ابدال الحروف - مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابدال الحروف

وهناك حروف لا تتكلم بها العرب إِلاّ
ضرورة، فإذا اضطروا إليها حولوها عند
التكلم. بها إلى أقرب الحروف إلى مخارجها،
و ذلك كالحرف الذي بين الباء والفاء مثل
"بور" إذا اضطروا قالوا "فور". لأن "بور" ليس
من كلام العرب. وحرف "ب" حرف غير عربي. وقد
يحولون ل "ب" إلى "ب"، كما في "سابور"، وأصله
"شابور".

وقد يحول حرف ل "ب" إلى "P"" إلى "ف" عند تحويل
الأعلام الأجنبية إلى عربية. مثل Platon، اسم
الفيلسوف اليوناني، "27 4 - 347 ق. م" الذي حول
إلى "افلاطون". و ذلك بتحويل حرف "الباء" إلى
"ف"، وبتحويل حرف "التاء" إلى "طاء". وقد اتيع
المعربون قاعدة تحويل "التاء" الواردة في
الأعلام الأعجمية إلى حرف "طاء" في الغالب،
فحول Aristoteles "384 - 2 32 ق. م" إلى "أرسطو طاليس". و
Plotinus الاسكندري "205 - 270 م"، إلى "فلوطين". ولو
زالت هذه الطريقة معروفة ف "تهران" عاصمة
ايران، هي "طهران".

والعرب يعربون الشن سيناً، فيقولون:
نيسابور، وهي نيشابور، وقد أبدلوا
بالإضافة إلى حرف "الشين" حرف "الباء" "ياء"".
فالأصل "نيشابور"، ومثل ذلك: "سابور"،
فالأصل هو "شابور".

"وقال بعضهم: الحروف التي يكون فيها البدل
في المعرب عشرة: خمسة يطُرد إبدالها، وهي:
الكاف، و ا لجيم، والقاف، و الباء، و
الفاء. و خمسة
لا يطرد إبدالها ة وهي: السين، والشين،
والعين، واللام، والزاي. فالبدل المطرد:
هو في كل حرف ليس من حروفهم كقولهم:كربج،
الكاف فيه بدل من حرف بين الكاف والجيم،
فابدلوا فيه الكاف؛ أو القاف نحو قربق. أو
الجيم نحو جَورب، وذلك فِرند هو بين الباء
والفاء فمرّة بدل منها الباء ومرّة تبدل
منها الفاء. وأما ما لا يطرد فيه الإبدال،
فكل حرف وافق الحروف العربية كقولهم
اسماعيل أبدلوا السين من الشين، والعين من
الهمزة، وأصله إشمائيل. وكذلك قفشليل
أبدلوا الشين من الجيم واللام من الزاي،
والأصل قفجليز، وأما القاف في أوله فتبدل
من الحرف الذي بين الكاف والجيم".

الفصل الثاني والاربعون بعد المئة
النثر

النثرهو الكلام المرسل الذي لا يتقيد
بالوزن والقافية، وهو الجزء المقابل
للشعر، من أجزاء الكلام. وهو أقدر من الشعر
على إظهار الأفكار وعلى التعبير عن الراي،
وعلى الإفصاح عن علم ومعرفة، لكونه كلاماً
مرسلا حراً لا يتقيد بقيود، خالياً من
الوزن والقافية ومن المحافظة على
القوالب، إلا انه دون الشعر في التاثر في
النفوس وفي اللعب بالعواطف، لما في الشعر
من سحر الوزن والقافية والإنشاد بانغام
متباينة مؤثرة، لا سيما إذا ما اقترن بعزف
على آلات طرب.

ولوجود القافية والوزن في
الشعر، ولكونه أبياتاً، سهل حفظه،وصار من
الممكن خزنه في الذاكرة أمداً طويلاّ، وهن
هنا امتاز على النثر، الذي لا يمكن حفظه
بسهولة، ولا خزنه في الذاكرة، لعم وجود
مقومات الخزن المذكورة فيه. والنثر الذي
نقصده ونعنيه، هو النثر الذي يبحث عنه
مؤرخ الآداب، لكونه قطعة فنية، تعبر عن
عاطفة انسانية، وعن مظاهر الجمال والشوق
والتأثر في النفوس، فيه صياغة وفن في حبك
القول، وتفنن في طرق العرض، وإغراء في
تنميق الكلم ودبج الكلمات، وحلاوة وطراوة
وسحر وبيان، فهو كلام عال لا يشبه كلام
العامة، ولا مما يتخاطب به الناس، ولا مما
يتعامل به في التجارة والمكسب أو في
الدوائر، وانما هو من قبيل كتب الأدب، ومن
قبيل الأمثال والخطابة والمراسلات
الأدبية وما شاكل ذلك من وجوه. ولهذا،
نستبعد من هذا النثر، ما وصل الينا من نصوص
جاهلية، لأنها كتبت في أغراض أخرى، كتبت في
تقديم نذور، وفي معاملات: من بيع وشراء،
وتئبيت ملك، أو تحديد حدود، أو في قوانين
وأوامر، ولم تكتب في أغراض أدبية خالصة.

وبين ايدينا خطب طويلة ومتوسطة وقصيرة،
نسبها الرواة إلى خطباء جاهليين، زعموا
أنهم كانوا في ايامهم آية في الفصاحة
والبلاغة. والبيان، وأساطير وقصص زعم أهل
الأخبار أنها أخبار صحيحة وروايات
مروية،وأصول منافرات ومفاخرات ومعاتبات
ومشاتمات، زعموا انها جرت في الجاهلية،
وانتقلت اصولها بنصها وفصها وحروفها
وكلمها من رواتها إلى الإسلاميين، فدو نت
في كتبهم،

/ 456