ذكرالرومي الذي جاء إلى أبي عبيدة وكلامه - تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


على ذلك. فقال معاذ: أما ما ذكرتم أنكمتعطونا أرض البلقاء فإن البلقاء و غيرالبلقاء من أرضكم بأيدينا، و نحن عازمونعلى أن نجليكم من جميع أرض الشام و تكونبأجمعها لنا إن شاء الله و لا حول و لا قوةإلا باللّه العلي العظيم (1).


قال: فغضب الترجمان من كلام معاذ ثم خبرالقوم ما قال، فغصبوا لذلك ثم قالوا له:إليك عنا! نحن نتقرب إليكم و أنت تتباعدعنا، أما إذ أبيت العافية فارجع إلىأصحابك، فإنا نرجو أن يغريكم الله غدا فيالجبال لبغيكم و ظلمكم، فقال معاذ: أما فيالجبال فلا يكون ذلك أبدا، و لكن و اللهلنقتلن عن آخرنا أو نخرجكم منها أذلة وأنتم صاغرون.


ثم وثب معاذ و استوى على ظهر فرسه و انصرفإلى أبي عبيدة فخبره الخبر على جهته.


قال: و بعثت الروم إلى أبي عبيدة إناسألناك أن تبعث رجلا فأرسلت إلينا رجلا لايعلم ما يأتي و لا يذر [و] لا ينصف و لا يقبلالنصيحة و لا يبصر الحق و لا يريد الصلح،فلا ندري أذلك عن رأيك أم لا، و نحن نريد أنتبعث إلينا غير ذلك الرجل حتى نعرض عليهخصالا لنا و لك فيهم صلاح، و إلا بعثناإليك رجلا يعرض عليك ما عندنا، فإن قبلتذلك و إلا فالحرب بيننا و بينك. قال أبوعبيدة لرسولهم: قل لهم:


فليبعثوا من شاءوا.


ذكرالرومي الذي جاء إلى أبي عبيدة وكلامه


قال: فبعث الروم إلى أبي عبيدة رجلا منهمأزرق العينين طوالا مهول المنظر، فلما دخلالعسكر جعل ينظر في وجوه عسكر المسلمينفلم يعرف أبا عبيدة من غيره، و ذلك أنه لمير عليه زي الأمراء و لم ير له مجلسا يعرف ولا فضل هيئة على أصحابه، فبقي ساعة متحيراثم قال: يا معشر العرب! أيكم صاحبكم؟ قالوا:هو ذلك القاعد بين يديك.


قال: فنظر العلج إلى أبي عبيدة بن الجراحعليه درع و هو متقلد بسيفه متنكب قوسه و فييده سهام يقلبها، فدنا منه العلج ثم قال:أنت أمير هؤلاء القوم؟ فقال:



(1) عند الأزدي: و لو أعطيتمونا جميع ما فيأيديكم مما لم نظهر عليه، و منعتمونا خصلةمن الخصال الثلاثة التي وصفت لكم ما قبلنا.

/ 265