ذهاب معاوية بن أبي سفيان إلى نواحيعسقلان - تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




عسقلان بدون توقف و اجتهد في فتح تلكالمواضع لعل الله تعالى ييسر فتح تلكالمناطق على يدك. و متى وصلت إلى ذلكالموضع يجب أن تخبرني بما يجد من أحوال وأمور يوميا و السلام.



ذهاب معاوية بن أبي سفيان إلى نواحيعسقلان


و حين وصل خطاب أمير المؤمنين عمر إلىمعاوية، انطلق بمن معه من الجنود نحوعسقلان و حين وصل إليها، لم يحاربهم إلاثلاثة أيام ثم استولى على المكان و دخلالمسلمون البلد (1). ثم أرسل رسالة إلى أميرالمؤمنين عمر يخبره بفتح عسقلان، فسر أميرالمؤمنين بذلك و شكر الله تعالى على تيسيرذلك الأمر و قال: لو لم يتم هذا الفتح فإنبقية الثغور ستكون معرضة للخطر و تصبحمدينة عسقلان سببا في تضييق المقام علىالمسلمين و لقد أخبرني بهذا الأمر بسبببركته و نجابته و لو قيض لي أن أقيم بالشاملما اخترت سوى مدينة عسقلان لأن لكل شي ءسرة و سرة الشام عسقلان.



ثم استدعى معاوية بن أبي سفيان سفيان بنحبيب الأزدي و سلمه جيشا و أمره بالذهابإلى طرابلس. فأطاع سفيان الأمير و ذهب حيثأمره و نزل في مرج يبعد عنها خمسة فراسخ وهيأ نفسه للقتال ثم اتجه نحو قلعة طرابلس وشرع بالقتال. و حين مغيب الشمس كان يتراجععن القلعة مسافة معينة خشية من إغارة أهلطرابلس ليلا.



و هكذا طال أمد الحرب مع أهل طرابلس، و خشيمن جانب البحر أن تصلهم امدادات من جهةالبحر فيصبح موقفهم حرجا. فكتب إلى معاويةيخبره بالحالة العامة فأجابه معاوية: بأنيبني قلعة تبعد مسافة فرسخين اثنين علىطرابلس و يكون فيها متسع لإيواء جميععساكر المسلمين و حمايتهم من أية غارةمحتملة.



ففعل سفيان ما أشار به عليه معاوية و بنىقلعة حصينة و جعلها مقرا له. و حين رأى أهلطرابلس القلعة الحصينة التي أقامه سفيانانزعجوا لذلك و تخلوا عن الجزائر التيكانوا يقيمون بها، و يحصلون منها علىأنواع الغلات و الفاكهة و اجتمعوا داخلقلعة حصينة و كتبوا إلى هرقل رسالةيخبرونه فيها بحالهم و حال المسلمين





(1) في فتوح البلدان ص 148 فتح (معاوية) صلحابعد كيد. قال: و يقال: إن عمرو بن العاص كانفتحها ثم نقض أهلها فأمدهم الروم ففتحهامعاوية.

/ 265