تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الناس و فرسان المسلمين (1) عليهم الدّيباجمما قد أصابوا من غنائم الروم (2)، فلمّانظر إليهم عمر رضي الله عنه على تلك الحالةأمر بهم فنزلوا عن دوابهم، ثم أمر بالترابفحثي عليهم، و أمر بما عليهم من الديباجفمزّق، ثم قال: أ تلبسون الديباج و هوعليكم حرام؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين! إنافي جهاد و هذا من آلة الحرب، قال: فلا بدلكم من الصلاة و الصلاد فيه حرام، إلا أنتلبسوه في وقت الحرب فإذا أردتم الصلاةفانزعوه، فإن نبيكم محمدا (صلّى الله عليهوسلّم و آله) قد نهى عن ذلك، قال: إن الذهب والحرير حرام على ذكور أمتي، حلال لإناثهم.قال: و أقبل إليه يزيد بن أبي سفيان فقال (3):يا أمير المؤمنين! إنا في بلد الخصب والدعة، و السعر عندنا بحمد الله رخيص، والخير عندنا كثير من الأموال و الدواب والعيش الرفيع، و حال المسلمين كما تحب،فالبس ثيابا بياضا و اكسها الناس و اركبالخيل (4) و احمل الناس عليها، فإنه أعظم لكفي عيون الكفار، و ألق عنك هذا الصوف، فإنهإذا رآك العدو على هذا الحال ازدراك، فقالعمر: يا يزيد (5)! ما أريد أن أتزيا للناس بمايشينني عند الله عزّ و جلّ، و لا أريد أنيعظم أمري عند الناس و يصغر عند الله عزّ وجلّ، فلا ترادّني بعدها في شي ء من هذاالكلام.


قال: ثم أقبل حتى نزل على باب مدينة بيتالمقدس و أرسل إليهم يأمرهم أن ينزلوا علىحكمه و أن يوجهوا إليه من يثقون به حتىيكتب لهم الأمان، قال: فأقبل إليه رجل منالمستعربة يكنى أبا الجعيد (6) فصالحه عنالقوم على أداء الجزية و الإقرار فيالبلد، فأجابه عمر رضي الله عنه إلى ذلك وكتب لهم كتابا (7) يتوارثونه



(1) و منهم أبو الأعور السلمي (فتوح الأزديص 253).


(2) في فتوح الواقدي: مما أخذوا من اليرموك.


(3) فتوح الواقدي 1/ 239 و فتوح الأزدي ص 253باختلاف النصوص.


(4) الأزدي: و ركبت من هذه الدواب الغرّة.


(5) زيد عند الأزدي: «لا و الله. لا أدعالهيئة التي فارقت عليها صاحبي» و كان عمرلم يترك هيئته على الأمر الذي كان عليه فيحياة رسول الله (ص) و حياة أبي بكر (رض) حتىخرج من الدنيا.


(6) كذا بالأصل و فتوح الواقدي، و في فتوحالأزدي ص 254: ابن الجعيد. و في الطبري 4/ 160 والكامل لابن الأثير 2/ 132: صالحه العوام منأهل إيليا.


(7) نسخة كتاب عهد عمر في الطبري 4/ 159 ومختصرا في تاريخ اليعقوبي 2/ 147 و الوثائقالسياسية وثيقة 357/ ألف.

/ 265