تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الكتيبة فاتقوها، فقال عمرو بن معدي كرب:يا معشر المسلمين! لعله قد هالتكم هذهالكتيبة؟ قالوا: نعم و الله يا أبا ثور لقدهالتنا! و ذلك أنك تعلم أنا نقاتل هؤلاءالقوم من وقت بزوغ الشمس إلى وقتنا هذا،فقد تعبنا وكلّت أيدينا و دوابنا و كاعترجالنا و قد و الله خشينا أن نعجز عن هذهالكتيبة إلا أن يأتينا الله بغياث من عندهأو نرزق عليهم قوة و نصرا. قال: فقال عمرو:يا هؤلاء! إنكم إنما تقاتلون عن دينكم وتذبون عن حريمكم و تدفعون عن حوزةالإسلام، فصفوا خيولكم بعضها إلى بعض وانزلوا عنها و الزموا الأرض وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا 3: 103، فإنكم بحمد اللهصبراء في اللقاء، ليوث عند الوغى، و هذايوم كبعض أيامكم التي سلفت، و و الله إنيلأرجو أن يعز الله بكم دينه و يكبت بكمعدوه. قال: ثم نزل عمرو عن فرسه و نزل معهزهاء ألف رجل من قبائل اليمن، ما فيهم إلافارس مذكور، و نزل معه أيضا من كان [من ]قومه و عشيرته. قال: ثم تقدم عمرو حتى وقفأمام المسلمين شاهرا صمصامته (1) و قد وضعهاعلى عاتقه و هو يقول- شعر:






  • لقد علمت أقيال مذحج أنني
    صبرت لأهل القادسية معلما
    و طاعنتهم بالرمح حتى تبددوا
    بذلك أوصاني أبي و أبو أبي
    حمدت إلهي إذ هداني لدينه
    فللّه أسعى ماحييت و أشكر



  • أنا الفارسالحامي إذا القوم أضجروا
    و مثلي إذا لمتصبر الناس يصبر
    و ضاربتهمبالسيف حتى تكسروا
    بذلك أوصاهفلست أقصّر
    فللّه أسعى ماحييت و أشكر
    فللّه أسعى ماحييت و أشكر




قال: و حملت تلك الكتيبة الحامة على عمروبن معديكرب الزبيدي و أصحابه فلم يطمعوامنهم في شي ء. قال: و حمل جرير بن عبد اللهمن الميمنة، و حجر بن عدي من الميسرة، والمكشوح المرادي من الجناح، و عمرو بنمعديكرب من القلب، و صدقوهم الحملة فولوامدبرين، و وضع المسلمون فيهم السيف، فقتلمنهم من قتل، و انهزم الباقون حتى صارواإلى خانقين (2). و أمسى المسلمون فلميتبعوهم (3)، لكنهم أقاموا في موضعهم حتىأصبحوا و أقبلوا حتى دخلوا جلولاء،





(1) مر قريبا خبر الصمصامة (سيف عمرو بنمعدي كرب)، راجعه.



(2) خانقين: بلدة من نواحي السواد في طريقهمذان من بغداد.



(3) في الطبري 4/ 182 و ابن الأثير 2/ 145 سارالقعقاع بن عمرو في طلب المنهزمين حتى بلغخانقين.

/ 265