تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ثم سار خالد من تدمر حتى صار إلى ثنيةالعقاب (1) لأن راية خالد كانت سوداء و كانيقال لها العقاب (2)، قال: فلمّا أشرف خالدمن الثنيّة نظر المسلمون إلى رايتهم و همنزول في مرج دمشق فقالوا: و الله! هذهالعقاب راية خالد بن الوليد، فاستقبلوه،ثم إنهم دخلوا مدينة دمشق فحصنوا فيها، وأقبل خالد حتى نزل الدير الذي يقال له ديرخالد و به يعرف إلى يومنا هذا، و يقال إنهعلى ميل من دمشق مما يلي الباب الشرقي.


قال: ثم دعا خالد بن الوليد بيزيد بن أبيسفيان فضمّ إليه خمسة آلاف رجل و وجّه بهإلى البلقاء (3) فقال: اذهب و انزل بإزاءالعدوّ و حارب من قدرت، و إن خفت من العدوّأمرا من الأمور فاكتب إليّ بذلك حتى أمدّكبخيل و رجال إن شاء الله، ثم دعا بعمرو بنالعاص فضمّ إليه خمسة آلاف رجل و وجّهه إلىفلسطين ثمّ أوصاه بما أوصى به يزيد بن أبيسفيان، ثم دعا بشرحبيل بن حسنة فضمّ إليهثلاثة آلاف فارس و وجّه به إلى بصرى، و دعامعاذ بن جبل فضمّ إليه ألفي فارس و وجّه بهإلى بعلبك، و دعا خالد بن سعيد بن العاصفضمّ إليه أربعة آلاف فارس و وجّه به إلىحمص، و دعا سعيد بن عامر بن جديم (4) فضمإليه ثلاثة آلاف فارس و وجّه به إلى حوران(5).


قال: ففرّق خالد بن الوليد خيله بأرضالشام في اثني و عشرين ألفا و بقي هو و أبوعبيدة بن الجراح بغوطة دمشق في خمسة عشرألف من المسلمين، ثم رتّب الجواسيس في أرضالشام ليتجسس عن أخبار الروم، قال: فبينماهو كذلك إذا بجاسوس قد أقبل فقال: أيهاالأمير! الحذر الحذر! ضمّ إليك أطرافك، واكتب إلى أمرائك في النواحي أن يحذرواالروم فإنّهم قد اجتمعوا بموضع يقال لهأجنادين (6)



(1) ثنية العقاب: ثنية مشرفة على غوطة دمشق(معجم البلدان) و انظر في الطبري 3/ 407 والأزدي و البلاذري و ابن الأثير خطة سيرخالد بعد تدمر .... حتى وصل إلى ثنية العقاب.


(2) كذا بالأصل و ابن الأثير، و في فتوحالأزدي: و معه راية بيضاء قال: فلما جاوزتلك الثنية سميت ثنية العقاب إلى اليوم.


(3) البلقاء: من أعمال دمشق، بين الشام ووادي القرى (معجم البلدان).


(4) كذا، و قد تقدم «حذيم» و قيل «خذيم».


(5) حوران: كورة واسعة من أعمال دمشق من جهةالقبلة (معجم البلدان).


(6) أجنادين: بلد بأرض الشام. و هي بينالرملة و بيت جبرين من أرض فلسطين.

/ 265