تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و لم يقل شيئا، قال خالد: و أشهد أنّ محمداعبده و رسوله! قال ماهان: و الله ما أدري أمحمّد رسول الله أم لا، و لعلّ ذلك كماتقول، قال خالد: و بعد فإني فهمت كلامك و لميخف عليّ منه شي ء فأمّا ما ذكرت به قومكمن الغنى و العز و منع الحريم و الظهور علىالأعداء و التمكن في البلاد فنحن بهعارفون، و أمّا ما ذكرت من إنعامكم علىجيرانكم من العرب فقد عرفناه منكم و إنماكان ذلك أمرا تصلحون به دنياكم، و إحسانكمإليهم إنما كان زيادة في ملككم (1) لأنّعامّتهم قد دخلوا في دينكم فهم يقاتلونمعكم، و هذا جبلة بن الأيهم الغساني هو رجلمن العرب غير أنّه مقيم معكم في جميع بنيعمّه المتنصرة فهو أشدّ علينا منكم، و أماما ذكرتنا به من رعي الإبل و الشاة فليسفينا أحد يكره ذلك و ليس لمن لم يرع عندنافضل على من رعى، و أما ما ذكرتنا به منالصخر و الحجر و الصوف و الوبر فحالنا والله كما ذكرت (2)، و لقد كنا أسوأ حالا مماذكرت و أقلّ و أذلّ في عيون الناس، و ذلك أنالله عزّ و جلّ أنزلنا أرضا ليس بها أنهارجارية و لا زرع و لا خير، و إنما هي مهامه (3)و قفار، و كنّا كما ذكرت أصحاب حجر و صخر وشاة و بعير، و عيش نكد و فقر شديد، نقسمبالأزلام و نسجد للأصنام، نقطع أرحامنا ونسي ء إلى إخواننا، و نقتل أولادنا خشيةإملاق، و نعبد من دون الله أوثانا نتخذهابأيدينا من الحجارة التي نتخيرها علىأعيننا و هي لا تضرنا و لا تنفعنا و لاتنصرنا و لا تسمع و لا تبصر و نحن عليهاعاكفون (4) و لها مطيعون، فبينما نحن كذلكعلى شفا حفرة من النار من مات منا كانمشركا بربه قاطعا لرحمه صار إلى النار و منبقي بقي على سخط من الجبّار إذ بعث اللهعزّ و جلّ رسولا من أنفسنا و صميمنا وأشرافنا و كرمائنا و أخايرنا، فدعانا إلىالله عزّ ذكره وحده لا شريك له و أمرنا أننخلع الأنداد التي نعبدها من دونه، و أن لانجعل لربنا صاحبة و لا ولدا و لا نشرك معهأحدا و لا نعبد من دونه نارا و لا حجرا و لاشمسا و لا قمرا، و أمرنا أن نقاتل من زعمأنه ثاني اثنين أو ثالث ثلاثة حتى يقولوا:لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداعبده و رسوله، فإن قلتم ذلك فقد حرمت علينادماؤكم



(1) زيد عند الأزدي: و عزّا لكم. و عبارةالواقدي: و إنما فعلتم ذلك إبقاء لنعمتكم ونظرا منكم لأنفسكم و ذراريكم و زيادة لكمفي مالكم و عزا لكم.


(2) الأزدي: كما وصفت.


(3) المهامة جمع مهمة، و هي المغارةالبعيدة و البلد القفر.


(4) الأزدي: مكبون. الواقدي: عليها مكبون ولها حاملون.

/ 265