عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أصدرت "اللجنة العالمية الخاصة بالبيئة والتنمية" في عام 1987 تقريراً بعنوان "مستقبلنا المشترك" عرّفت فيه "التنمية المستدامة" بأنها: "التنمية التي تواجه احتياجات الحاضر دون الإجحاف بقدرة الأجيال القادمة على مواجهة احتياجاتها الخاصة". وتطبيقاً لهذه القاعدة على "الزراعة" فإن استمرارية الوضع هو الذي حافظ على القوة الشرائية للّيرة السورية. ـ انظر، تشرين الأسبوعي، العدد رقم /214/ وتاريخ 4/6/2002، ص40. أصدرت وزارة الزراعة قائمة بالمنتجات الزراعية السورية المتاحة للتصدير وعلى رأسها منتجات الفواكه ومنها: الحمضيات /350/ ألف طن، والتفاح /80/ ألف طن، والعنب /60/ ألف طن، والمشمش /20/ ألف طن، والكرز /20/ ألف طن، والدراق /15/ ألف طن، والتين /10/ آلاف طن، والأجاص /17/ ألف طن، والخوخ /7/ آلاف طن، والفستق الحلبي الأخضر /10/ آلاف طن. ومن الخضار: البندورة /250/ ألف طن، والبصل الجاف /20/ ألف طن، والثوم /6/ آلاف طن، والبطاطا /150/ ألف طن، والبطيخ الأحمر /70/ ألف طن، والبطيخ الأصفر /25/ ألف طن، والخيار /20/ ألف طن، والباذنجان /35/ ألف طن، والكوسا /20/ ألف طن، والفليفلة /7/ آلاف طن، وزيت الزيتون /70/ ألف طن، والعدس /20/ ألف طن، والحمص /20/ ألف طن، والقطن المحلوج /170/ ألف طن، وبذور القطن /100/ ألف طن، وغنم عواس ذكور حي /700/ ألف رأس. ـ انظر جريدة تشرين، العدد رقم /8379/ وتاريخ 30/7/2002، ص2 الأمن الغذائي، كما جاء في "التقرير": "... سوف تعتمد على قاعدة موارد طبيعية منتجة ومتواصلة. وأن التحدي الذي يواجه الحكومات والمنتجين هو زيادة الإنتاجية الزراعية ومن ثم ضمان الأمن الغذائي مع تعزيز القدرة الإنتاجية لقاعدة الموارد الطبيعية هذه في صورة متواصلة" أما "اللجنة الاستشارية للتكنولوجيا" فإنّها تعرّف التنمية الزراعية المستدامة بأنها: "الإدارة الناجحة لموارد الزراعة للوفاء بالاحتياجات المتغيرة للإنسان، مع المحافظة على نوعية البيئة وتحسينها وصيانة الموارد الطبيعية". ويتبين بتدقيق هذا التعريف أنه يشتمل على خمسة مكونات أساسية: ـ الإدارة: وتشمل القرارات السياسية التي يمكن أن تؤثر في الزراعة، والتي تتخذُ على جميع المستويات بدءاً من مستوى الحكومة وحتى الأفراد المنتجين. ـ الناجحة: وتعني أن النظام الإنتاجي سوف يولد دخلاً كافياً، وبالتالي سوف يكون مقبولاً اقتصادياً وقابلاً للبقاء. ـ موارد الزراعة: وتشمل المدخلات والمكونات المصنّعة التي تأتي من خارج القطاع الزراعي (أسمدة، كيماويات، آلات...). ـ الاحتياجات المتغيرة للإنسان: يُفترض حدوث تطور مستمر في احتياجات الإنسان كماً ونوعاً، دون الإشارة تحديداً إلى أفق زمني معين. ـ المحافظة على نوعية البيئة وصيانة الموارد الطبيعية: وهذا يعني ضرورة الوفاء باحتياجات الإنتاج الزراعي دون تعريض البيئة والموارد الطبيعية للأضرار. أما "منظمة الأغذية والزراعة" (F.A.O) فتعرّف التنمية الزراعية المستدامة بأنها: "... إدارة وصيانة قاعدة الموارد الطبيعية، وتوجيه التغيّر التكنولوجي والمؤسسي بما يؤدي إلى ضمان تحقيق ـ وعلى نحو متواصل ـ إشباع الاحتياجات الإنسانية للوقت الحاضر وللأجيال القادمة. مثل هذه التنمية المستدامة (في قطاعات الزراعة والأسماك والغابات) تصون الأرض والماء والتنوع الوراثي للنبات والحيوان، ولا تسبب تدهوراً بيئياً، ومناسبة فنياً، وقابلة للتطبيق اقتصادياً، ومقبولة اجتماعياً". ويتبين بتدقيق هذا التعريف أنه يشمل