تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
قال: و اتصل هذا الخبر بالسكاسك و السكون وهما قبيلتان من قبائل كندة فإنهم اتقواعلى أنفسهم فركبوا في جوف الليل، و صارواإلى زياد بن لبيد فاستأمنوا إليه و عزمواعلى نصرته. قال: و صار زياد إلي حيّ منأحياء كندة يقال لهم بنو هند و كبسهم وقاتلهم، و وقعت الهزيمة عليهم، فقتل منهمجماعة و ولوا الأدبار، و احتوى المسلمونعلى نسائهم و ذراريهم و أموالهم (1).
قال: ثم سار زياد بن لبيد إلى حي من أحياءكندة يقال لهم بنو العاقل (2) فوافاهمغافلين، فلمّا أشرفت الخيل عليهم تضايجتالنساء و خرج الرجال إلى الحرب فاقتتلواساعة و وقعت الهزيمة عليهم فانهزموا وأسلموا ديارهم و نساءهم و أموالهم، واحتوى المسلمون على جميع ذلك. قال: ثم سارزياد بن لبيد إلى حي من أحياء كندة يقاللهم بنو حجر و هم يومئذ جمرات كندة وفرسانهم فلم يشعروا إلا و الخيل قد كبستهمفي جوف الليل، فاقتتل القوم ساعة، و قتل منبني حجر مائتا رجل و أسر خمسون رجلا و ولّىالباقون الأدبار، و احتوى المسلمون علىقليلهم و كثيرهم.
قال: ثم سار زياد بن لبيد إلى حي من أحياءكندة يقال لهم بنو حمير (3) و هم فرسان وأبطال، فالتقى للقتال فقتل من المسلمينعشرون رجلا و قتل من بني حمير (3) قريب منذلك، و وقعت الهزيمة عليهم فولوا الأدبارو أسلموا الديار، و احتوى المسلمون علىالنساء و الأولاد.
قال: و بلغ الأشعث بن قيس ما فعله زياد بنلبيد ببني هند و بني عاقل (4) و بني حجر و بنيحمير (3) فغضب لذلك ثم قال: لا كرامة لزيادأن يقتل قومي و بني عمي و يسبي النساء والذراري و يحوي الأموال و أقعد عنه! قال: ثمنادى الأشعث في بني عمه من بني مرة و بنيعدي و بني جبلة، و سار يريد زياد بن لبيد ومعه ألف رجل من فرسان قومه، و زياد بن لبيديومئذ في أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار و خمسمائة رجل من السكاسك والسكون، فالتقى القوم قريبا من مدينة منمدن حضرموت يقال