عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالشكل الذي يجعلها قادرة على اكتساب المناعة الذاتية اللازمة. وبدون هذه المناعة ستظل المقاومة ناقصة ومهددة بالفشل، ويبقى المستقبل المأمول "جودو" العربي الذي لم يأتِ حتى الآن غائباً وبدون ذلك نكون كمن يحاول اصطياد عصفور الدوري، وعلى عينيه عصابة كما عبر "ماوتسي تونغ".

المحور الرابع

التحدي الأخلاقي والاجتماعي

الشخصية العربية والتحديات المستقبلية

إعداد: الدكتور أحمد علي كنعان

أولاً ـ المقدمة:

ثانياً ـ التحديات والتيارات المعادية التي تواجه الإنسان العربي:

أ ـ القصور عن مواكبة عصر العلم والتقانة.

ب ـ عدم القدرة على التصدي للتيارات المعادية التي تستهدف الشخصية العربية وقيم الشباب العربي.

ج ـ قنوات التيارات المعادية متعددة منها:

1 ـ وسائل الإعلام.

2 ـ الاحتكاك الحضاري.

3 ـ المؤسسات الثقافية التربوية.

ثالثاً ـ سبل مواجهة الإنسان العربي لهذه التحديات والتيارات المعادية متعددة منها:

1 ـ تحصين الإنسان العربي عن طريق التربية والتعليم ومواكبة عصر العلم والتقانة وتعزيز الهوية والانتماء القومي.2 ـ تحصين الإنسان العربي عن طريق الإعلام.

3 ـ تلبية تطلعات الشباب المستقبلية.

رابعاً ـ خلاصة البحث وتوصياته.

ـ المراجع.

أولاً ـ مقدمة:

يتعرض وطننا العربي لتحديات متعددة وتيارات معادية تستهدف قيمه وتراثه وهويته وأصالته، وخاصة في هذه الأيام حيث يشهد العالم، وهو يلج بوابة القرن الحادي والعشرين، تغيرات متسارعة في ميادين الحياة المختلفة، وهذا ما نشهده في ظل الثورة التكنولوجية وتحول العالم إلى ما يشبه القرية الكونية الصغيرة، حيث يتواصل أبناؤها فيما بينهم تواصلاً في الأعم الأغلب يكون غير متكافئ، إذ تسيطر ثقافات على ثقافات أخرى، ويهيمن الأقوى على الأضعف، وتتصارع الحضارات فيما بينها بعيداً عن منطق الحوار الجاد والبناء، وهنا يحق لنا أن نتساءل ألا يمكن لحضارة أن تقوم وتزدهر دون القضاء على الحضارات الأخرى، وإذا افترضنا أن قيام حضارة ما لا يكون إلا على حساب انهيار حضارة أخرى، فمن يستطيع أن يتخيل كم هو عالمنا اليوم مليء بالظلم والقهر للضعفاء من قبل الأقوياء، هذا إذا علمنا أن القوي في عصرنا الذي نعيشه قادر على الدخول إلى بيوتنا وأنفسنا دون استئذان من خلال وسائل اتصالاته العجيبة والرهيبة.

وإذا أردنا أن نقف عند التحديات التي يحملها القرن الحادي والعشرون لوجدنا أنفسنا عاجزين عن حصر كل هذه التحديات، ويكفي أن نشير هنا إلى أن المتخصصين بالدراسات المستقبلية يرون أن مستقبل العالم، إذا استمرت الأوضاع الحالية على ما هي عليه سيكون اشد ازدحاماً بالسكان، إذ سيصل إلى عشرة مليارات عام /2030/، وإلى (30) ملياراً في نهاية القرن الحالي، وسيكون أقل استقراراً من الناحية البيئية وأكثر تعرضاً للاضطرابات ولانهيار الأوضاع الصحية، وازدياد الفقر، واستمرار التباين بين الدول الغنية والفقيرة، وتدهور الأرض المزروعة، وتزايد حدة أزمات المياه، وازدياد تغير تركيب الغلاف الجوي مما يؤدي إلى تغير المناخ، وازدياد تعرض بعض الحيوانات والنباتات إلى الانقراض، فضلاً عن أن القرن الحالي هو عصر التفجر المعرفي المتسارع والمعلوماتية والتقانة والاتصالات السريعة، وهو عصر العنف والمخدرات وانحسار القيم الإنسانية لصالح الاجتياح المادي وغير ذلك.

/ 141