تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الله ثواب المجاهدين و هذا رأيي الذيرأيته. فليشر امرؤ عليّ برأيه.
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:الحمد للّه الذي يخص بالخير من شاء منخلقه! و الله! ما استبقنا إلى شي ء منالخير قط إلا سبقتنا إليه، و ذلك فضل اللهيؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم. قد،و الله، أردت لقاءك بهذا الرأي الذي رأيت،فما قضي أن يكون حتى ذكرته، فقد أصبت- أصابالله بك سبيل الرشاد- سرّب (1) إليهم الخيلفي إثر الخيل، و ابعث الرجال بعد الرجال والجنود تتبعها الجنود، فإن الله ناصر دينهو معز الإسلام و أهله.
ثم إن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قامفقال: يا خليفة رسول الله! إنها الروم و بنوالأصفر حدّ مديد (2) و ركن شديد، ما أرى أننقتحم عليهم اقتحاما، و لكن نبعث الخيلفتغير في قواصي أرضهم ثم ترجع إليك، و إذافعلوا ذلك بهم مرارا أضروا بهم، و غنموا منأداني أرضهم فقعدوا بذلك عن عدوهم، ثمتبعث إلى أراضي اليمن و أقاصي ربيعة و مضرثم تجمعهم جميعا إليك، ثم إن شئت بعد ذلكغزوتهم بنفسك و إن شئت أغزيتهم، ثم سكت وسكت الناس.
ثم قال لهم أبو بكر: ما ترون؟
فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: إني أرىأنك ناصح لأهل هذا الدين، شفيق عليهم،فإذا رأيت رأيا تراه لعامتهم صلاحا فاعزمعلى إمضائه فإنك غير ظنين (3).
و بعد ذلك تكلم كل من طلحة و الزبير و سعد وأبو عبيدة و سعيد بن زيد و من حضر ذلكالمجلس من المهاجرين و الأنصار (4) كلامابهذا المعنى (4). و علي رضي الله عنه ساكتفقال أبو بكر: ما ذا ترى يا أبا الحسن؟فقال: أرى أنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثتإليهم نصرت عليهم إن شاء الله. فقال: بشركالله بخير.
و من أين علمت ذلك؟ قال سمعت رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم يقول: