ذكرالواقعة بمدينة بعلبك - تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فلسطين فأمرهم أن لا يعجلوا بالمحاربةعلى عدوهم إلى أن يوافيهم خالد بن الوليد.


قال: و خرج خالد بن الوليد من دمشق في خمسةآلاف فارس يريد بعلبك، و خرج معه أبو عبيدةليشيعه فجعل يوصيه و يقول له: أبا سليمان!أوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له، فإذاأنت وافيت القوم فلا تطاولهم فإنهم فيحصونهم و ديارهم يأكلون و يشربون وينتظرون أن تأتيهم أمداد من الروم فيقووابهم، و إذا عاينوك و إلى خيلك يخافوكفاتقوا ناحيتك، فإن أنت ناظرتهم و طاولتهمذهب الرعب من قلوبهم و رجعت إليهم أنفسهمفأجنوا عليك و على أصحابك، و إن أنت كفيتهمو هزمتهم انقطع رجاؤهم (1) و اشتد رعبهم فسريرحمك الله! فإن احتجت إلى مدد فابعث إليّحتى أمدك بنفسي و من معي من المؤمنين إنشاء الله و لا قوة إلا باللّه. فقال لهخالد:


إني قد قبلت وصيتك أيها الأمير! فارجع إلىأصحابك راشدا يرحمك الله! قال:


فوادعه أبو عبيدة و رجع إلى دمشق، و مضىخالد في خمسة آلاف فارس من خيله و أصحابهالذي يعتمد عليهم و يقاتل حتى صار إلىبعلبك.


ذكرالواقعة بمدينة بعلبك


قال: و نظر أهل بعلبك إلى خيل المسلمين قدوافتهم فاستقبلوهم بالعطعطة (2) و النعير،و التقى القوم فاقتتلوا من ضحوة النهارإلى قريب الظهر، ثم صاح خالد بالناس: أيهاالمسلمون! ليس هذا يوم مطاولة و أنا حاملفاحملوا رحمكم الله! قال: ثم حمل خالد والمسلمون معه فقتلوا من الروم حتى احمرتالأرض من دمائهم و أفلت منهم من أفلت بشرحالة تكون حتى لحقوا ببيسان (3) و صار بعضهمإلى فلسطين و ما والاها، و احتوى خالد بنالوليد على أموال و سلاح و خيل و سبي كثيرفوجه به كله إلى دمشق إلى أبي عبيدة بنالجراح و خبره بما فتح الله عز و جل علىيديه من أمر بعلبك.



(1) عند الأزدي ص 109: و سقط في خلدهم، و ساءظنهم.


(2) العطعطة: تتابع الأصوات و اختلافها فيالحرب.


و النعير: الصراخ في حرب أو شر (اللسان).


(3) بيسان: بلد من أرض فلسطين شمالي نابلس. وكان الذين توجهوا من بعلبك من جموع الروم وأهل بعلبك و من وافاهم من دمشق أكثر منعشرين ألفا.

/ 265