تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و يطلبون منه امدادهم.


و بعد وصول رسالتهم إلى هرقل أمر جماعة منالعسكر بالركوب في الزوارق لامدادهم و حينوصول الإمدادات قرّ رأيهم على الفرار إلىالقسطنطينية فأخرجوا أمتعتهم ليلا وأحرقوا كل ما ليس لهم به حاجة ثم ركبواالسفن. و فروا إلى هرقل و في اليوم الثانيخرج سفيان من حصنه إلى طرابلس فلم ير أحداو رأى أن القلعة خالية تماما فدخلهاالمسلمون فلم يجدوا بها مخلوقا سوى رجل مناليهود كان مختبئا في أحد السراديبفاستخرجوه و سألوه عن الحال فأخبرهم بماجرى على وجهه.


فكتب سفيان إلى معاوية يخبره بما جرى،فعجب معاوية لذلك و أرسل إلى طرابلس جماعةمن يهود الأردن ليسكنوا في قلعة طرابلس ويعمروها ثم سار معاوية على طريق الساحل وأخذ يستولي على الأماكن و المدن التي يمربها و يرفع راية الإسلام فوقها. و من بينهامدن عكار و صور و يافا و غيرها و قد كتب إلىأمير المؤمنين عمر بما فتح الله على يدهكما أخبره بقرب جزيرة قبرص من سواحل الشامو أنها جزيرة خصبة و فيها كثير من الخيراتو الثمار و أن الاستيلاء عليها ليس بالأمرالصعب و يطلب الإذن بالذهاب إليها [و]فتحها (1).


و لما وصلت رسالة معاوية إلى أميرالمؤمنين و علم بمضمونها و كان يكره ركوبالبحر فتأنّى في الجواب و بعث رسالة إلىعمرو بن العاص يشاوره في ركوب البحر و فتحجزيرة قبرص و أن رأيه لا يؤيد ركوبالمسلمين البحر كما يكره مثل هذا الأمرالخطير. أستحلفك باللّه أن لا تخفي عنيشيئا حول هذا الموضع و كل ما تعرفه عنأحوال البحر و أخطاره فاكتب لي ذلك بكلصراحة (2) فأجابه عمرو بن العاص (3) بأن رسالةأمير المؤمنين قد وصلت و فهمت مضمونها حولركوب البحر و الذهاب لفتح جزيرة قبرص وكراهية أمير المؤمنين لذلك و أرجوا منالله أن يلهم أمير المؤمنين الصواب فيجميع أحواله. إن البحر أمره عظيم و خطرهشديد و الناس في البحر



(1) في الطبري 5/ 51 و ابن الأثير 2/ 239 كتبمعاوية إلى عمر كتابا في غزو البحر يرغبهفيه و يقول: يا أمير المؤمنين إن قرية منقرى حمص ليسمع أهلها نباح كلابهم و صياحدجاجهم.


(2) انظر الطبري 5/ 51- 52 و ابن الأثير 2/ 239.


(3) كتاب عمرو بن العاص في الطبري 5/ 52 و ابنالأثير 2/ 239 و الوثائق السياسية وثيقة رقم364/ ألف. ب.

/ 265