موسوعة المصطفی والعترة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة المصطفی والعترة - نسخه متنی

حسین الشاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
و محبتكم؛ و قد أذن لى أن أدخل معكم، فهل تأذن لى أنت يا رسول الله؟

فقال أبى: و عليك السلام يا أمين وحى الله، نعم، قد أذنت لك، فدخل جبرئيل معنا تحت الكساء.

فقال جبرئيل لأبى: ان الله قد أوحى اليكم يقول: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا).

فقال على: يا رسول الله، أخبرنى ما لجلوسنا هذا تحت هذا الكساء من الفضل عند الله.

فقال: والذى بعثنى بالحق نبيا، و اصطفانى بالرساله نجيا، و ما ذكر خبرنا هذا فى محفل من محافل أهل الأرض، و فيه جمع من شيعتنا و محبينا الا و نزلت عليهم الرحمه، و حفت بهم الملائكه، و استغفرت لهم الى أن يتفرقوا.

فقال على: اذن والله فزنا و فاز شيعتنا، و رب الكعبه.

فقال أبى: يا على، والذى بعثنى بالحق نبيا، و اصطفانى بالرساله نجيا، ما ذكر خبرنا هذا فى محفل من محافل أهل الأرض، و فيه جمع من شيعتنا و محبينا و فيهم مهموم الا و فرج الله همه، و لا مغموم الا و كشف الله غمه، و لا طالب حاجه الا و قضى الله حاجته.

فقال على: اذن والله فزنا و سعدنا، و كذلك شيعتنا فازوا و سعدوا فى الدنيا و الاخره، و رب الكعبه».

الله! ما أجل الحديث و أعظمه، اللهم اجعلنا من محبى رسولك و أهل بيته و من المتمسكين بأهدافهم. (الله اكبر ما أجل هذا الحديث).

وروى المحدث المفسر الثقه الحسين بن الحكم الحبرى المتوفى سنه (286 ه-) فى ما نزل من القرآن فى على (عليه السلام) ص 297 حديث 50 باسناده الى ام سلمه، قالت:

نزلت هذه الآيه فى على (و فاطمه، و الحسن، و الحسين) (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا).

قالت: قلت يا رسول الله!! ألست من أهل البيت؟ قال (صلى الله عليه و آله): «انك على خير، انك من أزواج النبى»، و كان فى البيت رسول الله (صلى الله عليه و آله) و على، و فاطمه، و الحسن، و الحسين (عليهم السلام).

و فى كتاب (دلائل الصدق) للعلامه المظفر ج 2 ص 102 ط القاهره قال: قوله تعالى: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) أجمع المفسرون وروى الجمهور كأحمد بن حنبل و غيره، أنها نزلت فى على و فاطمه و الحسن و الحسين (عليهم السلام).

وروى أبوعبدالله محمد بن عمران المرزبانى عن أبى حمران قال:

خدمت النبى (صلى الله عليه و آله) تسعه أشهر و عشره، و كان (صلى الله عليه و آله) عند كل فجر لا يخرج من بيته حتى يأخذ بعضاده باب على فيقول: «السلام عليكم و رحمه الله و بركاته»، فيقول على و فاطمه و الحسن و الحسين: «عليك السلام يا بنى الله و رحمه الله و بركاته»، ثم يقول: «الصلاه رحمكم الله، (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)»، ثم ينصرف الى مصلاه.

و من طرقه الصحيحه أيضا ما رواه عنه المحدث المفسر الثقه فرات بن ابراهيم الكوفى فى تفسيره ص 121.

و فى ص 300 ح 52 باسناده الى شهر بن حوشب عن ام سلمه.

و فى ص 302 ح 53 باسناده الى شهر بن حوشب عن ام سلمه، و عبدالملك، و عن عطاء عن ام سلمه.

وروى فى ص 304 ح 54 باسناده الى عطيه الطفاوى، عن أبيه عن ام سلمه.

وروى فى ص 306 ح 55، و ص 307 ح 56 باسناد الى أبى سعيد الخدرى و عبدالله بن عباس، ان هذه الايه نزلت فى بيت ام سلمه، و فى رسول الله (صلى الله عليه و آله) و على و فاطمه و الحسن و الحسين (صلوات الله عليهم

أجمعين).

وروى فى ص 310 ح 58 باسناد الى أنس بن مالك: ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان اذا خرج الى مصلاه الفجر ينادى: «الصلاه أهل البيت (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)».

و ذلك لما نزلت آيه التطهير الشريفه فى أهل البيت (عليهم السلام).

عن نافع ابن أبى الحمراء قال: شاهدت رسول الله (صلى الله عليه و آله) ثمانيه أشهر اذا خرج الى صلاه الغداه مر بباب فاطمه (عليهاالسلام) فقال: «السلام عليكم يا أهل البيت الصلاه (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)».

و هناك روايات و أحاديث كثيره يطول شرحها، جاءت فى مصادر مختلفه نقلها أئمه الحديث و فطاحل العلماء و المفسرين و المؤرخين فى صحاحهم و مسانيدهم و كتبهم، بالفاظ مختلفه تؤدى الى نفس المعنى و الغايه.

و قد ذكرنا قسما منها فى تفسير الآيه فى الجزء الأول من كتابنا «على فى الكتاب و السنه» ص 411- 424، فراجع..

و اليك بعض المصادر منها:

الحافظ مسلم بن الحجاج القشرى النيسابورى فى صحيحه الذى يعد من أصلح الكتب المصنفه عند العامه، فى ج 4 ص 1882، باب 9 ح 2424 ط دارالفكر- بيروت- باسناده الى صفيه بنت شيبه، قالت: قالت عائشه: روت الحديث مفصلا، و تفسير الآيه.

ورواه الحافظ الترمذى المتوفى سنه (297 ه-) فى (الجامع الصحيح) ج 5 ص 351 ح 3205 و ص 352 ح 3206، ص 663 ح 3787، و ص 699 ح 3871، ط دار احياء التراث العربى- بيروت.

ورواه الحافظ البغوى فى (مصابيح السنه) ج 4 ص 123 ح 4796 ط دار المعرفه- بيروت.

ورواه الحافظ امام الحنابله أحمد بن حنبل فى (المسند) ج 1 ص 330، ج 4 ص 107 و ج 6 ص 292، 296، 298، 304، 323، ط دار الفكر- بيروت.

ورواه الحافظ ابن مردوديه فى (المناقب) على ما فى (كشف الغمه) ج 1 ص 325.

ورواه الحافظ الطبرانى فى (المعجم الصغير) ج 1 ص 65 و 124، فى غيره من المعاجم.

ورواه الخطيب البغدادى الشافعى المتوفى سنه (463 ه-) فى (المتفق و المفترق) ص 10 مخطوط و كذلك فى (تاريخ بغداد) ج 9 ص 126 ط- مصر.

كما ذكر ذلك ابن حجر العسقلانى فى (المطالب العاليه) ص 360 ط- الكويت.

و فى (فتح البارى) ج 2 ص 169 و 504، و ج 4 ص 366 ط- مصر.

و الحاكم النيشابورى فى (المستدرك) ج 2/ 416 و ج 3/ 108 ط- حيدرآباد.

و الحافظ أحمد بن الحسين البيهقى فى (السنن الكبرى) ج 2/ 149 و 150 و 152 و ج 7/ 63 ط- حيدرآباد.

و العلامه المفسر أبوجعفر الطبرى فى (جامع البيان) ج 22/ 6 و 8 ط الحلبى- مصر.

و العلامه ابراهيم بن محمد البيهقى فى (المحاسن و المساوى ء) ص 298 ط- بيروت.

و الحافظ البخارى صاحب الصحيح فى (التاريخ الكبير) ج 1 قسم 2 ص 70 رقم 1719 و 2174 ط- حيدرآباد.

و فى (الكنى) ص 25 ط- حيدرآباد.

و الحافظ أبونعيم الأصبهانى فى (أخبار أصبهان) ج 1/ 108 و ج 2/

253.

و الحافظ جلال الدين السيوطى فى (مفحمات الآقران فى مبهات القرآن) ص 32 ط- القاهره.

و الحافظ أبوعبدالله محمد بن يوسف الكنجى الشافعى فى (كفايه الطالب) ص 371- 377، ط- طهران، بعده طرق.

و الحفاظ الفقيه أبوالحسن على بن محمد ابن المغازلى المتوفى سنه (483 ه-) فى (مناقب على بن أبى طالب عليه السلام) ص 301- 307 بعده طرق.

و الحافظ الخبير أبوجعفر الطحاوى فى (مشكل الآثار) ج 1/ 332- 339 بعده طرق، ط- حيدرآباد الدكن.

الحافظ الحاكم الحسكانى فى (شواهد التنزيل) ج 2/ 10- 92 ح 637- 774 بأكثر من (140) طريقا، ط الأعملى- بيروت.

و المؤرخ النسابه أحمد بن يحيى البلاذرى المتوفى سنه (297) تقريبا فى كتابه (أنساب الأشراف) ص 104 ح 38 ط الأعملى- بيروت.

و الحافظ المؤرخ ابن عساكر فى ترجمه الامام الحسن (عليه السلام) من (تاريخ دمشق) ص 63- 72 ح 128 113 ط المحمودى- بيروت.

و الحافظ شمس الدين الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ج 2/ 122 و ج 3/ 254 و 283، 385 و ج 10/ 347 ط مؤسسه الرساله- بيروت.

و لمزيد من المصادر راجع:

(العمده) ص 31- 46 ط قم.

(الطرائف) للسيد ابن طاووس ص 122- 130 ط قم.

(تأويل الآيات) ج 2/ 456- 459 ط قم.

(تفسير البرهان) ج 3/ 309- 325 و فيه (65) حديثا.

(بحارالأنوار) ج 35 باب 5 ص 206- 236 ط طهران.

(احقاق الحق) ج 2/ 501- 562، و ج 3/ 513- 531، و ج 9/ 1-

69، و ج 14/ 40- 105، و ج 18/ 359- 383

[ و للمزيد انظر كتابنا «على فى الكتاب و السنه».]

و حصيله هذه الروايات أن النبى (صلى الله عليه و آله)- بعد نزول الآيه- جعل عليا و فاطمه و الحسن و الحسين (عليهم السلام) تحت كسائه مرارا و فى عده مواطن (فى بيت فاطمه مره، فى بيت ام سلمه اخرى، و غيرها)، و تلا الآيه المباركه و قال: «اللهم ان هولاء أهل بيتى فطهرهم تطهيرا»، ثم واضب على تلاوتها فى باب الزهراء (عليهاالسلام) ليعرف (صلى الله عليه و آله) المراد من (أهل البيت) يحدد موضوع الآيه الشريفه.

و انما كان كل هذا من النبى الأكرم (صلى الله عليه و آله) ليقطع الطريق على الانتهازيين و النفعيين لئلا يسيئوا الاستفاده من هذه الآيه الشريفه، فيدعى أحد يوما انها نزلت فيه.

و قد احتج بها على (عليه السلام) و الحسن و الحسين (عليهماالسلام) على الصاحبه فى مواطن عديده و قالوا: انها نزلت فيهم و ما أنكر عليهم أحد قط.

و الآيه المباركه نصت على أن الله سبحانه أراد أن يطهر أهل البيت من الرجس. و الرجس هنا ليس النجاسه الظاهريه، و الا فالتنزه عنها مطلوب من المسلمين كافه، ثم لو كانت النجاسه الظاهريه هى المقصود لما احتاج النبى (صلى الله عليه و آله) الى كل تلك المراسم و الالتزامات، و الى تلاوتها شهورا عديده على باب على و فاطمه (عليهماالسلام)، و لما جر الرداء من ام سلمه و هو يقول: «انك على خير».

فالمراد- اذن- هو التلوث و النجاسه الباطنيه، أى ارتكاب الذنوب و معصيه الرب- فيكون الآيه الشريفه: (ان الله أراد أن يكون أهل البيت منزهين مطهرين من ارتكاب الذنوب و المعاصى).

و الاراده هنا ليست اراده تشريعيه، أى أن الله أراد من أهل البيت أن

ينزهوا و يطهروا أنفسكم من الذنوب- كلا، لأن هذه الاراده ليست خاصه بأهل البيت (عليهم السلام) و انما تمشل الناس جميعا. فالمراد اذن هى الاراده التكوينيه

[ للمزيد راجع (آيه التطهير) فى سلسله (فى رحاب القرآن) للشيخ محمد مهدى الآصفى طبع دارالقرآن الكريم- قم.]

و قد فسر الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله) الآيه الشريفه بالعصمه من الذنب أيضا.

فعن ابن عباس عن النبى (صلى الله عليه و آله): «قسم الله الخلق قسمين و جعلنى فى أفضلهما، فقال: و (أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين و أصحاب الشمال ما أصحاب الشمال) فأنا أفضل أصحاب اليمن، و قسمهم ثلاثه أقسام و جعلنى فى أفضلها فقال: (فأصحب الميمنه ما أصحاب الميمنه و أصحاب المشئمه ما أصحاب المشئمه و السابقون السابقون) فأنا أفضل السابقين. ثم قسم الطوائف الثلاث الى قبائل و جعلنى فى أفضلها فقال: (و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم) فأنا أتقى بنى آدم و أفضلهم، و لن أفخر بذلك. و قسم القبائل الى اسر و جعلنى فى أفضلها فقال: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) فأنا و أهل بيتى معصومون من الذنب و المعصيه»

[ الدر المنثور 5/ 199.]

لكن هناك من قال: ان الايه خاصه بنساء النبى (صلى الله عليه و آله) و تشبثوا فى ذلك بسياق الايه، فالآيه واقعه فى سياق الخطاب مع نساء النبى (صلى الله عليه و آله)، فان دلت العصمه فهى ثابته لنساء النبى (صلى الله عليه و آله) و لم يقل بذلك أحد من المسلمين و الجواب على ذلك:

ذكر العلامه السيد عبدالحسين شرف الدين هذا الاشكال و أجاب عليه بعده وجوه:

الأول: انه اجتهاد فى مقابل النصوص الصريحه و الأحاديث المتواتره الصحيحه، و قد سمعت بعضها.

الثانى: انها لو كانت خاصه فى النساء- كما يزعهم هؤلاء- لكان الخطاب فى الآيه بما يصلح للاناث و لقال- عز من قائل-: عنكن، و يطهركن، كما فى غيرها من آياتهن، فتذكير ضمير الخطاب فيها دون غيرها من آيات النساء كاف فى ردهم.

الثالث: ان الكلام البليغ يدخله الاستطراد و الاعتراض، و هو كثير فى الكتاب و السنه و كلام العرب العاربه و غيرهم من البلغاء، و آيه التطهير من هذا القبيل جاءت مستطرده بين آيات النساء، فتبين بسبب استطرادها أن خطاب الله لهن بتلك الأوامر و النواهى و النصائح و الآداب لم يكن الا لعنايه الله تعالى بأهل البيت، أعنى الخمسه- لئلا ينالهم- و لو من جهتهن- لوم، أو ينسب اليهم (و لو بواسطتهن) هناه، أو يكون عليهم للمنافقين (و لو بسببهن) سبيل.

الرابع: ان القرآن لم يترتب فى الجمع حسب ترتبه فى النزول باجماع المسلمين كافه، و على هذا فالسياق لا يكأفى الأدله الصحيحه عند تعارضهما لعدم الوثوق حينئذ بنزول الآيه فى ذلك السياق

[ الكلمه الغراء فى تفضيل الزهراء/ 214.]

الدليل الثانى

قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «يا فاطمه، ان الله يغضب لغضبك و يرضى لرضائك»

[ ينابيع الموده/ 203.]

و بديهى أن ميزان الرضى و الغضب عند الله هو الحق، والله لا يرضى بالقبيح و مخالفه الحق، و لو غضب لذلك غيره، كما لا يغضب- سبحانه- من الفعل الحسن و الحق و لو أغضب ذلك الآخرين.

و نتيجه ذلك: ان الزهراء (عليهاالسلام) لابد أن تكون معصومه من الذنب و الخطأ، و ذلك لأنها لو لم تكن معصومه لما صح قول النبى (صلى الله عليه و آله) فى حقها، بينما لو كانت معصومه- كما هو الحق- فان رضاها و غضبها يوافق الموازين الشرعيه دائما، فهى لا تغضب من الحق و لا ترضى بما يخالف رضا الله .

و لتوضيح المعنى نضرب مثلا.

لو فرض أن فاطمه (عليهاالسلام) لم تكن معصومه، و يصح الخطأ و الاشتباه فى حقها، فلو تنازعت مع شخص على شى ء، فمن الممكن أن تطالب بدافع الهوى و الاشتباه بغير الحق و خلافا للواقع، و حينما ينتصر الحق و يغلبها الخصم فقد تغضب (عليهاالسلام) لذلك و لا ترضى عليه، فهل يمكن- على هذا الفرض- أن يقال ان ينسب هذا الفعل القبيح الى الله سبحانه.

و يمكن اثبات عصمتها (عليهاالسلام) بهذا الحديث أيضا.

قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «فاطمه بضعه منى فمن أغضبها أغضبنى»

[ صحيح البخارى 2/ 203.]

رواه الفريقان و اعترف به المسلمون جميعا.

و كما بينا فيما سبق فان هذا الحديث يدل على عصمه فاطمه (عليهاالسلام) لأن النبى (صلى الله عليه و آله) معصوم عن الذنب و الخطأ و الهوى و يغضب و يرضى لغضب الله و رضاه، فلا يمكن أن قال: ان النبى (صلى الله عليه و آله) يغضب لغضب فاطمه، الا اذا قلنا بعصمتها (عليهاالسلام) عن الذنب و الخطأ و من شواهد الاخرى على عصمتها (عليهاالسلام) قول

الصادق (عليه السلام): «ان فاطمه انما سميت فاطمه لأنها فطمت من الشر»

[ كشف الغمه 2/ 89.]

و مما يدل على عصمتها (عليه السلام) اليك بعض الاحاديث الثابته، التى رواها فطاحل العلماء و أثبتوها فى صحاحهم و مسانيدهم.

1- فى الاستيعاب ج 4 ص 1895: عن ابن عباس: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله: «أفضل نساء أهل الجنه خديجه بنت خويلد، و فاطمه بنت محمد، و مريم بنت عمران، و آسيه بنت مزاحم زوجه فرعون مصر».

2- فى صحيح البخارى ج 2 ص 185 و 189: قال النبى (صلى الله عليه و آله): «فاطمه (عليهاالسلام) سيده نساء أهل الجنه».

3- و فى سنن الترمذى ص 540: عن حذيفه قال: أتيت النبى (صلى الله عليه و آله)فصليت معه.. قال: «هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذا الليله، استأذن ربه أن يسلم على و يبشرنى بأن فاطمه سيده نساء أهل الجنه، و ان الحسن و الحسين شباب أهل الجنه»

[ نقله صاحب كتاب حقايق فى تاريخ الاسلام ص 167.]

تدل هذه الاحاديث الشريفه على أن فاطمه الزهراء (عليهاالسلام) «معصومه و أى عصمه» و هى أفضل نساء الامه، بل و أفضل نساء أهل الجنه من السابقين و اللاحقين كما أن ابنيها سيدا شباب أهل الجنه.

/ 35