تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الوحي أن القوم يلجؤوكم إلى هذه الحديقة ويكون قتالكم معهم في جوفها، فقال له بعضهم:فأين ما وعدتنا من ربّك بأنّه ينصرنا علىعدونا، و أن هذا الدين الذي نحن فيه هوالدين القيم؟ فقال مسيلمة: أما الدين فلادين لكم، و لكن قاتلوا عن أحسابكم. تظنونأنا إنما كنا نقاتل إلى ...... (1) و نحن علىالحق و هم على الباطل، إنه لو كان ما تظنونإذا لما ..... (2) أحد جمعنا. قال: ثم جعلمسيلمة يرتجز. قال: فعند ذلك علم القومأنهم كانوا في غرور و ضلال من استمساكهمبدين مسيلمة، و جعل رجل منهم يرتجز.
قال: فاقتحم المسلمون بأجمعهم على مسيلمةو أصحابه فقاتلوهم حتى احمرّت الأرض منالدماء. قال: و نظر وحشيّ (3) غلام جبير بنمطعم بن عدي إلى مسيلمة و قد ألجأهالمسلمون إلى جانب الحديقة فقصده وحشيّ وقصده أيضا رجل من الأنصار يقال له: عبدالله بن يزيد (4)، و نظر إليهما مسيلمة و قدقصداه فحمل عليهما، ثم بدره الأنصاريبضربة على رأسه فأوهنه، و رماه وحشيّبحربة كانت في يده فوقعت الحربة في خاصرتهفسقط مسيلمة عدو الله عن فرسه قتيلا (5).قال:
و تصايح الناس من كل جانب و قالوا: ألا! إنمسيلمة عدوّ الله قد قتله عبد أسود و هووحشيّ غلام جبير بن مطعم. قال: و جعل وحشيّينادي: أيّها الناس! أنا وحشيّ غلام جبيربن مطعم! قتلت خير الناس و أنا كافر- يعنيحمزة بن عبد المطلب رحمة الله عليه- و قتلتشر الناس و أنا مسلم- يعني مسيلمة الكذاب-،قال: ثم أنشأ الأنصاري (6). قال: و دفع بنوحنيفة جانبا من حائط الحديقة فهدموه وخرجوا منها و السيف يأخذهم، و أقبل خالد بنالوليد حتى دخل الحديقة و معه جماعة من