الفصل الرابع - موسوعة المصطفی والعترة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة المصطفی والعترة - نسخه متنی

حسین الشاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجودى»


[ البحار 43/ 263.]


و عن سلمان فارسى قال: كان الحسين (عليه السلام) على فخذ رسول الله (صلى الله عليه و آله) و هو يقبله و يقول: «أنت سيد بن سيد أبوالساده، أنت الامام ابن الامام أبوالأئمه، أنت الحجه ابن الحجه أبوالحجج التسعه من صلبك، و تاسعهم قائمهم»


[ البحار 43/ 295.]


نعم هكذا كان الرسول (صلى الله عليه و آله) يكبر الطفل و يحترمه، و لا يحتقره أمام الآخرين ليتصاغر و تتهاوى شخصيته، و تبعه على ذلك- ايضا- الامام على و فاطمه (عليهماالسلام) و لهذا كان نتاج تربيتهم سادات البشر و أخيارهم.


روى ان رجلا أذنب فى حياه رسول الله (صلى الله عليه و آله) فتغيب حتى وجد الحسن و الحسين (عليهماالسلام) فى طريق خال، فأخذهما، فاحتملهما على عاتقه، و أتى بهما النبى (صلى الله عليه و آله) فقال: يا رسول الله، انى مستجير بالله و بهما، فضحك رسول الله (صلى الله عليه و آله) حتى رد يده الى فمه، ثم قال للرجل: «اذهب فأنت طليق». و قال للحسن و الحسين: «قد شفعتكما فيه أى فتيان»


[ البحار 43/ 318.]


لهذا تربى الحسين (عليه السلام) كبير النفس، عطيم الهمه، فوقف مع صحبه المعدودين بوجه جيش يزيد و حاربهم بقوه و اقتدار و لم يستسلم للذل و الهوان،انما قال: «والله لا أعطيكم بيدى اعطاء الذليل و لا أفر فرار العبيد


[ مقتل أبى مخنف/ 46.] و فى روايه و لا أقر لكم اقرار العبيد.


و من ثمار هذه التربيه زينب (عليهاالسلام)- جبل الصبر و الصمود- التى


تحدت يزيد و أذنابه الظالمين، و كشفت دسائس النظام الحاكم السفاك، بخطبها فى الكوفه و الشام، و لم تهن و لم تنكل و لم تنهزم أمام الطغاه.


الدرس الثالث: الايمان و التقوى:


اختلف العلماء فى السن المناسبه لتلقى المفاهيم و العقائد الدينيه:


فمنهم من قال: ان الطفل لا يستوعب هذه الأفكار الا بعد اجتياز مرحله البلوغ و الرشد.


و منهم من قال: ان المربى يمكنه أن يصوغ و العقائد الدينيه و يصبها فى قوالب سهله جزله يستأنس بها الصبى و يتقبلها، و يكلف ببعض الاعمال الخفيفه السهله ليشب عليها، حتى اذا ما ناهز سن البلوغ كان قد تعودها من قبل و ليست غريبه عليه.


و الاسلام يأخذ بالاتجاه الثانى، و يأمر أن يمرنوا الأطفال على الصلاه من سن السابعه


[ الشافى 2/ 149.] و الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله) لقن التعاليم الدينيه- فى بيت الزهراء (عليهاالسلام)- منذ لحظات الطفوله الاولى و الرضاعه، عندما ولد الامام الحسن (عليه السلام) أذن فى أذنه اليمنى، و أقام فى اليسرى، لما ولد الحسين (عليه السلام) جاء النبى (صلى الله عليه و آله)، ففعل به كما فعل بالحسن (عليه السلام)


[ البحار 43/ 241.]


و عن أبى عبدالله الصادق (عليه السلام) قال: «ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان فى الصلاه و الى جانبه الحسين بن على، فكبر رسول الله (صلى الله عليه و آله) فلم يحر الحسين التكبير، و لم يزل رسول الله (صلى الله عليه و آله) يكبر و يعالج الحسين التكبير لم يحر حتى أكمل سبع تكبيرات، فأحار الحسين التكبير فى السابعه»


[ البحار 43/ 307.]


فالرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله) كان يولى هذا الاحياء و التلقين الروحى أهميه كبيره منذ لحظه الولاده. فأذن و اقام فى أذنى الحسن و الحسين (عليهماالسلام) ليكون ذلك درسا للمربين.


و الزهراء (عليهاالسلام) أيضا كانت تلاعب الحسن (عليه السلام) و ترقصه و تقول:







  • أشبه أباك يا حسن
    و اعبد الها ذا منن
    و لا توال ذا الاحن



  • و اخلع الحق الرسن
    و لا توال ذا الاحن
    و لا توال ذا الاحن




[ البحار 43/ 286.

.

و لو أمعنا النظر فى هذين البيتين لوجدنا هما يحتويان على نكات أربعه مهمه لقنتها الزهراء (عليهاالسلام) لابنها:


1- كن كأبيك عبدالله، شجاعا.


2- اعبد الله وحده.


3- دافع عن الحق.


4- لا توال ذا الاحن.


و كان النبى (صلى الله عليه و آله) يهتم اهتماما بالغا بالتقوى، و يراقب أبناءه و يحاذر عليهم من أى طعام فيه أدنى أو شبهه.


ففى روايه عن أبى هريره، ان النبى اتى بتمر من تمر الصدقه، فجعل يقسمه، فلما فرغ حمل الصبى و قام، فاذا الحسن فى فيه تمره يلوكها. ففطن له رسول الله (صلى الله عليه و آله) فأدخل اصبعه فى فى الصبى فأنتزع التمه ثم قذفها، و قال «انا آل محمد لا نأكل الصدقه»


[ ينابيع الموده 46، و البحار 305:43.] ]


هذا، مع أن الامام الحسن (عليه السلام) بعد صبى لم يبلغ الحام لم يكلف، و لكنه (صلى الله عليه و آله) يعلم أن الأكل الحرام يؤثر تأثيرا موضوعيا


على روح الطفل. و ينبغى أن يعرف الطفل منذ سنينه الاولى أن هناك حراما و حلالا و قيودا فى الأكل.


بالضافه الى أنه (صلى الله عليه و آله) أكد شخصيه الامام الحسن (عليه السلام)و طيب منبته، فالزكاه حق المحرومين، و ليس لمثل الحسن (عليه السلام) أن يأكل منها.


و هكذا مزج (صلى الله عليه و آله) العظمه و الشرف و أشربهما فى ولد الزهراء (صلى الله عليه و آله) فوقفت ام كلثوم ذلك الموقف الذى حكى صنع جدها رسول الله (صلى الله عليه و آله) فى الكوفه، فكانت تأخذ الخبز و التمر و الجوز من أيدى الاطفال و ترميها، و هى تقول: يا أهل الكوفه، ان الصدقه محرمه علينا أهل البيت


[ مقتل أبى مخنف/ 90.]


الدرس الرابع: الالتزام بالنظم و رعايه حقوق الآخرين:


من المور التى ينبغى للوالدين و المربين جميعا الالتفات اليها، هى مراقبه الطفل مراقبه دقيقه، لكى يتجاوز على الآخرين، و يحترم حقوقهم، و يتعلم النظم فى شؤون حياته، و لا يعجز عن استرداد حقوقه، و لا يبخس الناس أشياءهم.


و الأبوان يربيانه على هذا الخلق من خلال تعاملهم مع أبنائهم- فى البيت- معامله صادقه عادله، لا ظلم فيها لأحد، و لا يؤثران بعضهم على بعض و لا يفرقان بين الولد و البنت، و الصغير و الكبير، و الجميل و القبيح، و الذكى و الخامل فى التودد و التحبب اليهم، كى تنمو بذور الحقد و الحسد و الغيره، فيدخلوا المجتمع بحسن التجاوز و الاعتداء.


فالطفل الذى تراعى فى بيته حقوق الافراد، يعرف أن عليه احترام حقوق الآخرين فى الخارج و على العكس اذا ما كان البيت تسوده الفوضى


و التفرقه، فانه سوف يتربى على الاعتداء و التجاوز و ظلم الاخرين.


و لو أن طفلا تجاوز أثناء دخوله أو خروجه من المدرسه أو ركوبه فى السياره أو أى مكان آخر على حق صاحبه و أخذ نوبته، و سكت عنه والده أو مربيه فانهم بسكوتهم يخونون الطفل، حيث انه يتصور أن القوه و التعدى نوع من أنواع الشطاره و الفن، فاذا ما دخل المجتمع، أو تصدى لمسؤوليه ما، فانه سيظلم و يتعدى و يسحق حقوق الاخرين، و لا يفكر الا بمصلحته.


و قد نفذ هذا الدرس بدقه فى بيت الزهراء (عليهاالسلام)، و نذكر الروايه التاليه كنموذج:


عن على (عليه السلام) قال: «رأينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) قد أدخل رجله فى اللحاف أو فى الشعار، فاستقى الحسن (عليه السلام) فوثب النبى (صلى الله عليه و آله) الى منيحه لنا فمص من ضرعها فجعله فى قدح ثم و ضعه فى يد الحسن، فجعل الحسين (عليه السلام) يثب عليه و رسول الله (صلى الله عليه و آله)يمنعه، فقالت فاطمه: كأنه أحبهما اليك يا رسول الله! ؟ قال: ما هو بأحبهما الى و لكنه استقى أول مره و انى و اياك و هذين و هذا المنجدل يوم القيامه فى مكان واحد»


[ بحارالأنوار 43/ 283.]


الدرس الخامس: الرياضه و اللعب:


يوصى علماء التربيه أن يترك الأطفال لحالهم فى اختيار اللعب التى يهوونها و علينا أن نوفر لهم الوسائل السليمه. و قد تنبه أخيرا- ما يسمى بالعالم المتمدن- لهذه الحقيقه، فوفروا ألعابا مسليه سليمه فى دور الحضانه و المدارس الأبتدائيه و الثانويه بما يناسب مراحلهم و أعمارهم؟ و صاروا يشجعونهم على الألعاب الجماعيه، لما لهذه الألعاب من تأثير عميق على رشد أجسادهم و أرواحهم.


بينهما يتوقع البعض من الأطفال أن يتصرفوا كما لو كانوا كبارا و يمنعونهم


من اللعب و يحاسبونهم على تصرفاتهم الطفوليه، و يسمون هذا تربيه. فاذا كان الطفل لعوبا حركا اتهموه بسوء الأدب، و اذا كان منزويا خاملا لا يلعب و لا يتحرك امتدحوه و شجعوه على سكونه و هدوئه!!


لكن علماء النفس يعدون هذا خطأ كبيرا و يعتبرون سكون الطفل و خموله دليلا على مرضه روحيا و فسيولوجيبا، على أن لا يكون لعبه مضرا به أو مزاحما للاخرين.


بل على الأبوين أن يتصابوا لهم و يلاعبوهم فى أوقات فراغهم، لأن الطفل يستشعر الحب فى ذلك. و كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يلعب مع الحسن و الحسين (عليهماالسلام).


روى عن أبى هريره: أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) أخذ بيديه جميعا بكتفى الحسن و الحسين، و قدماهما على قدم رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و قال: ترق عين بقه. قال: فرقا الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله (صلى الله عليه و آله). ثم قال له: «افتح فاك ثم قبله». ثم قال: «اللهم أحبه فانى أحبه»


[ بحارالأنوار 43/ 286.]


و عن أبى هريره أيضا قال: اصطرع الحسن و الحسين فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «ايها حسن». فقالت فاطمه (عليهاالسلام): «يا رسول الله تقول ايها حسن، و هو أكبر الغلامين».


فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «أقول ايها حسن و يقول جبرئيل: ايها حسين»


[ بحارالأنوار 43/ 265.]


و عن جابر قال: دخلت على النبى (صلى الله عليه و آله) و الحسن و الحسين (عليهماالسلام) على ظهره، و هو يجثو لهما و يقول: «نعم الجمل جملكما


و نعم العدلان أنتما»


[ بحارالأنوار 43/ 285.]


و عن الرضا (عليه السلام) عن ابائه قال: «ان الحسن و الحسين (عليهماالسلام) كانا يلعبان عند النبى (صلى الله عليه و آله) حتى مضى عامه الليل. ثم قال لهما: انصرفا الى امكما، فبرقت برقه فى السماء فما زالت تضى ء لهما حتى دخلا على فاطمه (عليهاالسلام) و النبى (صلى الله عليه و آله) ينظر الى البرقه، فقال: الحمدلله الذى أكرمنا أهل البيت»


[ بحارالأنوار 43/ 266.]


و فى الاستيعاب ج 1 ص 384: عن على، قال: «كان الحسن أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه و آله) ما بين الصدر الى الرأس، و الحسين أشبه الناس بالنبى (صلى الله عليه و آله) ما كان أسفل من ذلك».


و فى تهذيب ابن عساكر ج 4 ص 209، عن ابن مسعود، قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه و آله) اذ مر الحسن و الحسين و هما صبيان، فقال «هاتوا ابنى اعوذهما بما عوذ به ابراهيم ابنيه اسماعيل و اسحاق»، فضمهما الى صدره و قال:«اعيذكما بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه و من كل عين لامه».


و عن جابر قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه و آله) و هو حامل الحسن و الحسين (عليهماالسلام) على ظهوره و هو يمشى بهما، فقلت نعم الجمل جملكما، فقال: «نعم الركبان هما».


و ابن ماجه ج 1 ص 56، عن ابن عمر: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «حسين منى و أنا من حسين أحب الله....».


الفصل الرابع



فضائل الزهراء


علم الزهراء


ايمان الزهرا و عبادتها


العقد المبارك


حب النبى (صلى الله عليه و آله) و احترامه لها


حياتها الشاقه


الدعوه بالعمل


عصمه الزهراء (عليهاالسلام) أدله على عصمتها


الدليل الأول: آيه التطهير


الدليل الثانى


الزهراء و آيه المباهله


قصه المباهله


فاطمه (عليهاالسلام) و سوره الانسان


فاطمه (عليهاالسلام) و آيه القربى


فى بيوت أذن الله أن ترفع


طعام من الجنه لفاطمه (عليهاالسلام)


فاطمه حوريه الفردوس


فاطمه و خصالها الحميده


تحفه الزهراء (عليهاالسلام)


فضائل الزهراء



قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، و خديجه بنت خويلد، و فاطمه بنت محمد، و آسيه بنت مزاحم»


[ كشف الغمه 2/ 76.]


و قال: «فاطمه خير النساء أهل الجنه»


[ كشف الغمه 2/ 76.]


و قال (صلى الله عليه و آله): اذا كان يوم القيامه نادى مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق، غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمه بنت محمد على الصراط»


[ المصدر السابق، ذخائر العقبى.]


و عن النبى (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «يا فاطمه، ان الله ليغضب لغضبك و يرضى لرضاك»


[ كشف الغمه 2/ 84، أسد الغابه 5/ 522.]


و عن عائشه: ما رأيت أحدا كان أصدق لهجه من فاطمه الا أن يكون الذى ولدها


[ كشف الغمه 2/ 89، أسد الغابه/ 44.]


و عن أبى جعفر الباقر (عليه السلام): «والله لقد فطمها الله تبارك و تعالى بالعلم»


[ كشف الغمه 2/ 89.]


و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لفاطمه (عليهاالسلام): «يا بنيه، ان الله أشرف على الدنيا فاختارنى على رجال العالمين، ثم اطلع ثانيه فاختار زوجك على رجال العالمين، ثم اطلع ثالثه فاختارك على نساء العالمين، ثم


اطلع رابعه فاختار ابنيك على شباب العالمين»


[ كشف الغمه 2/ 91.]


وروى أن النبى (صلى الله عليه و آله) قال: «أشتاقت الجنه الى أربع نساء: مريم بنت عمران، و آسيه بنت مزاحم زوجه فرعون، و خديجه بنت خويلد، و فاطمه بنت محمد»


[ كشف الغمه 2/ 92.]


و عنه (صلى الله عليه و آله) انه قال: «ان فاطمه شجنه منى، يسخطنى ما أسخطها»


[ كشف الغمه 2/ 93.]


وروى أن النبى (صلى الله عليه و آله) قال و هو آخذ بيد فاطمه (عليهاالسلام):«من عرف هذه فقد عرفها، و من لم يعرفها فهى فاطمه بنت محمد، و هى بضعه منى و هى قلبى و روحى التى بين جنبى، فمن آذاها فقد آذانى و من آذانى فقد آذى الله»


[ كشف الغمه 2/ 92، الفصول المهمه لأبن الصباغ/ النجف/ 128.]


و عن ام سلمه قالت: «كانت فاطمه بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) أشبه الناس وجها و شبها برسول الله


[ كشف الغمه 2/ 97.]


و عنه (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «ان فاطمه خلقت حوريه فى صوره انسيه»


[ دلائل الامامه/ 52.]


و قال (صلى الله عليه و آله): «أول شخص يدخل الجنه فاطمه (عليهاالسلام)»


[ البحار 43/ 44.]


و عن أبى عبدالله (عليه السلام): «و انما سميت فاطمه لأن الخلق فطموا


/ 35