تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
اجتمعوا بأرض العراق فهالهم ذلك و رعبهم وأشفقوا على أنفسهم، فجعلوا يجمعون الجموعو يستمدون من يليهم من نصارى العرب حتىصاروا في ثمانين ألفا من النصرانية. قال: وبلغ ذلك أبا عبيدة بن الجراح و هو يومئذمقيم بمدينة دمشق فدعا بعمرو بن العاص فضمإليه سبعة آلاف فارس و أرسله إلى الروم، واتبعه يزيد بن أبي سفيان في سبعة آلاففارس، و اتبعه شرحبيل بن حسنة في ستة آلاففارس، فذلك عشرون ألفا.
قال: و الروم يومئذ بموضع يقال له فحل (1)،فلما نظروا إلى عساكر المسلمين قد وافتهمفي عشرين ألفا (2) كتبوا إلى هرقل ملك الرومبذلك و سألوه المدد، قال:
فوجه إليهم هرقل بصليبين و بطريقين فيعشرين ألفا، فصارت الروم في مائة ألف، وكتب عمرو بن العاص إلى أبي عبيدة يخبرهبذلك (3)، فأقبل أبو عبيدة على خالد بنالوليد رضي الله عنهما فقال له: أباسليمان! هذا كتاب عمرو بن العاص قد وردعلينا يخبر أن الروم قد اجتمعوا بأرضفلسطين في ثمانين ألفا و هؤلاء جواسيسنامن أنباط الشام قد جاءوا إليّ خبروني أنأهل بعلبك في عشرين ألفا، فما الرأي عندك؟
فقال: إذا أخبرك أيها الأمير! أما فلسطينفقد علمت أن عمرو بن العاص و يزيد بن أبيسفيان و شرحبيل بن حسنة في وجوههم في عشرينألفا، فاكتب إليهم أن لا تعجلوا محاربةالقوم حتى أنا أمضي إلى بعلبك فأكفهم إنشاء الله، فإذا فرغت من أمرهم صرت إلىفلسطين فأعنت المسلمين على قتال عدوهم،فقال أبو عبيدة:
نعم ما رأيت أبا سليمان! قال: ثم كتب أبوعبيدة إلى عمرو بن العاص و من معه منالمسلمين بأرض