تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانيكره الذهب و قد نهى عنه، و لكن ويحك ياجبلة! ما الذي أخرجك عن قومك و ملكك و بلادكبعد الذي كان منك من الإسلام و الحج إلىبيت الله الحرام و قراءة القرآن؟ فقال:ويحك يا حذيفة! أو ما بلغك الذي كان من أمرعمر؟ أراد أن يقتص مني لرجل من السوقة!فقلت: بلى، لعمري لقد بلغني ذلك، و هذاالأشعث بن قيس الكندي و طليحة بن خويلدالأسدي قد كانا أسلما ثم رجعا عن دينالإسلام و منعا الزكاة و حاربا و قتلا منالمسلمين ثم إنهما رجعا تائبين إلى دينالإسلام، قبل ذلك منهما، فقال جبلة: ذر عنكهذا يا حذيفة! ثم أشار إلى خادم واقف بينيديه فخرج الخادم و لم أشعر إلا و غلمان قدأقبلوا يحملون صناديق الأطعمة حتى وضعت،ثم وضعت مائدة من ذهب بين يدي سريره، فنزلعن السرير و جلس على بساط بين يدي السريرثم دعاني، فاستعففت من ذلك و أن آكل علىمائدة من الذهب، فأمر لي بمائدة من الخلنج(1) فوضعت بين يدي، ثم سعى إلينا بكل حار وبارد من طعام ما رأيت و لا سمعت بمثله. قالحذيفة: فكان يوضع بين يديه صحفة من ذهب، ويوضع بين يدي قصعة من خلنج أو جام منقوارير (2) و فيه من ذلك الطعام الذي يوضعبين يديه، قال: ثم أتي بالخمر، فقلت له: إنيرأيت أن تعفني من دورها على المائدة،ففعل، ثم رفعت المائدة و أتي بالوضوء فقدمإليه طشت من ذهب، فلمّا أخذ في غسل يده قمتفغسلت يدي ناحية من الدار على الأرض- أوقال: في بركة ماء كانت في الدار، ثم رجعتإلى موضعي فجلست فيه.


قال: فدعا بقدح إلى أطول ما هو، فشرب فيهخمسا أو ستا أعد ذلك عليه، ثم أشار بعينهإلى خادم له واقف بين يديه، قال: فخرجالخادم فما كان بأسرع أن نظرت إلى عشر جوارقد أقبلن كأنهن التماثيل يحملن كراسيالعاج و الآبنوس مغشاة بجلود النمور وجلود الجرو السمور حتى وضعت عن يمينه ويساره، ثم نظرت و إذا بعشر جوار عليهنالوشي و الديباج المذهب و هن يتبخترن فيالذهب و الجوهر، فأقبلن حتى جلسن على تلكالكراسي و عيدانهن في حجورهن، قال: و إذابجارية أخرى قد أقبلت و في يدها إناء منذهب مملوء بالمسك و العنبر و الكافورالمسحوق،



(1) الخلنج شجر تتخذ من خشبة الأواني ونحوها.


(2) جام: إناء، و هو كما ذكر اللغويون منفضة. و القوارير: الزجاج.

/ 265