وهب القصائد لي النوابغ اذ مضوا
والفحل علقمة الذي كـانـت
وأخو بني قيسٍ وهن قـتـلـنـه
والأعشيان كلاهمـا ومـرقـش
وأخو بني أسد عبـيدُ إذ مـضـى
وابنا أبي سلمى زهـير وابـنـه
والجعفري وكان بشـر قـبـلـه
ولقد ورثتُ لآل أوسٍ منـطـقـاً
والحارثي أخو الحمِاس ورثـتـه
صدعاً كما صدع الصفاة المعول
وأبو يزيد و ذو القروح و جرول
لـه حلل الملوك كلامـه لا ينـحـل
ومهلهل الشـعـراء ذاك الأول
وأخو قضاعة قولـه يتـمـثـل
وأبـو دوُاد قـولـه يتـنـخـل
وابن الفريعة حين جدّ المـقـول
لي من قصائده الكتاب المجمـل
كالسم خالط جانبيه الحـنـظـل
صدعاً كما صدع الصفاة المعول
صدعاً كما صدع الصفاة المعول
قصيدته المذكورة، وفي شعر "سراقة"
البارقي، ذكراً لأسماء بعض الشعراء
الجاهليين إذ يقول:
ولقد أصبت من القريض طريقةً
بعد امرئ القيس المُنوّه باسمـه
وأبو دُواد كـان شـاعـر أمةٍ
وأبو ذؤيب قد أذل صعـابـه
وأرادها حسان يوم تعرضـت
ثم ابنه من بعده فتمـنـعـت
وبنو أبي سُلمى يقصر سعيهـم
عنّا كما قصرت ذراعاً جَرول
أعيت مصادرها قرين مُهلهـل
أيام يَهٌذي بالدخول فحـومـل
أفَلَتٌ نجومهم ولـمّـا يأفـل
لا ينصبك رابض لـم يذلـل
بردى يصفق بالرحيق السلسل
وإخالُ أن قرينه لـم يخـذل
عنّا كما قصرت ذراعاً جَرول
عنّا كما قصرت ذراعاً جَرول
الشعراء إن لم تفعل ومُعقِّرا فاذكر وإن
ألـوى بـه ريب المنون وطائر بـالأخـيل
وأمية البحر الذي في شـعـره
واليذمري على تقـادم عـهـده
واقذف أبا الطحمان وسط خوانهم
لا والذي حجت قـريش بـيتـه
ما نال بحري منهم من شـاعـرٍ
ممن سمعت به ولا مستعجـل
حكم كوحي في الزبور مُفصل
ممن قضيتُ له قضاء الفيصـل
وابن الطرمة شاعر لم يُجهـل
لو شئت إذ حدثتكـم لـم آثـل
ممن سمعت به ولا مستعجـل
ممن سمعت به ولا مستعجـل
وأخبارهم من موارد متعددة، من الشعراء
انفسهم، مثل الحطيئة الذي ادرك الإسلام،
ومثل حسان وبقية الشعراء، وبما حفظوه من
شعرهم، وبما استحسنوه من اشعارهم، كما
مونوهم بأخبارهم التي بقيت عالقة في
اذهانهم عن الجاهلية، وعن ايامهم في
الإسلام. كما جمعوا اخبارهم من أبناء
الشعراء الجاهليين ومن ذوي رحمهم وآلهم،
ونجد في كتب الأخبار والأدب أخباراً كثيرة
من شعراء جاهليين، نقلها الرواة من ابناء
أولئك الشعراء، أو من ذوي قرابتهم، فقد
جاء قسط كبير من شعر الشاعار "تميم ابن
مقبل" عن ابنته أم شريك، وجاء جزء من شعر
"حاتم" وأخباره عن ابنه "عدي".وأخذ الرواة شعر الشعراء الجاهليين من
قبائلهم كذلك، فقد كان القبيلة من يحفظ
شعر شعرائها أو شعر البارزين منهم. وقد
رأينا كيف استعزت تغلب بقصيدة "عمرو بن
كلثوم"فكانت ترددها دوماً حتى عيبت على
ذلك، وكان في القبائل الاخرى من حفظ شعر
شعرائها، ونجد كتب الأدب والأخبار تنص على
اسمائهم، فتذكر اسم الشخص، وتنص على اسم
قبيلته، وقد تذكر جملاً مثل "سمع أشياخاً
من طئ"، أو "حدثني الطائيون"، وأمثال ذلك،
من جمل تنص على أسم المورد الذي استقى منه
الرواية خبره أو شعر الشاعر من القبيلة.كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة "276ه"،
اسماء شعراء جاهليين، وقد أخذا علمهما بهم
ممن تقدم عليهم فألف قبلهم في موضوع الشعر
والشعراء، ودون "اليعقوبي" في تأريخه
جريدة بأسماء شعراء العرب، وقد جعل أولهم
"امرئ القيس"، وذكر "النابغة" الذبياني
بعده، وانتهى بالمخضرمين، ولكنه لم ينص
على اسم المورد الذي أخذ تلك الاسماء منه.