السيده ام كلثوم - موسوعة المصطفی والعترة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة المصطفی والعترة - نسخه متنی

حسین الشاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
ولدت فى شعبان من السنه الخامسه للهجره، فحملتها أمها، و جاءت بها الى أبيها (على) و قالت: سم هذه المولوده.

فقال لها- رضى الله عنه-: «ما كنت لأسبق رسول الله (صلى الله عليه و آله)» و كان فى سفر له، و لما جاء النبى و سأله عن اسمها قال: «ما كنت لأسبق ربى».

فهبط جبرئيل يقرأ على النبى السلام من الله الجليل و قال له:

اسم هذه المولوده زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم.

هذا ما ذكره صاحب المقال بدون تعرض لسند هذا الحديث، ذكرته بالمعنى الواحد.

و للسيده زينب الكبرى حياه مشرقه و تاريخ حافل بالمكارم، و الفضائل و ملى ء بالمآسى فى أدوار حياتها فى عهد الطفوله و دور الصبا. من افتجاعها بجدها الرسول الأقدس (صلى الله عليه و آله) و أمها الصديقه الطاهره فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) و الأحداث التى عاشتها السيده زينب طليه ربع قرن الفتره التى كان أبوها المرتضى على (عليه السلام) جليس البيت مسلوب الامكانيات.

ثم هجرتها من المدينه الى الكوفه عاصمه أبيها يومذاك، و شاءت الاراده الالهيه أن تفجع السيده زينب بأبيها العظيم الامام على (عليه السلام) تلك الكارثه التى اهتزت لها السموات العلى، و أعقبت ذلك أحداث من الحرب التى قامت بين أخيها الامام الحسن (عليه السلام) و بين معاويه، و أنتجت تلك النتائج و الى أن انتهت الفتره بوفاه الامام الحسن (عليه السلام) مسموما، و انتقضت سنوات و اذا بالسيده زينب تواجه كارثه أخرى هى أعظم فاجعه عرفها التاريخ تلك فاجعه كربلاء الداميه ذات المسيره الطويله و الابعاد العديده فكانت السيده زينب تعيش تلك الأحداث بدون أن يعتريها انهيار أو ارتباك، لم تفقد أعصابها، و لم يختل و عيها، و الى أن رجعت الى المدينه، و حكمت السلطه عليها بالابعاد، فاختارت مصر، و قدر الله لها أن تفارق حياتها، تلك

الحياه المأساويه فى أرض النيل فيكون مثواها ملاذا و معاذا و مهوى أفئده الملايين على مر القرون الى يومنا هذا و الى يوم يعلمه الله.

و نقل العلامه المحقق الشيخ جعفر النقدى المتوفى سنه 1370 ه- نقلا عن مصادر مؤثوقه، فى كتابه «زينب الكبرى» ص 140- 144 أذكر منه محل الحاجه.

و ذكر النسابه العبيدلى الحسينى 214- 277 ه- فى أخبار الزينبيات على ما حكاه عنه مؤلف كتاب السيده زينب: أن زينب الكبرى بعد رجوعها من أسر بنى اميه الى المدينه أخذت تؤلب الناس على يزيد بن معاويه، فخاف عمرو بن سعد الأشدق انتقاض الأمر، فكتب الى يزيد بالحال، فأتاه كتاب يزيد يأمره بأن يفرق بينها و بين الناس، فأمر الوالى باخراجها من المدينه الى حيث شاءت، فأبت الخروج من المدينه و قالت: قد علم الله ما صار الينا، قتل خيرنا، و سقنا كما تساق الأنعام، و حملنا على الأقتاب، فوالله لا أخرج و ان اهرقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: فطيبى نفسا و قرى عينا، و سيجزى الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هوانا؟! ارحلى الى بلد آمن، ثم اجتمع عليها نساء بنى هاشم فاطمه ابنه الحسين و سكينه، فدخلت مصر لأيام بقيت من ذى الحجه، فاستقبلها الوالى مسلمه بن مخلد الأنصارى فى جماعه معه، فأنزلها دار بالحمراء، فأقامت به أحد عشر شهرا و خمسه عشر يوما، و توفيت عشيه يوم الأحد لخمسه عشر يوما مضت من رجب سنه اثنين و ستين هجريه، و دفنت بمخدعها فى دار مسلمه المستجده بالحمراء القصوى حيث بساتين عبدالله بن عبدالرحمن بن عوف الزهرى. انتهى نص العبيدلى.

و نقل الموافقه له فى الدفن الشريف ناشر كتاب الزينبيات عن ابن عساكر الدمشقى فى تاريخه الكبير، و المؤرخ ابن طولون الدمشقى فى الرساله الزينبيه،

و وجدنا الموافقه له أيضا فى كتاب لواقح الأنوار للشعرانى 1/ 23، و فى كتاب اسعاف الراغبين للشيخ محمد صبان: 196 بهامش نور الأبصار، و فى كتاب نور الأبصار للشبلنجى: 166، و فى الاتحاف للشبراوى: 93، و فى مشارق الاأنوار للشيخ حسن العدوى: 100 نقلا عن الشعرانى فى الأنوار القدسيه و المنن، و عن العلامه الاجهورى فى رسالته على مسلسل عاشوراء.

و هناك روايات عديده اخرى حول مدفنها الشريف أنقلها بصوره موجزه من نفس الكتاب غير أنها ضعيفه السند.

قيل: أنها توفيت و دفنت فى المدينه المنوره، و كان ذلك بعد رجوعها من الشام،متى و أين؟ لا أدرى.

و القول الآخر: أنها هاجرت مع زوجها عبدالله بن جعفر الطيار الى الشام، و اثر المجاعه التى أصابت أهل المدينه، و توفيقت فى أحدى قرى الشام.

و قول آخر: أنها توفيت و دفنت حوالى الشام، و لعل المرقد المطهر الواقع قرب الشام ربما يكون قبر اختها السيده ام كلثوم و كانت تسمى بزينب الصغرى والله العالم.

هذه نبذه موجزه و لمحه خاطفه تعتبر عصاره و خلاصه لحياه سيدتنا زينب الكبرى (عليها و على جدها و أمها و أبيها و أخويها الصلاه السلام).

و الى اللقاء فى كتاب: (زينب الكبرى الحلقه الخامسه عشر من السلسله الذهبيه-لوسوعه المصطفى و العتره).

السيده ام كلثوم


استقبل بيت السيده فاطمه الزهراء و على (عليهماالسلام) بنتهما الثانيه و طفلها الرابع بما استقبل به من سبقها من الأطفال من الفرح و السرور.

و قد شاركت السيده ام كلثوم أختها زينب فى النسب الشريف و التربيه الممتازه و الأحداث كلها، و ان اختلفت عنها فى بعض جوانب حياتها.

و هى أيضا من الذين شملهم ظلم التاريخ، كما شملتها المآسى و الآلام التى لا يتحملها أقوياء الرجال.

و لعلنا نتطرق الى نبذه من جوانب حياتها أثناء التحدث عن شقيقتها زينب الكبرى، و نؤدى بعض ما يتطلبه البحث و التحقيق ان شاءالله تعالى.

المدرسه التربويه


بيت الزهراء (عليهاالسلام) مدرسه اسلاميه تربويه للطفل المسلم.

مديرتها المرأه الاولى فى الاسلام؛ الصديقه الطاهره فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) و معاونها على ابن أبى طالب (عليه السلام)؛ أو ثانى رجل فى الاسلام، و باشراف مباشر من الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله).

و منهاجها تنزيل من رب العالمين.

و خريجوها خيره البشريه و قدوه الانسانيه.

و هنا لا بد من الاعتراف- و للاسف الشديد- بأن التاريخ لم يسجل لنا مفردات المنهج القويم، ذلك لا سباب منها:

أولا: لأن المسلمين فى ذلك العصر لم يكونوا بمستوى من الرشد و الوعى يؤهلهم للاهتمام بالتربيه و المناهج التربويه، فلم يراقبوا جزئيات سلوك النبى (صلى الله عليه و آله) و على و فاطمه (عليهماالسلام)، قولا و فعلا مع أبنائهم، كى يرووها للاجيال القادمه.

و ثانيا: ان أكثر البرامج التربويه للطفل تطبق داخل البيت، و فى مثل هذه الحاله يكون الستار مسدولا بوجه الآخرين غالبا.

و لكن يمكن القول اجمالا أن مناهج الزهراء (عليهاالسلام) فى التربيه هى نفسها مناهج الاسلام الوارده فى قرآن الكريم و أحاديث النبى (صلى الله عليه و آله) و الأئمه (عليهم السلام)، و مع هذا فان الشذرات القليله المرويه يمكن-الى حد ما- أن تكشف لنا عن منحاهم التربوى.

و جدير بالذكر، اننا الآن لسنا بصدد بيان الاصول و المناهج التربويه بشكل مفصل، لأن المقام لا يسع هذا التفصيل، و لكن نشير باختصار الى ما ورد من أخبار عما كانت الزهراء تفعله- كمناهج للتربيه- مع أبنائها.

الدروس الأول: الحب و الموده:

قد يتخيل البعض أن فتره التربيه تبدأ فى حياه الطفل حينما يبدأ بالتمييز بين الجيد و الردى، و الحسن و القبيح، و لا ثمره للتربيه قبل هذا الحين باعتباره لا يدرك شيئا عن محيطه الخارجى و بيئته.

و هذا الرأى واضح الفساد، لأن علماء التربيه يؤكدون أن ما يجرى من أحداث و وقائع فى بيئه الطفل أيام الطفوله المكبره، و كذلك طريقه تعامل الأبوين، و كيفيه الرضاعه، كلها تؤثر-بشكل و آخر- تأثيرا ملحوظا على الطفل و بناء شخصيته فى المستقبل.

و قد ثبت لدى علماء النفس و التربيه أن الطفل يحتاج أكثر ما يحتاج فى فتره الطفوله المبكره و التأخره الى الشعور بحب الأخرين و اهتمام به و يلمس حب امه و أبيه و تعلقهما به، و لا يهمه بعدها أن يعيش فى قصر مشيد أو كوخ خاو، و يلبس الشفوف أو الثياب المهلهله، و يأكل ما لذ وطالب أو لا يأكل، ما دام يستشعر الدف ء و العطف و الحنان الذى يشبع احساسه الداخلى، و يتدفق فيه ينبوعا أخلاقيا فاضلا يمده فى مستقبل عمره و يقوم شخصيته.

صدر الام الرؤوم و حضنها الدافى، و حب الأب الخالص و عطفه الشفيف، يفجران فيه ينابيه الخير، و روح التعاون، و حب الآخرين و مساعدتهم هذه الموده تنجيه من الضعف و خوف الوحده، و تمنحه الأمل فى الحياه.

هذه القبلات الصادقه و المحبه العميقه الصافيه، تزرع فيه بذور الخير و العادات الطيبه، و تفتح أمامه آفاق النشاط الاجتماعى و التعاون و خدمه الآخرين، و تهديه نحو السعاده، و تنتشله من الأعتزال و الهروب من الواقع.

هذا الحب يعشر الطفل بشخصيته و استحقاقه للحب و الحياه. و على العكس تماما ينشأ الطفل المحروم من الحب و الحنان خائفا فى الغالب،

خجولا، ضعيفا، متشائما، معتزلا، خاملا، كئيبا، و قد يشب مريضا هزيلا لا يقوى على شى ء و يحاول- من خلال ردود فعل خطيره- اثبات اثبات استغنائه عن المجتمع، فيرتكب الجرائم، كالسرقه و القتل لينتقم من المجتمع الذى حرمه الحب و الحنان و اللمسه الرقيقه، ليفهم الجميع أنه ليس بحاجه لحبهم الذى بخلوا به عليه.

فالحب و الحنان- اذن- من الحاجات الضرروريه فى تربيه الطفل، و قد طبق هذا الدرس بدقه متناهيه فى بيت الزهراء (عليهاالسلام)، و الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله) علمه لا بنته عمليا.

فقد روى عن جابر انه قال: لما حملت فاطمه الحسن فولدت، و قد كان النبى (صلى الله عليه و آله) أمرهم أن يلفوه فى خرقه بيضاء، فلفوه فى صفراء، فجاء النبى (صلى الله عليه و آله) فأخذه و قبله، و أدخل لسانه فى فيه، فجعل الحسن (عليه السلام) يمصه، ثم قال لهم رسول الله (صلى الله عليه و آله ): «ألم أتقدم اليكم أن لا تلفوه فى خرقه صفراء»، فدعا (صلى الله عليه و آله) بخرقه بيضاء فلفه ورمى بالصفراء.

فلما ولد الحسين جاء اليهم النبى (صلى الله عليه و آله) ففعل به كما فعل بالحسن (عليه السلام)

[ البحار 43/ 240.]

وروى ان النبى (صلى الله عليه و آله) كان يصلى يوما فى فئه و الحسين صغير بالقرب منه، فكان النبى (صلى الله عليه و آله) اذا سجد جاء الحسين فركب ظهره ثم حرك رجيله و قال: «حل، حل»، فاذا أراد رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن يرفع رأسه أخذه فوضعه الى جانبه فاذا سجد عاد على ظهر و قال: «حل، حل» فلم يزل يفعل ذلك حتى فرغ النبى (صلى الله عليه و آله) من صلاته.

فقال اليهودى: يا محمد! انكم لتفعلون بالصبيان شيئا ما نفعله نحن.

فقال النبى (صلى الله عليه و آله): «أما لو كنتم تؤمنون بالله و رسوله لرحمتم الصبيان».

قال: فانى أؤمن بالله و رسوله. فأسلم لما رآى كرمه (صلى الله عليه و آله) مع عظيم قدره

[ البحار 43/ 296.]

و ذات يوم كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقبل الحسن و الحسين (عليهماالسلام) فقال الأقرع بن حابس: ان لى عشره ما قبلت واحدا منهم قط. فغضب رسول الله (صلى الله عليه و آله) حتى التمع لونه. و قال للرجل:

«ان كان الله قد نزع الرحمه من قبلك فما أصنع بك؟! من لا يرحم صغيرنا و لا يعزز كبيرنا فليس منا»

[ البحار 43/ 282.]

وروى أن النبى (صلى الله عليه و آله) مر على بيت فاطمه (عليهاالسلام) فسمع الحسين يبكى، فقال: «ألم تعلمى أن بكاءه يؤذينى»

[ البحار 43/ 295.]

و عن أبى هريره: خرج رسول الله (صلى الله عليه و آله) و معه الحسن و الحسين هذا على عاتقه و هذا على عاتقه، و هو يلثم هذا مره و هذا مره حتى انتهى الينا فقال له رجل: يا رسول الله انك لتحبهما؟

فقال: «من أحبهما فقد أحبنى، من أبغضهما فقد أبغضنى»

[ البحار 43/ 281.]

وروى أن النبى (صلى الله عليه و آله) كان يقول لفاطمه (عليهاالسلام): «ادعى لى ابنى»، فيشمهما- كما يشم الورده العطره- و يعضمهما اليه

[ البحار 43/ 299.]

و عن أبى هريره قال: رأيت النبى (صلى الله عليه و آله) يمص لعاب الحسن و الحسين كما يمص التمره.

الدرس الثانى: تنميه الشخصيه:

قال علماء النفس: لابد للمربى من أن ينشى الطفل على الثقه بالنفس و الاحترام و علو الهمه، و يشعره بشخصيته و كينونته، ليبتعد عن الاعمال الشريره، و لا يركع للايام و لا يخضع للذل و الهوان. و بالعكس لو احتقره المربى و لم يحترمه و حطم شخصيته، فانه يشب جبانا يعيش الهزيمه فى داخله، و لا يشعر بقيمه لنفسه و لا يثق بها و لا يقدم على الاعمال الكبيره لانه يتضاءل أمامها و يشعر بالعجز، و الاشخاص من هذا القبيل لا يكون لهم دور فى الحياه و المجتمع، و لا يتكرون بصماتهم على الايام، و سرعان ما يركعون للذل و الهوان، و يستسلمون للمصاعب.

و قد أوصى علماء النفس بجمله وصايا للمربين نذكر منها اثنتين:

أولا: احاطه الطفل بالحب و الحنان و اظهار الاهتمام به، و قد ذكرنا هذه النقطه فى الدرس الأول، و قلنا هناك: ان الحسن و الحسين كانا يرضعان الحب و الحنان الكافيين من امهما، و يلمسانهما من جدهما و أبيهما.

ثانيا: لابد من تشجيع الطفل على الصفات الحميده و التأكيد عليها بذكرها أمامه و أمام الآخرين، و تعليمه على القوه و العصاميه فى شخصيته.

و قد قال الرسول (صلى الله عليه و آله) مرارا: «ان الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنه، و أبوهما خير منهما»

[ البحار 43/ 264.]

و قال (صلى الله عليه و آله): «الحسن و الحسين ريحانتاى من الدنيا»

[ البحار 43/ 281.]

وروى عن أبى بكر قال: سمعت النبى (صلى الله عليه و آله) على المنبر

و الحسن الى جنبه ينظر الى الناس مره و اليه مره، قال: «ان ابنى هذا سيد، و لعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين»

[ البحار 43/ 305.]

و عن جابر قال: دخلت على النبى (صلى الله عليه و آله) و الحسن و الحسين ( عليهماالسلام) على ظهره و هو يحبشو لهما و يقول: «نعم الجمل جملكما، و نعم العدلان أنتما»

[ البحار 43/ 285.]

و عن يعلى العامرى، انه خرج مع رسول الله (صلى الله عليه و آله) الى طعام دعى اليه، فاذا بحسين يلعب مع الصبيان، فاستقبله النبى (صلى الله عليه و آله) أمام القوم، ثم بسط يديه فوثب الصبى هنا مره و هنا مره، و جعل رسول الله (صلى الله عليه و آله) يضاحكه حتى أخذه، فجعل احدى يديه تحت ذقنه و الاخرى تحت قفاه و وضع فاه على فيه و قبله، ثم قال:

«حسين منى و أنا منه، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط»

[ البحار 43/ 271.]

و كان أميرالمؤمنين (عليه السلام) يقول للحسن و الحسين (عليهماالسلام): «أنتما امامان بعقبى و سيدا شباب أهل الجنه، و المعصومان، حفظكما الله، و لعنه الله على من عاداكما»

[ البحار 43/ 265.]

أتت فاطمه بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) بابنيها الحسن و الحسين (عليهماالسلام) الى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقالت: «يا رسول الله، هذان ابناك فورثهما شيئا».

فقال «أما الحسن فان له هيبتى و سؤددى، و أما الحسين فان له شجاعتى

/ 35