عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العربيات قبل حاجتها إلى غيرها لاعتبارات التاريخ والجغرافية والعقيدة واللغة.. وقبل هذا كله لوجود التكامل المُيَسَّر للحاجات من أقرب الأمكنة، فلا تجبرها على دفع النفقات الكبيرة لجلب حاجاتها من دول بعيدة..

المحور الثالث: (التحدي الثقافي والفكري)، وحددت لـه الجلسة الثالثة من صباح يوم الأربعاء (9 /10/2002م). وتعلق هذا المحور بما هو أشد خصوصية في الثقافة العربية؛ فارتبط باللغة العربية وإنتاجاتها المعرفية، وتعرضها للغزو الثقافي من قبل الآخر. وألقى فيه الدكتور محمد علي الزركان بحثاً بعنوان "التحديات التي تواجه اللغة العربية"، على حين ألقى الدكتور ممدوح خسارة بحثاً آخر بعنوان "التعريب ومواجهة الغزو الثقافي"، بينما تكلم الباحث عدنان الرفاعي على "المنظومة العربية في مواجهة التحديات" وركز في بحثه على الجانب التراثي والفكري واللغوي وما يعترضه من تحديات، ثم تناول الباحث فوزي معروف "أساليب المواجهة الفكرية" وبين أهمية اللغة ومكانتها في التصدي لغزو اللغات الأخرى.. ومن ثم دار حوار مستفيض؛ أغلبه حول مفهوم التعريب؛ ولا سيما تعريب المصطلح وأثر الترجمة في توحيده؛ علماً أنها مقطعة الأوصال، متفاوتة المستوى اللغوي والثقافي، مما جعل الأزمة تتفاقم بين أبناء العروبة، إذا أهملنا العديد من المثقفين التابعين للآخر ثقافةً، والمتبنين لمصطلحاته كيفما أتت... إيماناً بتخلفهم أو بعقدة الخواجة.

المحور الرابع: (التحدي الاجتماعي والأخلاقي) وجرى الحديث عنه في الجلسة الرابعة من صباح اليوم نفسه، وألقى فيه الأستاذ الدكتور أحمد علي كنعان بحثاً بعنوان "الشخصية العربية والتحديات المستقبلية" بينما ألقى الأستاذ الباحث محمد خالد عمر بحثاً بعنوان شبيه هو "تكوين الشخصية". وكل منهما ركز على مفهوم منظومة القيم الموروثة، وبيان ما تأثرت به، وبشكل خاص إبان هبوب رياح العولمة.. ثم جاءت مداخلة الأستاذ عبد الوهاب المصري بعنوان "بل من القيم نبدأ" لتعد تتويجاً لهذا المحور الفعّال الذي أشعل حواراً طويلاً يناقش أسباب تدهور القيم الخلقية وتبني قيم السوق المادية الاستهلاكية. وهذا حدا بالباحث عبد الوهاب زيتون إلى تقديم صورة صريحة ومكشوفة ومباشرة لاستخفاف الصهيونية والغرب بالقيم الخلقية الدينية الإسلامية وبالمبادئ العربية السامية.. بما يصدّرونه إلى المجتمعات العربية والإسلامية من إنتاجات إعلامية تدفع الشباب إلى الرذيلة، ثم أيد كلامه بالوثائق.

ولسنا نشك في كل ما يفعله أعداء العروبة والإسلام، وأعداء قيم الفضيلة وأصحابها من سعي حثيث لتهديم السلوك الاجتماعي النبيل، والقضاء على بذرة المروءة في النفس العربية مستغلين بذلك القابلية المتخلفة لبعض الشباب العربي، أو مستفيدين من تطلع العربي الضّعيف الفقير... و... إلى الغرب ليأخذ منه ما لديه، مقلداً إياه؛ مؤمناً بأن فلسفته، ومن ثم حياته كانت وراء حضارته الراقية، ولهذا لا بد للعربي أن يأخذ بالحضارة الغربية لأنها لا تجزأ، ومن ثم عليه أن يتخلى عن كل ما لديه باعتباره متخلفاً. كما يزعم أصحاب تيار التعريب.

المحور الخامس: (التحدي التقني والمعلوماتي)، واحتوته الجلسة الخامسة المسائية من اليوم المشار إليه قبل قليل، وهي ختام الجلسات وفعاليات الندوة.

وأنجزت في هذه الجلسة ثلاثة أبحاث؛ الأول "الهُوَّة الرقميّة والمجتمع الرقمي" للأستاذ الدكتور معن النقري، والثاني "التحدي التكنولوجي والمعلوماتي" للأستاذ الباحث إسماعيل الملحم، والثالث "الثقافة والأخلاق والتحدي التقني" للباحث حَوَّاس محمود. وقد جاء هذا البحث عرضاً عاماً للبحثين السابقين، إذا لم يكن تعقيباً عليهما.

ونرى أن هذا المحور أبرز بكل وضوح ودقة مدى الفجوة الرقمية بين العرب وبين الغرب المتقدم؛ فأظهر عمق التخلف المعلوماتي في الانترنت والاتّصالات؛ واستعمال كل ما يتعلق بالتقنيات الرقمية في مجالات التنمية خاصة... ولعل الوقوف عند هذه المعلومات يجسد معنى الانحراف والتضليل في الأرقام الصادرة عن الدوائر الرسمية العربية، فضلاً عن تخلفها وعدم مواكبتها لأحدث النظم الرقمية المعاصرة... ويوطد في نفوس أبناء الأمة ملامح القلق والتوتر والاضطراب... بيد أنه لا يدفعنا إلى العجز

/ 141