عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ولذلك فإننا نرى: 1- ((أن مطلب المباشرة في تطبيق التعريب قد أصبح مطلباً ملحاً غير قابل للتأجيل بعد كل تلك الأبحاث والندوات، وفي ضوء اعتماد الأمم كبيرها وصغيرها اللغات القومية في تدريس العلوم الحديثة بجامعاتها دون تردد أو تسويف))(23). 2- أن على دعاة التعريب وأنصاره العمل على تسيس مسألة التعريب، وذلك بالنضال لإدخالها في برامج الأحزاب العربية والمنظمات والهيئات الجماهيرية. لأن التعريب لا يمكن أن يأخذ طريقه إلى الواقع إلا بصدور قرار سياسي من الدول العربية، وبتشريعات وقوانين ملزمة للتنفيذ ((ولقد تَرَدَّدَتْ مراراً في أوساط المثقفين العرب فكرة الحاجة إلى عقد مؤتمر قمة عربي يكون مخصصاً لبحث وتقرير القضايا الثقافية والحضارية الملحة التي تهم الأمة العربية في مسيرتها الراهنة))(24) والتي سيكون التعريب في المقدمة منها، بل إن الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين رحمه الله كان متقدماً في هذا الطرح حتى على المثقفين العرب إذ: ((بيَّن أن هذا الموضوع-أي التعريب- لـه الشأن الأول في حياة الأمة وثقافتها ووجدانها، وأنه سيعرضه في أول اجتماع يعقد لمؤتمر القمة))(25). 3- أن من أنبل مهام المثقفين العرب والكتاب واتحاداتهم أن يذكوا في القراء والناشئة احترام لغة الأمة وثقافتها ((وأن يعودوا بالغيرة على العربية إلى ما كنا عليه قبل خمسين عاماً((26) بل قبل قرن من الزمان عندما كانت الغيرة عليها والانتصار لها والمطالبة باستعمالها شعار الأمة. 4- أن الأصل في كل قضايانا الحضارية -ومنها التعريب- هو الإنسان العربي الحر المبدع المؤمن بأمته ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. ودون بناء هذا الإنسان يصعب على المرء تصور مستقبل مضيء لثقافة عربية. (16)-د.محمود إسماعيل الصيني ومسفر البثيتي. المراجع المعجمية العربية: 196-240 وينظر