عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ويمكننا أن نلخص أهم السلبيات التي تحد من تطور المنظومة الثقافية العربية بالنقاط التالية:

[1]-تبرير الأخطاء الأيديولوجية للمنظومات الفكرية تحت غطاء المصلحة العليا للأمة، فقد سحق المعتزلة خصومهم تحت هذا الغطاء، وعاد خصومهم فسحقوهم تحت الغطاء ذاته.. وأثيرت الفتن والحروب منذ معركة الجمل تحت هذا الغطاء، ويحظر علينا- حتى الآن- تدبر هذه الفتن والحروب تحت الغطاء ذاته..

[2]-المبالغة في إيجابيات الأنا، وفي سلبيات الطرف الآخر، مما يخلق إغراقاً في الذاتية يصبح- مع الزمن- حاجزاً يمنعنا من رؤية سلبيات الذات وإيجابيات الطرف الآخر..

[3]-اتهام الرأي الآخر بالعدو للأمة ولثقافتها، فقط لأنه الرأي الآخر.. سواء كان ذلك في الساحة الدينية، أم الاجتماعية، أم السياسية، أم...، وبالتالي إلغاء الآخر، وتقزيمه، وعدم النظر إلى رأيه بتجرد، مقابل تضخيم الأنا..

[4]-تصوير التاريخ بماضيه وحاضره تصويراً مبالغاً فيه، فتبرر الهزائم مهما كانت، وتستبدل بانتصارات وهمية لا علاقة لها بالواقع لا من قريب ولا من بعيد.

[5]-الطعن بأي متنور يريد قراءة التاريخ قراءة مجردة، واتهامه بالكفر والزندقة والتآمر والعداء للأمة.. فكم من عالم ومتنور قتل أو شرد أو عذب لأنه طرح فكراً يخالف الموروث الفكري، ولو بأي درجة من المخالفة..

هذه هي- حسب ما أرى- أهم المؤثرات (الإيجابية والسلبية) في أسس المنظومة الثقافية العربية.. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: ما هي الواجبات الفكرية للنهوض بمستوى المنظومة الثقافية العربية، لتواجه التحديات الثقافية والفكرية الراهنة، وللحفاظ على هوية ثقافية عربية مستقلة؟..

*-إن أول ما يجب الحفاظ عليه هو أصالة اللغة، وذلك بجعل اللغة الفصحى معياراً لكتاباتنا الرسمية وغير الرسمية، كونها القاسم المشترك بين جميع شعوب الأمة، وكون اللهجات المحلية والإقليمية عوامل تفرقة تؤدي- مع الزمن- إلى تكريس الإقليمية، إذا ما اعتُمِدت بشكل رسمي..

*-علينا أن ندرك حقيقة مهمة يجهلها- للأسف- الكثيرون من أبناء هذه الأمة ومفكريها، هي أن اللغة العربية "المفردات القرآنية" أول لغة للبشرية، وهي اللغة التي نزلت مع آدم عليه السلام من السماء .. وبالتالي فاللغة العربية هي أصل كل اللغات على وجه الأرض، وهذا يبين فطرية لغتنا العربية، وأصالتها..

*-علينا أن ندرك أن الامتداد الجغرافي لجسد هذه الأمة، يتكامل مع امتدادها الثقافي والفكري، وبالتالي فالصراع مع الكيان الصهيوني الذي زرع في قلب الأمة هو صراع وجود لا صراع حدود، فقد أوجد هذا الكيان للقضاء على هويتنا وثقافتنا، فضلاً عن اغتصاب أرضنا وتدنيس مقدساتنا..

*-يجب التأكيد على الرأي الآخر والفكر الآخر كضرورة لتوازن الفكر ولتقييم العمل ولفهم الذات والآخر على حد سواء.. فلا بد من قبول الرأي الآخر وعدم اتهامه بالكفر والزندقة والتآمر، حتى لا تقتل الحقيقة في روحنا، ولا تقلب المفاهيم، فيصبح الرشد غياً والغي رشداً.. وهذا يتطلب الموضوعية في الحديث عن الذات وعن الآخر، وعدم الإغراق في الأنا، وفي تقزيم الآخر، حتى لا تفقد المصداقية التاريخية لهذه المنظومة..

*-أن ندرك أن دوائر المواطنة والقومية والدينية لا تتعارض فيما بينها، بل تتكامل في صنع ثقافة هذه الأمة وفكرها، وفي بناء وطن حر شريف تصان فيه كرامة الإنسان، وبالتالي فكره وثقافته.. وأن ندرك أن الذهاب في الدوائر القطرية والإقليمية على حساب الدائرة القومية والدينية، يؤدي إلى تقزيم فكر الأمة وثقافتها..

*-التخلي عن العصبيات السلبية على مختلف الصعد الدينية، والمذهبية، والفكرية، والسياسية...... لأنها تؤدي إلى القضاء على تطور المنظومة الثقافية لهذه الأمة، وإلى قتل فكرها..

*-لا بد من الانفتاح على الثقافات الأخرى،

/ 141