[ البحار 43/ 65.]
وروى أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: «ان الله- عز و جل خلقنى و خلق عليا و فاطمه و الحسن و الحسين من نور»
[ كشف الغمه 2/ 84.]
و عن ابن عباس قال: سألت النبى (صلى الله عليه و آله) عن الكلمات التى تلقى آدم من ربه فتاب عليه. قال: «سأله بحق محمد و على و فاطمه و الحسن و الحسين الا تبت على، فتاب عليه»
[ كشف الغمه 2/ 91.]
و عن أبى عبدالله (عليه السلام) انه قال: «لولا أن الله- تبارك و تعالى- خلق أميرالمؤمنين لفاطمه (عليهاالسلام) ما كان كان لها كف ء على وجه الأرض، آدم فمن دونه»
[ كشف الغمه 2/ 98.]
و عن ابن عباس قال: ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان جالسا ذات يوم و عنده و على و فاطمه و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، فقال: «اللهم انك تعلم أن هؤلاء أهل بيتى و أكرم الناس على، فأحبب من أحبهم، و أبغض من أبغضهم، و وال من ولاهم، و عاد من عاداهم، و أعن من أعانهم، و أجعلهم مطهرين من كل رجس، معصومين من كل ذنب، و أيديهم بروح القدس منك».
ثم قال: «يا على، أنت امام امتى، و خليفتى عليها بعدى، و أنت قائد المؤمنين،و كأنى أنظر الى ابنتى فاطمه قد أقبلت يوم القيامه تقود مؤمنات امتى الى الجنه، فأيما امرأه صلت فى اليوم و الليله خمس صلوات، و صامت شهر رمضان، و حجت بيت الله الحرام، و زكت مالها، و أطاعت زوجها، و والت عليا بعدى، دخلت الجنه بشفاعه ابنتى فاطمه. و انها لسيده نساء العالمين».
فقيل: يا رسول الله: أهى سيده نساء عالمها؟!
فقال (صلى الله عليه و آله): «تلك مريم بنت عمران، فأما ابنتى فاطمه فهى سيده نساء العالمين من الاولين و الاخرين».
ثم قال: «ان فاطمه بضعه منى و هى نور عينى و ثمره فؤادى، يسؤنى ما أساها، و يسرنى ما سرها، و انها أول من يلحقى من أهل بيتى»
[ البحار 43/ 24.]
و فى صحيح البخارى: ج 3 ص 164، باسناده قال النبى (صلى الله عليه و آله): ( فاطمه) انما هى بضعه منى يريبنى ما رابها و يؤذينى ما آذاها.
و فى مستدرك الحاكم ج 3 ص 156 عن سعد بن مالك، قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «أتانى جبرئيل (عليه السلام) بسفرجله من الجنه فأكلتها ليله اسرى بى،فعلقت خديجه بفاطمه، فكنت اذا اشتقت الى رائحه الجنه شممت رقبه فاطمه».
و فى نفس المصدر ج 3 ص 156 عن ميناء قال: خذوا عنى قبل أن تشاب الأحاديث بالاباطيل، سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: «أنا الشجره و فاطمه فرعها، و على لقاحها، و الحسن و الحسين ثمرتها، و شيعتنا ورقها، و أصل الشجره فى جنه عدن».
و فى نفس المصدر ج 3 ص 154 عن على (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لفاطمه: «ان الله يغضب و يرضى لرضاك».
أقول: فمن أغضب فاطمه فقد أغضب الله و رسوله، فانها بعضته و روحه التى بين جنبيه، و لا أدرى من أغضبها كيف يعتذر عندالله و عند رسوله و بأى وجه يلقى الله و رسوله؟.
علم الزهراء
قال أبومحمد العسكرى (عليه السلام): «حضرت امرأه عند الصديقه فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) فقالت: ان لى والده ضعيفه، و قد لبس عليها فى أمر صلاتها شى ء و قد بعثتنى اليك أسالك فأجابتها فاطمه (عليهاالسلام) عن ذلك، فثنت فأجابتها ثم ثلثت الى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثره فقالت: لا أشق عليك يا ابنه رسول الله (صلى الله عليه و آله).
قالت فاطمه: «هاتى و سلى عما بدا لك، أرأيت من اكترى يوما يصعد الى سطح بحمل ثقيل، و كراه مائه ألف دينار يثقل عليه؟».
فقالت: لا.
فقالت: «أكتريت أنا لكل مسأله بأكثر من مل ء ما بين الثرى الى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل على»
[ البحار 2/ 3.]
عن أبى محمد (عليه السلام) قال: «قالت فاطمه (عليهاالسلام) عندما اختصم اليها امرأتان، فتنازعتا فى شى ء من أمر الدين، احدهما معانده و الاخرى مؤمنه ففتحت على المؤمنه حجتها فاستظرت على المعانده، ففرحت فرحا شديدا.
فقال فاطمه (عليهاالسلام): ان فرح الملائكه باستظهارك عليها أشد من فرحك، و ان حزن الشيطان و مردته بحزنها أشد من حزنها»
[ البحار 2/ 8.]
ايمان الزهراء و عبادتها
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) «ان ابنتى فاطمه (عليهاالسلام) ملأ الله قلبها و جوارحها ايمانا الى مشاشها، ففرغت لطاعه الله»
[ البحار 43/ 46.]
و عن الحسن بن على (عليه السلام) قال: «رأيت امى فاطمه (عليهاالسلام) قامت فى محرابها ليله جمعه، فلم تزل راكعه و ساجده حتى أنفجر عمود الصبح، و سمعتها تدعو للمؤمنين و المؤمنات و تسميهم و تكثر الدعاء لهم و لا تدعو لنفسها بشى ء، قلت لها يا اماه، لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغريك؟
قالت: يا بنى! البحار ثم الدار»
[ كشف الغمه 2/ 94، دلائل الامامه 56.]
و عنه (عليه السلام): «ما كان فى الدنيا أعبد من فاطمه، كانت تقوم حتى تتورم قدماها»
[ البحار 43/ 76.]
و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «ابنتى فاطمه سيده نساء العالمين من الأولين و الآخرين، و هى نور عينى و ثمره فؤادى و هى روحى التى بين جنبى، و هى الحوراء الأنسيه، متى قامت فى محرابها بين يدى ربها- جل جلاله- زهر نورها لملائكه السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض. و يقول الله- عز و جل- لملائكته: يا ملائكتى انظروا الى أمتى سيده امائى، قائمه بين يدى ترتعد فرائصها من خيفتى و قد أقلبت بقلبها على عبادتى، اشهدكم انى قد أمنت شيعتها من النار».
و كيف لا تكون فاطمه (عليهاالسلام) كذلك و هى وليده بيت نزل فيه القرآن، و ربيبه أحضان الوحى و سيد الرسل، الذى عبدالله حتى تورمت
قدماه الشريفتان، و سمعت آيات القرآن تتلى عليها فى آناء الليل و أطراف النهار، و عاشت فى بيت زوج هو أعبد الناس لله.
كانت (عليهاالسلام) اذا جن الليل تقوم فى محرابها صافه قدميها منقطعه الى ربها نصليه مناجيه متهجده، تدعو الله سبحانه بلسان الخائف الذليل المنقطع و تقول فى دعائهم: اللهم انى أسألك قوه فى عبادتك، و تبصرا فى كتابك، و فهما فى حكمك، اللهم صل على محمد و آل محمد، و لا تجعل القرآن بنا ماحلا، و الصراط زائلا و محمدا (صلى الله عليه و آله) عنا مؤليا.
اللهم أجعل أول يومى هذا فلاحا، و أوسطه صلاحا، و أخره نجاحا اللهم صل على محمد و آل محمد، و اجعلنا ممن أناب اليك فقبلته، و توكل عليك فكفيته، و تضرع اليك فرحمته.
اللهم انى اسألك الهدى، و التقى، و العفاف، و الغنى، و العمل بما تحب و ترضى، اللهم انى أسألك من قوتك لضعفنا، و من غناك لفقرنا و فاقتنا، و من حلمك وعلمك لجهلنا، اللهم صل على محمد و آل محمد و اعنا على شكرك و ذكرك، و طاعتك و عبادتك يا أرحم الراحمين.
و من دعائهم عليهاالسلام، و تهجدها:
اللهم اجعلنا من اقرب من تقرب اليك، و اوجه من توجه اليك، و انجح من سألك و تضرع اليك، اللهم لا تمتنا الا على رضاك، اللهم و اجعلنا ممن أخلص لك بعمله،و أحبك فى جميع خلقك.
العقد المبارك
عن جابر بن عبدالله الأنصارى قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) صلاه العصر فلما انفتل جلس فى قبلته و الناس حوله، فبينا هم كذلك اذ أقبل شيخ من مهاجره العرب عليه سمل قد تهلل و أخلق، و لا يكاد يتمالك كبرا و ضعفا ، فأقبل عليه رسول الله (صلى الله عليه و آله) يستحثه الخبر، فقال الشيخ: يا نبى الله، أنا جائع الكبد فأطعمنى، و عارى الجسد فأكسنى، و فقير فأرشنى.
فقال (صلى الله عليه و آله): «ما أجد لك شيئا، و لكن الدال على الخير كفاعله، انطلق الى منزل من يحب الله و رسوله، يحبه الله و رسوله، يؤثر الله على نفسه، انطلق الى حجره فاطمه». (و كان بيتها ملاصق بيت رسول الله (صلى الله عليه و آله) الذى ينفرد به لنسفه من أزواجه) و قال: «يا بلال! قم فقف به على منزل فاطمه».
فانطلق الاعرابى مع بلال، فلما وقف على باب فاطمه نادى بأعلى صوته: السلام عليكم يا أهل بيت النبوه، و مختلف الملائكه، و مهبط جبرئيل الروح الأمين بالتنزيل من عند رب العالمين.
فقالت فاطمه: «عليك السلام فمن أنت يا هذا؟».
قال: شيخ من العرب أقلبت على أبيك السيد البشير من شقه، و أنا يا بنت محمد (صلى الله عليه و آله) عارى الجسد، جائع الكبد، فواسينى يرحمك الله.
و كان لفاطمه و على فى تلك الحال- و رسول الله (صلى الله عليه و آله)- ثلاثا ما طعموا فيها طعاما، و قد علم رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذلك من شأنهما، فعمدت فاطمه الى جلد كبش مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه الحسن و الحسين، فقالت: «خذ هذا أيها الطارق، فعسى الله أن يختار لك ما هو خير
فيه».
قال الاعرابى: يا بنت محمد شكوت اليك الجوع فناولتينى جلد كبش ما أصنع به، مع ما أجد من السغب.
قال: فعمدت لما سمعت هذا من قوله الى عقد كان فيه عنقها أهدته لها فاطمه بنت عمها حمزه بن عبدالمطلب، فقطعته من عنقها و نبذته الى الأعرابى، و قالت:«خذ وبعه، فعسى الله أن يعوضك به ما هو خير منه».
فأخذ الأعرابى العقد و انطلق الى مسجد رسول الله (صلى الله عليه و آله) و النبى جالس فى أصحابه فقال: يا رسول الله، أعطتنى فاطمه هذا العقد فقالت: «بعه، فعسى الله أن يصنع لك».
قال: «فبكى النبى (صلى الله عليه و آله) و قال: «كيف لا يصنع الله لك! و قد أعطتك فاطمه (عليهاالسلام) بنت محمد سيده بنات آدم».
فقام عمار بن ياسر- رحمه الله فقال: يا رسول الله، أتأذن لى بشراء هذا العقد.
قال: «اشتره يا عمار، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار».
فقال عمار: بكم العقد يا أعرابى؟!
قال: بشبعه من الخبز و اللحم، و برده يمانيه أستر بها عورتى و اصلى بها لربى، و دينار يبلغنى الى أهلى.
و كان عمار قد باع سهمه الذى نفله رسول الله (صلى الله عليه و آله) من خيبر و لم يبق منه شيئا، فقال: لك عشرون دينار و مئتا درهم هجرته، و برده يمانيه و راحلتى تبلغك أهلك، و شعبك من خبز البر و اللحم.
فقال الأعرابى: ما أسخاك بالمال، يا رجل.
و انطلق به عماره فوفاه منا ضمن له.
و عاد الأعرابى، الى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال له رسول الله (صلى الله عليه و آله): «أشبعت و اكتسيت؟». قال الأعرابى: نعم؛ و استغنيت
بأبى أنت و أمى.
قال: «فأجز فاطمه بصنيعها».
فقال الأعراب: اللهم انك اله ما استحدثناك، و لا آله لنا نعبده سواك، و أنت رازقنا على كل الجهات. اللهم أعط فاطمه ما لا عين رأت و لا اذن سمعت.
فأمن النبى على دعائه، و أقبل على اصحابه، فقال: «ان الله قد أعطى فاطمه فى الدنيا ذلك، أنا أبوها و لا أحد من العالمين مثلى، و على بعلها، و لو لا على لما كان لفاطمه كفؤ أبدا، و عطاها الحسن و الحسين و ما للعالمين مثلهما،سيدا شباب اسباط الأنبياء، و سيدا شباب أهل الجنه».
و كان بازائه مقداد و عمار و سلمان. فقال: «و أزيدكم؟».
قالوا: نعم يا رسول الله.
قال: «أتانى الروح- يعنى جبرئيل- أنها اذا هى قبضت و دفنت، يسألها الملكان فى قبرها: من ربك؟ فتقول: الله ربى.
فيقولان: فمن نبيك؟ فتقول: أبى.
فمن وليك؟ فتقول: هذا القائم على شفير قبرى.
ألا و أزيدكم من فضلها؟ ان الله قد و كل بها رعيلا من الملائكه يحفظونها من بين يديها و من خلفها و هن يمينها و عن شمالها، و هم معها فى حياتها و عند قبرها و عند موتها، يكثرون الصلاه عليها و على أبيها و بعلها و بنيها. فمن زرانى بعد وفاتى فكأنها زارنى فى حياتى و من زار فاطمه فكأنما زارنى، و من زار على بن أبى طالب (عليه السلام) فكأنها زار فاطمه، و من زار الحسن و الحسين فكأنما زار عليا، و من زار ذريتهما فكأنما زارهما».
فعمد عمار الى العقد فطيبه بالمسلك، و لفه فى برده يمانيه و كان له عبد اسمه (سهم) ابتاعه من ذلك السهم الذى أصابه بخيبر، فدفع العقد الى المملوك و قال له، خذ هذا العقد و دافعه لرسول الله و أنت له، فأخذ المملوك
العقد فأتى به رسول الله (صلى الله عليه و آله) فأخبره بقول عمار. فقال النبى (صلى الله عليه و آله): «انطلق الى فاطمه فادفع اليها العقد و أنت لها».
فجاء المملوك بالعقد و أخبرها بقول رسول الله (صلى الله عليه و آله) فأخذت فاطمه (عليهاالسلام) العقد و أعتقت المملوك، فضحك الغلام، فقالت: «ما يضحكك يا غلام؟».
فقال: أضحكنى عظم بركه هذا العقد، أشبع جائعا، و كسى عريانا و أغنى فقيرا، و أعتق عبدا، و رجع الى ربه.
عن زراره عن أبى جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) اذا أراد السفر سلم على من أراد التسليم عليه من أهله، ثم يكون آخر من يسلم عليه فاطمه (عليهاالسلام)، فيكون وجهه الى سفره من بيتها، و اذا رجع بدأ بها يزورها قبل كل أحد، فسافر مره، و قد أصاب على (عليه السلام) شيئا من الغنيمه، فدفعه الى فاطمه فأخذت (فاشترت) به سوارين من فضه، و علقت على بابها سترا، فقعد (صلى الله عليه و آله) حيث ينظر اليها، فبكت فاطمه (عليهاالسلام) و حزنت و قالت: ما صنع هذا بى قبلها، فنزعت الستر عن بابها، و خلعت السوارين من يديها، فدعت ابنيها فدفعت السوارين الى احدهما و الستر الى الآخر ثم قالت لهما: انطلقا الى أبى، فأقرآه السلام و قولا له: ما أحدثنا بعدك غير هذا فشأنك به. فجاءاه فأبلغاه ذلك عن امهما، فقبلهما (صلى الله عليه و آله) و قال: فعلت، فداها أبوها، ثلاث مرات مالآل محمد و للدنيا ؟ فانهم خلقوا للآخره، و خلقت الدنيا لهم، ثم أمر بذينك السوارين فكسرا فجعلها قطعا، [و باع الستر] ثم دعا أهل الصفوه و هم الفقراء من المهاجرين فقسمه بينهم».
حب النبى و احترامه لفاطمه
لفاطمه الزهراء (عليهاالسلام) المكانه المرموقه عند أبيها (صلى الله عليه و آله) فقد حلت أوسع مكان فى قلبه، و رقعت فى نفسه أحسن موقع، فكان يحبها حبا لا يشبه محبه الآباء لبناتهم، اذ كان ذلك الحب مزيجا بالاحترام و التعظيم، فلم يعهد فى العالم أب عامل أبناءه ما شوهد من معامله الرسول (صلى الله عليه و آله) لا بنته فاطمه.
و لم يكن ذلك منبعثا من العاطفه الأبويه فحسب، بل كان ذلك لما تتمتع به السيده الزهراء (عليهاالسلام) من مواهب و المزايا و الفضائل الفريده لعله كان مأمورا باحترامها و اجلالها، فما كان يدع فرصه أو مناسبه تمر الا و نوه بعظمه ابتنه فاطمه (عليهاالسلام) و يشهد بمكانتها الساميه عند الله سبحانه و تعالى و عند الرسول (صلى الله عليه و آله).
و لو لم يكن لها عند الله فضل عظيم، لم يكن الرسول (صلى الله عليه و آله) يفعل معها ذلك (لأنه لا ينطق عن الهوى).
و ربما يكون اظهار فضلها و بيان مكانتها عند الله و رسوله للمسلمين لحثهم على الموده و التقدير لها من بعده، (قل لا أسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى) لأنها البقيه الباقيه من بعده و ام الأئمه الطاهرين.
عن عائشه قالت: ما رأيت أحدا أشبه حديثا و كلاما برسول الله (صلى الله عليه و آله) من فاطمه، و كانت اذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبلها و أجلسها فى مجلسه،و كان اذا دخل عليها قامت فقبلته و أخذت بيده فأجلسته فى مكانها
[ كشف الغمه 2/ 79.]
و عن حذيفه بن اليمان قال: دخلت عائشه على النبى (صلى الله عليه