أو تقول: نعم، فأمضى معك، فقال حياء و تكرما فاذهب بنا»، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه و آله) يد (ى) على بن أبى طالب (عليه السلام) فانطلقا حتى دخلا على فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) و هى فى مصلاها قد قضت صلاتها و خلفها جفنه تفور دخانا، فلما سمعت كلام رسول الله (صلى الله عليه و آله) فى رحلها خرجت من مصلاها فسمعت عليه و كانت أعز الناس عليه فرد عليهاالسلام و مسح بيده على رأسها و قال لها: «بنتاه كيف أمسيت رحمك الله تعالى عشينا غفرالله لك و قد فعل»، فأخذت الجفنه فوضعتها بين يدى النبى (صلى الله عليه و آله) و على بن أبى طالب، فلما نظر على بن أبى طالب الى طعام و شم ريحه قال لها: «يا فاطمه أنى لك هذا الطعام الذى لم أنظر الى مثل لونه قط و لم أشم مثل ريحه قط و ما آكل أطيب منه». قال فوضع رسول الله (صلى الله عليه و آله) كفه الطيبه المباركه بين كتفى على بن أبى طالب (عليه السلام) فغمزها ثم قال: «يا على هذا بدل دينارك و هذا جزاء دينارك من عند الله (ان الله يرزق من يشاء بغير حساب) (آل عمران: 37) ثم استعبر النبى (صلى الله عليه و آله) باكيا ثم قال: «الحمدالله الذى أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما و يجريك يا على مجرى زكريا و يجرى فاطمه مجرى مريم بنت عمران (كلما دخل عليها زكيا المحراب وجد عندها رزقا) (آل عمران: 37).


فى كشف الغمه: عن أبى سعيد مثله.


و فى البحار ج 43 ص 73 نقلا من كتاب المناقب لابن شهر آشسوب «ملخصا» عن سلمان الفارسى مرفوعا قال:


ورد النبى (صلى الله عليه و آله) الى حجره فاطمه (عليهاالسلام) فرآى صفار وجهها و تغير حدقتيها، فقال لها: «يا بنيه ما الذى أراه من صفار وجهك و تغير حدقتيك؟».


فقالت: «يا أبت ان لنا ثلاثا ما طعمنا طعاما و ان الحسن و الحسين قد اضطربا على من شده الجوع ثم رقدا كأنهما فرخان منتوفان».


فقال: فأيقظهما النبى (صلى الله عليه و آله) فأخذ واحدا على فخذه الأيمن، و الآخر على فخذه الأيسر، و أجلس فاطمه (عليهاالسلام) بين يديه و أعتنقها، و دخل على بن أبى طالب (عليه السلام) فأعتنقه من وراءه، ثم رفع النبى (صلى الله عليه و آله) طرفه نحو السماء فقال: «الهى و سيدى و مولاى هؤلاء أهل بيتى، اللهم أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا».


قال ثم و ثبت فاطمه (عليهاالسلام) و دخلت مخدعها و صفت قدميها فصلت ركعتين ثم رفعت باطن كفيها الى السماء و قالت: «الهى و سيدى هذا محمد نبيك، و هذا على ابن عم نبيك، و هذان الحسن و الحسين سبطا نبيك، الهى أنزل علينا مائده من السماء كما أنزلتها على بنى اسرائيل أكلوا منها و كفروا بها، أللهم أنزلنا علينا فانا بها مؤمنون».


قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوه فاذا هى بصفحه من ورائها يفور قتارها،و اذا قتارها أزكى من المسك الأذفر، فاحتضنتها ثم أتت بها الى النبى و على و الحسن و الحسين، (صلوات الله عليهم أجمعين).


فلما نظر اليها على قال: «يا فاطمه من أين لك هذا؟ و لم يكن عهد عندنا شيئا»، فقال له النبى (صلى الله عليه و آله) «كل يا أباالحسن و لا تسأل، الحمدلله الذى لم يمتنى حتى رزقنى ولدا مثلها مثل مريم بنت عمران (كلما دخل


عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب) (آل عمران: 37).


روى عن جابر بن عبدالله قال: ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) أقام أياما و لم يطعم طعاما حتى شق عليه ذلك، فطاف فى ديار أزواجه فلم يصب عند أحداهن شيئا، فأتى فاطمه فقال: «يا بنيه هل عندك شى ء آكله، فانى جائع؟


قالت: لا والله بنفسى و أخى»، فلما خرج عنها بعثت جاريه لها رغيفين و بضعه لحم، فأخذته و وضعته تحت جفنه و غطت عليها و قالت: «لا وثرن بها أبى رسول الله (صلى الله عليه و آله) على نفسى و غيرى»، و كانوا محتاجين الى شبعه طعام، فبعثت حسنا و حسينا الى أبيها رسول الله (صلى الله عليه و آله) فرجع اليها.


و قالت: قد أتانا الله بشى ء فخباته لك فقال: هلمى على يا بنيه، فكشفت الجفنه، فاذا هى مملؤه خبزا و لحما، فلما نظرت اليه بهتت و عرفت انه من عند الله تعالى:


فحمدت الله وصلت على نبيه أبيها، و قدمته اليه، فلما رآه حمدالله و قال: «من أين لك هذا؟ قالت: هو من عند الله، ان الله يرزق من يشاء بغير حساب».


فبعث رسول الله (صلى الله عليه و آله) الى على، فدعاه و أحضره، و أكل هو، و على، و فاطمه، الحسن، و الحسين و جميع أزواجه حتى شبعوا.


قالت فاطمه (عليهاالسلام): «و بقيت الجفنه كما هى، فأوسعت منها على جميع الجيران، جعل الله فيها البركه و الخير الكثير»


[ الخرائج- مخطوط ص 270، البحار ج 43 ص 27 ح 30.]


فاطمه حوريه الفردوس



فى بحارالأنوار ج 43 ص 51- 52 حديث 48 نقلا عن كتاب كشف الغمه للأربلى، من كتاب معالم العتره لعبد العزيز بن الأخضر، باسناده مرفوعا الى قتاده، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «خير نسائها مريم، و خير نسائها فاطمه بنت محمد».


و باسناده الى أحمد بن حنبل يرفعه الى أنس، ان النبى (صلى الله عليه و آله) قال: «حسبك من نساء العالمين، مريم بنت عمران، و خديجه بنت خويلد، و فاطمه بنت محمد، و آسيه بنت مزاحم امرأه فرعون».


و فى صفحه 50 من نفس الكتاب قال الله سبحانه و تعالى: (و مريم ابنت عمران التى احصنت فرجها) (الترحيم: 12) يريد بذلك العفاف لا الملامسه.


و قال تعالى لفاطمه الزهراء و أولادها (عليهم السلام) (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) (الأحزاب: 34).


و نعم ما قال حسان بن ثابت:





  • و ان مريم أحصنت فرجها
    فقد أحصنت فاطم بعدها
    و جاءت بسبطى نبى الهدى



  • و جاءت بعيسى كبدر الدجى
    و جاءت بسبطى نبى الهدى
    و جاءت بسبطى نبى الهدى







وروى ابن خالويه فى كتاب الآل عن أبى عبدالله الحنبلى، عن محمد بن أحمد بن قضاعه، عن عبدالله بن محمد، عن الامام أبى محمد الحسن العسكرى، عن آبائه (عليهم السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): لما خلق الله آدم و حواء تبختر فى الجنه، فقال آدم لحواء: ما خلق الله خلقا هو احسن منا، فاوحى الله الى جبرئيل: ائت بعبدى الفردوس الأعلى، فلما دخلا الفردوسى نظرا الى جاريه على درنوك من درانيك الجنه و على رأسها تاج من نور و فى أذنيها قرطان من نور قد أشرقت الجنان من حسن وجهها فقال آدم:

حبيبى جبرئيل من هذه الجاريه التى أشرقت الجنان من حسن وجهها؟ فقال: هذه فاطمه بنت محمد، نبى من ولدك يكون فى آخر الزمان، قال: فما هذا التاج الذى على رأسها؟ قال: بعلها على بن أبى طالب (عليه السلام).


قال: فما القرطان اللذان فى أذنيها؟ قال: ولداها الحسن و الحسين، قال آدم: حبيبى جبرئيل أخلقوا قبلى؟ قال: هم موجودون فى غامض غامض علم الله قبل أن تخلق بأربعه آلاف سنه».


وروى العلامه المجلسى (رحمه الله) عن جابر عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: لم سميت فاطمه الزهراء «زهراء»؟ قال: «لأن الله عز و جل خلقها من عظمته، فلما أشرقت أضاءت السماوات و الأرض بنورها، و غشت أبصارها الملائكه، و خرت الملائكه لله ساجدين و قالوا: الهنا و سيدنا، ما هذا النور؟ اخرجه من صلب نبى من أنبيائى، افضله على جميع الانبياء، و اخرج من ذلك النور أئمه يقومون بأمرى، يهدون الى حقى، و أجعلهم خلفائى بعد انقضاء وحيى»


[ البحار ج 43 ص 19 و 105 و 190.]


كما ذكره العلامه المجلسى فى (مرآه العقول)


[ البحار ج 43 ص 19 و 105 و 190.]


و عن ابن خالويه من كتاب الآل يرفعه الى على بن موسى الرضا، عن آبائه، عن على (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): اذا كان يوم القيامه نادى مناد من بطنان العرش يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمه (عليهاالسلام) بنت محمد (صلى الله عليه و آله)».


فاطمه و خصالها الحميده



فى بحارالأنوار ج 43 ص 31 حديث 39، نقلا عن مناقب ابن شهر آشوب، عن القاضى أبى محمد الكرخى، فى كتاب عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: «قالت فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) لما نزلت: (لا تجعوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) (النور: 63) هبت رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن أقول له: يا أبه فكنت أقول: يا رسول الله فأعرض عنى مره أو اثنين أو ثلاثا ثم أقبل على فقال: يا فاطمه انها لم تنزل فيك، و لا فى أهلك و لا فى نسلك، أنت منى و أنا منك انما نزلت فى أهل الجفاء و الغلظه من قريش أصحاب البذخ و الكبر قولى: يا أبت، فانها أحى للقلب، و أرضى للرب.


و اعلم أن الله تعالى ذكر اثنى عشره امراه فى القرآن على وجه الكنايه (اسكن أنت و زوجك الجنه) (البقره: 35) حواء (ضرب الله مثلا للذين كفروا امراه نوح و امرأه لوط) (التحريم: 10) (اذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنه) (التحريم: 11) امراه فرعون (و امراته قائمه) (هود: 71) لابراهيم (و أصلحنا له زوجه) (الأنبيا: 84) لزكريا (الآن حصحص الحق) (يوسف: 51) زليخا (و اتيناه أهله) (الأنبياء: 84) لأيوب (انى وجد امراه تملكهم) (النمل: 23) بلقيس (انى أريد أن أنكحك) (القصص: 27) لموسى (و اذ أسر النبى الى بعض أزواجه حديثا) (التحريم: 3) حفصه و عائشه (وجدك عائلا) (الضحى: 8) خديجه (مرج البحرين) (الرحمن: 19) فاطمه (عليهاالسلام) .


ثم ذكرهن بخصال: التوبه من حواء (قالا ربنا ظلمنا) (الأعراف: 23) و الشوق من آسيه (رب ابن لى عندك بيتا) (التحريم: 11) و الضيافه من ساره (و امرأته قائمه) (هود: 71) و العقل من بلقيس (ان الملوك اذا دخلوا قريه) (النمل: 34) و الحياء من امرأه موسى (فجاءته احدهما تمشى) (القصص: 25).


و الاحسان من خديجه (و وجدك عائلا) (الضحى: 8) و النصيحه لعائشه و حفصه (يا نساء النبى لستن كأحد- الى قوله- و أطعن الله و رسوله) (الاحزاب: 32) و العصمه من فاطمه (عليهاالسلام) (و نساءنا و نساءكم) (آل عمران: 61).


و ان الله تعالى أعطى عشره أشياء لعشره من النساء: التوبه لحواء زوجه آدم، و الجمال لساره زوجه ابراهيم، و الحفاظ لحرمه زوجه أيوب، و الحرمه لاسيه زوجه فرعون، و الحكمه لزليخا زوجه يوسف، و العقل لبلقيس زوجه سليمان، و الصبر لبرخانه أم موسى، و الصفوه لمريم أم عيسى، و الرضا لخديجه زوجه المصطفى،و العلم لفاطمه زوجه المرتضى.


و الاجابه لعشره (و لقد نادنا نوح فلنعم المجيبون) (الصافات: 75) (فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن) (يوسف: 34) يوسف قال: (قد أجيبت دعوتكما) (يونس: 89)موسى و هارون (فاستجبنا له) (الانبياء: 88)


يونس (فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر) (الانبياء: 84) أيوب (فاستجبنا له و وهبنا له يحيى) (الأنبياء: 90) زكريا (أدعونى أستجب لكم) (المؤمن: 60) للمخلصين (أمن يجيب المضطر) (النمل: 62) للمضطرين (و اذا سألك عبادى) (البفره: 186) للداعين (فاستجاب لهم ربهم) (آل عمران: 195) فاطمه و زوجها.


و كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يهتم لعشره أشياء فآمنه الله منها و بشره بها: لفراقه وطنه، فأنزل الله (ان الذى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد) (القصص: 85) و لتبديل القرآن بعده كما فعل بسائر الكتب فنزل (انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون) (الحجر: 9) و لامته من العذاب فنزل: (و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم) (الأنفال: 33) و لظهور الدين فنزل: (ليظهره على الدين كله) (براءه: 33) و لمؤمنين بعده فنزل: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياه الدنيا و فى الاخره) (ابراهيم: 27) و لخصمائهم فنزل: (يوم لا


/ 35