تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 1

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الله ثواب المجاهدين و هذا رأيي الذيرأيته. فليشر امرؤ عليّ برأيه.


فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:الحمد للّه الذي يخص بالخير من شاء منخلقه! و الله! ما استبقنا إلى شي ء منالخير قط إلا سبقتنا إليه، و ذلك فضل اللهيؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم. قد،و الله، أردت لقاءك بهذا الرأي الذي رأيت،فما قضي أن يكون حتى ذكرته، فقد أصبت- أصابالله بك سبيل الرشاد- سرّب (1) إليهم الخيلفي إثر الخيل، و ابعث الرجال بعد الرجال والجنود تتبعها الجنود، فإن الله ناصر دينهو معز الإسلام و أهله.


ثم إن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قامفقال: يا خليفة رسول الله! إنها الروم و بنوالأصفر حدّ مديد (2) و ركن شديد، ما أرى أننقتحم عليهم اقتحاما، و لكن نبعث الخيلفتغير في قواصي أرضهم ثم ترجع إليك، و إذافعلوا ذلك بهم مرارا أضروا بهم، و غنموا منأداني أرضهم فقعدوا بذلك عن عدوهم، ثمتبعث إلى أراضي اليمن و أقاصي ربيعة و مضرثم تجمعهم جميعا إليك، ثم إن شئت بعد ذلكغزوتهم بنفسك و إن شئت أغزيتهم، ثم سكت وسكت الناس.


ثم قال لهم أبو بكر: ما ترون؟


فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: إني أرىأنك ناصح لأهل هذا الدين، شفيق عليهم،فإذا رأيت رأيا تراه لعامتهم صلاحا فاعزمعلى إمضائه فإنك غير ظنين (3).


و بعد ذلك تكلم كل من طلحة و الزبير و سعد وأبو عبيدة و سعيد بن زيد و من حضر ذلكالمجلس من المهاجرين و الأنصار (4) كلامابهذا المعنى (4). و علي رضي الله عنه ساكتفقال أبو بكر: ما ذا ترى يا أبا الحسن؟فقال: أرى أنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثتإليهم نصرت عليهم إن شاء الله. فقال: بشركالله بخير.


و من أين علمت ذلك؟ قال سمعت رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم يقول:



(1) أي أرسل قطعة قطعة.


(2) حياة الصحابة: حد حديد.


(3) أي غير متهم. و في الكنز: غير ضنين.


(4) في حياة الصحابة: صدق عثمان، ما رأيت منرأي فامضه، فإنا لا نخالفك و لا نتهمك، وذكروا هذا و أشباهه.

/ 265