عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

واضطراب في الانتماء... فالشخص موزع بين الانتماء إلى الجماعة السياسية والانتماء إلى الجماعة الدينية والقبلية والإقليمية يبرز في تجلياته المختلفة بحسب الموقف أو المصلحة...

كما أن ما يبدو على الشخصية في حالة الإقدام والإحجام ينطبع بطابع التواكلية وانتظار المخلص الذي لا يكون فعالية ذاتية بل يُلتمس دائماً من الخارج... من المؤسسات الحكومية من الزعيم من الأعلى في الهرم السياسي. وعلى المستوى الجمعي انتظار حل المشكلة بين الأجنبي ولكل ظرف مخلصه.

ويمكن أن نميّز في أنماط الشخصية:

1 ـ صاحب الشخصية التلقائية حيث أهم صفاتها (التواكل والسلبية)، يريد صاحبها الوصول إلى كل ما يرغب دون أن يبذل جهداً ويطلب أن يتوافر لـه ذلك بوساطة مصدر خارجي أو بمعونة الآخرين).

2 ـ الشخصية الاستغلالية: ما يميز صاحبها أنه يحاول الحصول على كل شيء من الآخرين بالحيلة أو الاغتصاب والطرق الملتوية، ومن أهم صفاتها الغيرة، الحسد، الارتياب بالآخرين والاستخفاف بهم.

3 ـ الشخصية الادخارية: ما يميز صاحبها الإيمان بكل ما يأتي من الخارج يعتمد على الادخار والتوفير في حياته يثير القلق نفسه غالباً محدود القدرة العقلية وتفكيره غير بناء.

4 ـ الشخصية التسويقية أو المسواقة: وقد تقدم وصفها بشيء من الإسهاب.

5 ـ الشخصية المنتجة: قادر صاحبها على الإنتاج لا المادي فحسب، بل القدرة على استخدام قواه العقلية والجسمية وتحقيق إمكاناتهما. ذو تفكير مستقل يحترم رفاقه ونفسه لا يعاني من الكبت أو القلق. يستطيع أن يحقق ذاته.

وإذا بحثنا في أسباب ما هو حال الشخصية في تبدلها ونموها في بلادنا وغيرها من البلدان النامية فإن ذلك يعود إلى سيادة أنماط من الإنتاج متنوعة... من كذلك علاقات مختلفة من علاقات شبه إقطاعية إلى علاقات ذات طابع رأسمالي، وغير ذلك... فيتجاوز المنتج التقاني المتطور مع الوسائل شبه البدائية... لذلك فإن شعوراً بانعدام الأمن وبالخوف من المستقبل هو ما يعرض الشخصية إلى الاضطراب وظهور العصاب النفسي بأشكال قد تختلف عن تمظهراته في البلدان الأخرى.

ـ ما العمل:

بعد كل ما تقدم لنا أن نتساءل هل أن التطور التكنولوجي وثورة المعلومات مسؤولان عن التردي الذي رسمنا بعض خطوطه.؟...

إذا كان التواصل بين الأشخاص قد تأثر بالتقدم في مجال الاتصالات وغيرها من منتجات التكنولوجية الحديثة ووسائلها فإن هذا لا ينفي أن تقوم علاقات وثيقة بين الناس من خلال الأحاديث غير المتكلفة وفي تنظيم لقاءاتهم من خلالها. وأن الناس يرغبون في التواصل فمثلاً لو كان باستطاعتهم التسوق مثلاً وشراء حاجياتهم بوساطة الهاتف أو غيره من وسائل الاتصال إلا أ نهم يذهبون بشكل مستمر وشراء حاجياتهم بوساطة الهاتف أو غيره من وسائل الاتصال إلا أنهم يذهبون بشكل مستمر أو متقطع للتسوق في قلب المدن لذلك فإن الأحياء التجارية مستمرة في النمو والناس يتدفقون على المدن الكبرى ويسعى الموظفون إلى إقامة علاقات لا تتأتى إلا من التواجد مع الآخرين.

أما الخوف من النمذجة فإنه خوف لا محل لـه لأن الطبيعة البشرية تقادم التماثل وسيظل المكان الذي نعيش فيه لـه الأثر الهائل علينا... وفي الناس نزعة للتحول إلى الأصولية الجغرافية والانتماءات الثقافية.

حتى أن الكتاب الذي نعاه الكثير من الكتّاب والمفكرين فإنه يظل يمنحنا الذاكرة والعمق وحسب ـ جول سويلدرو ـ فإن (بيل غيتس) وهو رئيس مجلس إدارة ميكرو سوفت والمرشد الروحي في عالم الحاسب أصدر كتاباً يقيّم فيه ثورة المعلومات بالطريقة التقليدية على الورق مع غلاف مقوى. وإن مبيعات الكتب في أمريكا تصل أرقاماً قياسية وإن التكنولوجيا تستثمر في زيادة الاعتماد على الكلمة المكتوبة التي تظل قراءتها أكثر راحة بكثير من القراءة على الشاشات وهي أسرع منها أيضاً. .

/ 141