تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بظل خيمة من شعر الغنم و جلس تحتها و التجأإليها و أنت أيها العلج ليس عندك خبر عنأحوالنا فقل ما يشاء و سترى بعد ساعة أنالحقيقة غير ما تظن و لن ينفعك الندم عندذلك شيئا فغضب البطريق و قال لمن حوله:أنزلوني للأسفل لكي أقابل هؤلاء الصغار.فأنزلوه في زمبيل حتى وصل إلى الأرض ثم خرجو قد لبس الدرع و وضع على رأسه قلنسوةمطرزة بالذهب و قد وضع نطاقا على وسطه منالذهب و حمل بيده سيفا لماعا و وقف على بابالقلعة ثم طلب المبارزة فبرز إليه رجل منبني مزينة حسن الصورة و معه ترس من ليفالنخل و بيده سيف و على رأسه عمامة باليةسوداء فنظر إليه البطريق بعين الاحتقار ثمحمل عليه و ألقى عليه السيف فتلقاه المزنيبترسه ثم ضربه بنفس السيف على ساقيه فقطعساقيه فأسرع إليه العربي و احتز رأسه و أخذفي سلبه. و انهالت عليه الحجارة من أعلىالقلعة فلم يبال بها حتى جمع سلاح و لباسالبطريق و تركه في مكانه مجردا، ثم رجعسالما غانما.


و بما أن البطريق قد أصيب على تلك الحال،خاف أهل البلد و توقفوا عن الحرب ذلكاليوم.


في اليوم الثاني خرجوا من البلد و حاربوابكل شدة حتى أنه استشهد من المسلمين عدةرجال، فأمر عياض الجيش بأن يتراجع قليلالكي يتوهم العدو بأنهم قد هزموا، حينئذلحق بهم أهل البلد إلى مسافة معينة ثم أمرعياض الجيش بالكرّة عليهم فقتلوا منهمجمعا كثيرا و من بقي منهم التجأ إلى القلعةحينذاك أيقنوا بأنه لا يمكنهم مقاومة جيشالمسلمين، فأرسلوا شخصا بطلب الصلح إلىعياض فأجابهم إليه بشرط أن يدفعوا نقداثلاثين ألف دينار و على كل شخص منهم الجزيةأربعة دنانير تؤدى في وقتها. و على هذا تمالصلح و كتب لهم بذلك وثيقة (1).


إرسال عياض بن غنم لميسرة بن مسروق العبسيإلى أطراف ولاية الخابور


و بعد ذلك استدعى عياض بن غنم ميسرة بنمسروق العبسي (2) و سلمه ألف



(1) في فتوح الشام للواقدي 2/ 152 «و لم يؤخذمن ديار بكر بالسيف إلا رأس العين». و بعدالاستيلاء على رأس عين أخرج عياض الخمس منالمال و أرسله إلى الخليفة عمرو كتب إليهكتابا (نسخته في فتوح الشام للواقدي 2/ 153يعلمه فيه عن فتوحاته) و أرسله مع عبد اللهبن جعفر الطيار.


(2) في فتوح البلدان ص 180 وجه عياض حبيب بنمسلمة الفهري إلى قرقيسيا و في معجمالبلدان

/ 265