تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الشهادتين و قال: يا معشر الأنصار! إنكم إذقدمتم اليوم ..... (1) إلى يوم القيامة، و أنتمالأنصار في كتاب الله تعالى، و إليكم كانتالهجرة و فيكم قبر النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم)، فأجمعوا أمركم على رجل تهابهقريش و تأمنه الأنصار.


قال: فقالت الأنصار: صدقت يا خزيمة! إنالقول لعلى ما تقول، قد رضينا بصاحبنا سعدبن عبادة. قال: فقلب المهاجرون و نظر بعضهمإلى بعض، ثم وثب أسيد بن حضير الأنصاريالأوسي (2)- و كان مقبول القول عند الأنصار وأهل الطاعة فيهم- فقال: يا معشر الأنصار!إنه قد عظمت نعم الله عليكم إذ سماكم«الأنصار» (3) و جعل إليكم الهجرة، و فيكمقبض الرسول محمد عليه السلام، فاجعلوا ذلكشكرا الله فإن هذا الأمر في قريش دونكم،فمن قدّموه فقدّموه و من أخّروه فأخّروه.قال: فوثب إليه نفر من الأنصار فأغلظوا لهفي القول و سكّتوه فسكت، ثم وثب بشير بنسعد الأنصاري الأعور (4)- و كان أيضا منأفاضل الأنصار- فقال: يا معشر الأنصار!إنما أنتم بقريش و قريش بكم، و لو كان ماتدّعون حقا لما اعترض عليكم فيه، فإن قلتمبأنّا آوينا و نصرنا فما أعطاهم خير مماأعطيتم، فلا تكونوا كالذين بَدَّلُوانِعْمَتَ الله كُفْراً وَ أَحَلُّواقَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ. 14: 28 قال: ثموثب عويم بن ساعدة الأنصاري- و هو من النفرالذين أنزل الله عز و جل فيهم هذه الآية فيمسجد قباء فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْيَتَطَهَّرُوا وَ الله يُحِبُّالْمُطَّهِّرِينَ 9: 108 (5)- فقال:


يا معشر الأنصار! إنكم أول من قاتل عن هذاالدين فلا تكونوا أول من قاتل أهله عليه،فإن الخلافة لا تكون إلّا لأهل النبوةفاجعلوها حيث جعلها الله عز و جل، فإن




غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بنالأوس جعل رسول الله (ص) شهادته بشهادةرجلين (أسد الغابة 2/ 114).


(1) بياض بالأصل.


(2) كان سعد بن عبادة سيد الخزرج و كان أسيدبن حضير (أسيد بضم الهمزة، و حضير بضم أولهو آخره راء) من نقباء الأوس و قد خافوا منتأمير الأوس فقالوا لبعضهم البعض: و اللهلئن وليتها الخزرج مرة لا زالت لهم عليكمبذلك الفضيلة و لا جعلوا لكم فيها نصيباأبدا (الكامل لابن الأثير 2/ 14 الإمامة والسياسة 1/ 9).


(3) كلمة «أنصار» وردت ثماني مرات فيالقرآن الكريم.


(4) كان بشير بن سعد من سادة الخزرج ورؤسائهم، و قد نفر من تأمير قومه سعد بنعبادة و حسده (الإمامة و السياسة 1/ 8) و قارنما قاله مع الأصل (الطبري 3/ 221 ابن الأثير 2/14).


(5) سورة التوبة: 108 و عويم من الأوس، ماتعلى الصحيح في خلافة عمر بن الخطاب و لهخمس أو ست و ستون سنة.

/ 265