مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقد شئل الفرزدق مرة: "من اشعر العرب؟ فقال:
بشر بن لابي حازم، قيل له: بماذا؟ قال:
بقوله:




  • ثوى في ملحدٍ لابُدَّ منـه
    كفى بالموت نأياً وأغتراباً



  • كفى بالموت نأياً وأغتراباً
    كفى بالموت نأياً وأغتراباً



ثم شئل جرير، فقال: بشر بن لأبي حازم، قال:
بماذا؟ قال:




  • بقوله رهين بلى، وكل فتى سيبلى
    فشقي الجيب وانتحي انتحابا



  • فشقي الجيب وانتحي انتحابا
    فشقي الجيب وانتحي انتحابا



فأتفقا على بشر بن ابي خازم كما ترى. وقد
رأيت أن الفرزدق كان قد سئل السؤال نفسه:
من أشعر الناس؟ فأجاب: ذو القروح، أي أمرئ
القيس. بسبب بيت فوقه به على غيره من
الشعراء. بينما هو يقدم "بشر بن القيس".
بسبب بيت فوقّه به على غيره من الشعراء.
بينما هو يقدم "بشر بن أبي خازم" في هذه
الرواية. وينسب أهل الاخبار لجرير رواية
أخرى تزعم أنه سئل من أشعر الناس، فقال
النابغة. فخالفت هذه الرواية ما جاء في
الرواية الأخرى.

"وكتب الحجاج بن يوسف إلى قتيبة بن مسلم
يسأله عن اشعر الشعراء في الجاهلية وأشعر
شعراء وقته، فقال: أشعر شعراء الجاهلية
امؤ القيس، وأضربهم مثلاً طرفة. وأما
شعراء الوقت، فالفرزدق أفخرهم، جرير
أهجاهم، والاخطل أوصفهم". "وفضل النقاد
العرب طرفة على سائر الشعراء بإجاتنه وصف
النلقة في معلقته على نحو لم يسبق اليه،
ويميل بعضهم إلى عدة أشعر شعراء الجاهلية".

"وقيل لكثير أو لنصيب: من أشعر العرب؟ فقال:
أمرؤ القيس إذا ركب، وزهير إذا رغب،
والنابغة إذا رهب، والاعشى إذا شرب". فهو
رأي قدم الشعراء المذكورين على غيرهم في
حاللات معينة، ولم يقدم "امرأ القيس" على
غيره بصورة مطلقة. و "زعم أبن أبي الخطاب
أبا عمرو كان يقول: أشعر الناس أربعة: امرؤ
القيس، والنابغة، وطرفة، ومهلهل".

"وقالت طائفة من المتعقبين: الشعراء
ثلاثة: جاهلي وأسلامي، ومولد، فالجاهلي
امرؤ القيس، والإسلامي ذو الرمة، والمولد
أبن المعتز. وهذا قول يفضل البديع وبخاصة
التشبيه على جميع فنون الشعر".

وحجة من قدم امرأ القيس على غيره أن امرأ
القيس لم يتقدم الشعراء لأنه قال مالا لم
يقولوا، ولكنه سبق إلى أشياء فأستحسنها
الشعراء، وأتبعوه فيها، لأنه أول من لطّف
المعاني، ومن أستوقف على الطلول، ووصف
النساء بالظباء والمها والبيض، وشبه
الخيل بالعقبان والعصي، وفرق بين النسيب
وما سواه من القصيد، وقّرب مأخذ الكلام،
فقيد الاوابد وأجاد الاستعارة والتشبيه". "
وكان أحسن طبقته تشبيهاً".

ووجد "زهير" له أنصاراً وأعوااناً، من
المعجبين به في الإسلام بالطبع، قدّموه
على غيرم من شعراء الجاهلية. وقد سبق أن
أشرت إلى رواية زعمت أن "عمر" فضله على غيره
من شعراء أهل الج=اهلية. وذكر أن "عكرمة بن
جرير" سأل أباه جريراً: من أشعر الناس؟ قال:
أعن الجاهلية تسألني أم الإسلام. قال: ما
أردت إلا الإسلام. فإذا ذكرت الجاهلية
فأخبرني عن أشعر الناس، فقال: الذي يقول:




  • ومن يجعل المعروف من دون عرضه
    يفره ومن لايتق الـشـتـم يشـتـم



  • يفره ومن لايتق الـشـتـم يشـتـم
    يفره ومن لايتق الـشـتـم يشـتـم



وليس الذي يقول:




  • ولست بمستبق أخـاً لاتـلـمـه
    على شعث أي الرجال المهذب



  • على شعث أي الرجال المهذب
    على شعث أي الرجال المهذب



بدونه، ولكن الضراعة أفسدته، كما افسدت
جرولاً، والله لولا الجشع لكنت أشعر
الماضين، وأما الباقون فلا شك أنمي
أشعرهم. قال أبن عبّاس: كذلك أنت يأبا
مليكة". وقائل البيت الأول زهير، وقائل
البيت الثاني هو النابغة.

ولكّنا نقرأ في رواية أخرى ما يخالف هذا
الرأي، نقرأ فيها ان سائلاً سأل الحطيئة
عن أشعر الناس، فقال أبو دؤاد حيث يقول:




  • لا أعُدّ الإقتار عدماً، ولكن
    فقد من قد رزئته الإعدام



  • فقد من قد رزئته الإعدام
    فقد من قد رزئته الإعدام



وهو رأي لم يقبل به أحد من النقاد. وجعل
بعده "عبيداً".

ورجح بعضهم "الأعشى" على غيره، رجحه
الشاعر "الأخطل" مثلا، فزعم أنه قال:
"الأعشى أشعر الناس". وكان خلف الأحمر يقول:
الأعشى أجمعهم. وقال أبو عمرو بن العلاء
مثله البازي يضرب كبير لالطير وصغيره،
وكان أبو الخطاب الأخفش يقدمه جداً". " وقال
بعض متقدمي العلماء: الأعشى أشعر الأربعة".
والأربعة هم امرؤ القيس، وزهير،
والنابغة، والأعشى، وعنترة. "حكى الاصمعي
عن أبي طرفة: كفاك من الشعراء أربعة: زهير
إذا رغب، والنابغة إذا رهب، والاعشى إذا
طرب، وعنترة إذا كلب". وزاد قوم: وجرير إذا
غضب"، "وقيل لكثير، أو لنصيب، من أشعر
العرب؟

/ 456