تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ألف رجل من المهاجرين و الأنصار و معهثمامة بن أثال و قيس بن عاصم المنقري (1) فيجماعة من بني تميم و بني حنيفة حتى توسطأهل البحرين.


قال: و بنو بكر بن وائل و الفرس نزول علىحصن جواثا قد حاصروا المسلمين من عبدالقيس. قال: و جعل العلاء بن الحضرمييستشير أصحابه في محاربة القوم، و بلغ منكان في حصن جواثا من المسلمين أن العلاء بنالحضرمي قد وافى في المهاجرين و الأنصارمعونة لهم فرحوا بذلك و اشتدت بهم ظهورهم.


قال: و كتب إليه رجل من المسلمين من الحصنيعلمه أن القوم ليس لهم إلا البيات فإنيأتهم و كسر عسكرهم فقد قتلهم و كسرشوكتهم، و أثبت في كتابه إلى العلاء بنالحضرمي أبياتا. قال: فلما انتهت هذهالأبيات إلى العلاء بن الحضرمي علم أنهأمر ببيات القوم، فعزم على ذلك، ثم بعث إلىأولئك المحاصرين في الحصن أن يكونوا علىأهبة الحرب فإذا علمتم أني كبستهم وسمعتهم المعمعة فاخرجوا عليهم فإني أرجواأن يمكن الله عزّ و جل منهم.


قال: و بات العلاء بن الحضرمي ليلته تلكيشجّع قومه و يقوّي عزمهم و ينهاهم عنالجزع و الفشل (2). قال: ثم إنه دعا برجل منأصحابه (3) و قال له: امض و تجسس لي الخبر منالقوم، قال: فمضى ذلك الرجل، فلما كانانفجار الصبح إذا الرجل وافاه فقال: أيهاالأمير! قم فإن الله أمكن منهم و ذلك أنيأشرفت على معسكرهم (4) فلم أسمع لهم حركة والقوم عندي سكارى ما يعقلون. قال: فعندهانادى العلاء بن الحضرمي في أصحابه، فركب وسار نحوهم رويدا رويدا، حتى إذا عاينعسكرهم أكبّ عليهم الخيل، فلم تشعر الفرسو من معهم من العرب إلا



(1) و كان قيس بن عاصم قد قسم الصدقات التياجتمعت إليه بعد موت النبي (ص). و لما رأى ماصنعت الرباب و عمرو من تلقيهم للعلاء ندمقيس على ما كان فرط منه و نزع عن أمره الذيكان همّ به، و عمل على إعداد ما كان قسم منالصدقات. و خرج مع العلاء لقتال أهلالبحرين. (الطبري 3/ 305 ابن الأثير 2/ 40).


(2) و كانت الإبل- بعد نزولهم في بحبوحةالدهناء- قد نفرت في جوف الليل، فما بقيبعير و لا زاد و لا مزاد و لا ماء، فلحقهممن الغم ما لا يعلمه إلا الله. فدعاهمالعلاء و جمعهم و قال: لن تراعوا، أنتمالمسلمون، و في سبيل الله و أنصار الله،فابشروا فو الله لن تخذلوا. (الطبري- ابنالأثير).


(3) هو عبد الله بن حذف (الطبري 3/ 308).


(4) انظر ما ذكره الطبري بشأنه.

/ 265