تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


نعم، أنا أميرهم فتكلم بحاجتك، فقال لهالعلج: يا هذا! فما يجلسك على التراب؟ فقال:أريد التواضع لربي، فقال: يا شيخ! أ رأيت لوكنت جالسا على بساط أو على وسادة أ كان ذلكواضعا لك عند ربك؟ فقال له أبو عبيدة: يارومي! إن الله عز و جل لا يستحيي من الحق، والله ما أملك وسادة و لا بساطا و لا أملكإلا درعي هذا الذي تراه عليّ و سيفي و رمحيو قوسي و كنانتي! و لقد احتجت إلى نفقة فلمتكن عندي حتى استقرضت من بعض أصحابي (1)، وبعد فلو كان لي بساط لما جلست عليه، و نحنعباد الله! نمشي على الأرض و نجلس علىالأرض و ننام على الأرض و نأكل على الأرض،و ليس ذلك لنا عند ربنا بناقص، لا بل يعظمالله عز و جل بذلك أجورنا و يرفع به قدرنا(2) و يوجب لنا به المزيد فيما عنده فيالآخرة! فتكلم بحاجتك يا رومي و بما أرسلتبه إلينا، فقال الرومي: نعم إنه ليس شي ءأحب إلى الله من الإصلاح، و لا شي ء أبغضإلى الله من الإفساد، و قل ما بغى قوم وأفسدوا إلا عمهم الله تعالى منه بهلاك وضلال، و قد أتيتكم أعرض عليكم أمرا لكم فيهالحظ إن قبلتموه! فقال أبو عبيدة: و ما ذلكالحظ يا رومي؟ فقال: إن شئتم نعطي كل واحدمنكم دينارين زيوف (؟)، و نعطي الفارس خمسةدنانير و ثوبي بزيون (؟)، و أنت أمير القومنعطيك ألف دينار، و نعطي الأمير الذي كانمن قبلك خمسمائة دينار- يعني خالد بنالوليد-، و نعطي الأمراء و الأجناد مائتيدينار، و نبعث إلى صاحبكم عمر بن الخطاببألفي دينار على أن تخرجوا من بلادنا وتنصرفوا عنا، و إن شئتم أعطيناكم أرضالبلقاء و ما والاها من بلاد الأردن وتنصرفون عنا و عن بقية أرضنا و مدائنناسالمين معافين بعد أن نكتب بيننا و بينكمكتابا يستوثق فيه بعضنا من بعض، فهذا ماعندنا، فهات ما عندك يا شيخ! فقال أبوعبيدة: فإني أخبرك ما عندي يا رومي! إن اللهتبارك و تعالى بعث إلينا رسولا و أنزل عليهكتابا جعله رحمة للعالمين و حجة علىالكافرين، و قد كان أمرنا نبينا محمد صلّىالله عليه وسلّم فقال: إذا لقيتم الذينكفروا فادعوهم إلى الإيمان باللّه و رسولهو الإقرار بما جاء به من عند الله، فمنأجابكم منهم إلى دينكم (3) فهو أخوكم فيدينكم و شريككم في حظكم، له ما لكم و عليهما عليكم، و من أبى منهم الإيمان فاعرضواعليه إذا الجزية حتى يؤديها عن



(1) عند الأزدي: يعني معاذ.


(2) أزدي: درجاتنا.


(3) عند الأزدي: فمن آمن و صدق فهو أخوكم فيدينكم.

/ 265