الشعر والإسلام - مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهي المعلقة: لخولة أطلال ببرقة ثهمد وله سواها يسير. ومن المقلين سلامة بن
جندل، وحصين بن الحمام المري، والمتلمس،
والمسيب بن علس، ومنهم عنترة، والحارث بن
حلزة، وعمرو بن كلثوم، وعمرو بن معدي كرب،
والاسعر بن أبي حمران الجعفي، وسويد بن
أبي كاهل، والأسود بن يعفر.

الشعر والإسلام

ورد في الحديث: "لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً
يريه، خير أن يمتلئ شعراً"، وورد أن رسول
الله بيناً كان بالعرج، إذ عرض شاعر ينشد.
فقال رسول الله: "خذوا الشيطان، أو امسكوا
الشيطان لأن تمتلئ جوف الرجل قيحاً، خير
له من أن يمتلئ شعراً". وفي القرآن وما
علمناه شعراً وما ينبغي له إن هو الا ذكر
وقرآن مبين، وبل قالوا: اضغاث احلام، بل
افتراه بل هو شاعر، فليأتنا بآية كما ارسل
الأولون، ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا
لشاعر مجنون، وأم يقولون شاعر نتربص به
ريب المنون، وما هو بقول شاعر، قليلاً ما
تؤمنون، والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر
انهم في كل واد يهيمون. وانهم يقولون ما لا
يفعلون. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما
ظلموا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون.

وورد عن "عائشة" قولها، وقد قيل لها: "هل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل
ببيت اخي بني قيس، فيجعل آخره أوله، وأوله
اخره. فقال له ابو بكر: إنه ليس هكذا ! فقال
نبي الله: اني والله ما انا بشاعر ولا
ينبغي لي". وورد في تفسير: "بل قالوا: اضغاث
احلم، بل افتراه، بل هو شاعر". "بل قال
بعضهم هو اهاويل رؤيا رآها في النوم. وقال
بعضهم: هو فرية واختلاق افتراه و اختلقه من
قبل نفسه، وقال بعضهم: بل محمد شاعر. وهذا
الذي جاءكم به شعر". وورد في المعنى:
"ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر
مجنون"، ان قريشا قالوا: "أنترك عبادة
الهتنا لشاعر مجنون. . يعنون بذلك نبي الله
صل الله عليه وسلم". وقالوا في معنى "ام
يقولون شاعر نتربص به ريب المنون"، " قال
ذلك قائلون من الناس: تربصوا بمحمد صلى لله
عليه وسلم، الموت يكفيكموه كما كفاكم شاعر
بني فى وشاعر بني فلان"، و " قال قائل منهم
احسبوه في وثاق ث تربصوا به المنون حتى
يهلك كما هلك من قبله الشعراء زهير
والنابغة، انما هو كاحدهم". وفسر قوله
تعالى: "وما هو بقول شاعر"، ب "ما هذا القرآن
بقول شاعر لان محمداً لا يحسن قيل الشعر
فتقولوا هو شعر"، وقوله: "والشعراء يتبعهم
الغاوون"، "الغاوون الرواة"، وذكر انهم في
كل لغو يخوضون، وان الله استثنى منهم
شعراء المؤمنين.

وقد كره ناس الشعر لما ورد عنه في القرآن
الكريم، وفي الحديث، وامتنع بعض الشعراء
من قوله كالذي ذكروه من ترك لبيد الشعر بعد
دخوله الإسلام، ومن قوله للخليفة "عمر" أو
لعامله على الكوفة، وقد سأله عما قاله من
الشعر في الإسلام: "ما كنت لأقول شعراً بعد
إذ علمني الله سورة البقرة وآل عمران".
وأهمل بعض الصحابة رواية الشعر، لما فيها
من تذكير بأيام الجاهلية وبأيامها، وأقبل
اخرون على القرآن يحفظونه بدلاً من الشعر
الجاهلي، ورأى آخرون أن في حفظه وفي
انشاده إثارة لنعرة الجاهلية بعد أن حرمها
الله، كراهية وقوع الفتنة، وحدوث القتال
الذي كان يقع في الجاهلية، لاسيما ما
يتعلق منه بالمديح وبالهجاء وبالأيام،
ولهذا قال "عمر" لحسان بن ثابت يوم مر به
وهو ينشد الشعر بمسجد رسول الله: أرغاء
كرغاء البطر؟فقال حسان: دعني عنك يا عمر
فوالله إنك لتعلم لقد كنت انشد في هذا
المسجد من هو خير منك فما يغير علي ذلك،
فقال عمر: "صدقت".

فهذا الشعر المفرق المسبب للفتن أو الثال
للاعراض، هو الشعر الذي كره الناس روايته
أو نظمه، ولهذا كان"عمر" يحاسب الهجائين
فلما هجا "الحطيئة" "الزبرقان بن بدر"،
وشكاه "الزبرقان" عليه، حكم "عمر" "حسان بن
ثابت" فيه، فحكم عليه أنه "لم يهجه، ولكن
سلح عليه، فهو اشد ايلاماً من الهجاء،
فحبسه عمر، وقال "يا خبيث لأشغلنك عن اعراض
المسلمين"، ولما هجا النجاشي "بني عجلان"،
فشكوه إلى عمر حكم "عمر" "حسان بن ثابت"،
و"الحطيئة"، في امر الهجاء، فلما حكما بأنه
هجاهم، قال له "عمر": "إن عدت قطعت لسانك".
رويأن رجلاً مر بباب رجل، وقد كان فتمثل:
هل عـلـمـت ومـا اسـتـودعـت مـكـتــوم
فاستعدى رب البيت عليه "عمر"، فأمر به
"عمر"فحد.

/ 456