مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ويلي هذه الاختيارات، اختيارات أخرى
جمعها رجل من اله الكوفة أيضاً، وراوية من
رواة الشعر المعروفين هو "المفضل بن محمد
بن يعلى" الضبي، المتوفي سنة "164ه" "780م"، أو
"168"، أو "170ه"، على أختلاف الروايات. وقد
أتخذه "المنصور" مؤدباً لابنه "المهدي"
فعمل له الاشعار المختارة المسماة
المفضليات، وهي مائة وثمان وعشرون قصيدة،
وقد تزيد أو تنقص، وتتقدم وتتأخر بحسب
الرواية عنه، والصحيحة التي رواها عنه ابن
الاعرابي. قال: وأول نسخة التي لتأبط شراً:




  • يا عيد ما لك من شوق وابـرق
    ومر طيف على الاهوال طراق



  • ومر طيف على الاهوال طراق
    ومر طيف على الاهوال طراق



هذا وقد وقع الجزء الاول من هذا الكتاب
سهو، إذ سقطت لفظة "مائة" من "وهي مائة
وثمان وعشرون قصيدة"، فصارت على هذا النحو:
"وهي ثمان وعشرون قصيدة، وقد تزيد وتنقص"،
ولذلك أحببت أن ألفت نظر القراء لإصلاح
هذه الهفوة.

ويلي هذه الاختيارات أختيارات اخرى جمعها
"الاصمعي"، سأتحدث عنها أثناء حديثي عنه
بعد قليل، ثم أختيارات اخرى عرفت ب"جمهرة
أشعار العرب"، قد جمعت في أواخر المائة
الثالثة للهجرة. "وهي مجموعة سباعية تشتمل
على سبعة أقسام، أولها المعلقات السبع،
وتحمل الستة الباقية حلى من العناويين
المختارة وهي: المجمهرات، المنتقيات،
المذهبات، المراثي، المشوبات، الملحمات".

"ويسمى جامعها أبا زيد القرشي، وقيل إن
سند رواية أبي زيد هذا، وهو المفضل، كان في
المرتبة السادسة من سلالة الخليفة عمر بن
الخطاب، واذاً فلا بد أن حياته كانت في
أواخر القرن الثالث الهجري. على إن كلا
الرجلين: أبي زيد والمفضل، مجهول بالكلية
فيما عدا ذلك. ويبدو لنا إن تسميتها موضوعة
على اسمي كل من أبي زيد الأنصاري النحوي
المشهور وشيخه المفضل. ولكن لما كان كتاب
الجمهرة معروفاً لابن رشيق "390-456 ه1000-1064 م"،
فقد يكون تم تأليفه في ملتقى القرنين
الثالث والرابع للهجرة".

وهناك مجموعات أخرى مثل ديوان الحماسة
لأبي تمام "المتوفى 231 ه"، وديوان الحماسة
للبحتري "205-284 ه"، وحماسة "الخالديين"، أو
كتاب الأشباه والنظائر، للأخوين: أبي
عثمان سعيد "المتوفى 350 ه"، وأبي بكر محمد
"المتوفى 380 ه"، ومجموعات أخرى معروفة، مثل
كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الاصبهاني،
ذكرها "بروكلمن"و "جرجي زيدان"، وغيرهما
ممن بحث عن الشعر الجاهلي، فلا حاجة بي اذن
إلى ذكرها في هذا المكان.

ولم يلزم رواة الشعر الأول وعلماء اللغة
والنحو أنفسهم النص على اسم المنبع الذي
غرفوا الشعر أو الخير منه، فصار من الصعب
علينا، بل من غير الممكن التعرف على
السبيل الذي سلكه هذا الشعر الجاهلي من
الجاهلية حتى وصل إلى "حماد" الرواية، أو
"خلف" الأحمر، أو غيرهما من رواة الشعر. ولو
كانوا قد نصوا عليه، لأمكن التثبت من صحة
الشعر، بنقد سلسلة السند، أو المصدر
المكتوب إن كان مكتوباً، فيخفف بذلك من
هذا الشك الذي يحوم حول صحة المصادر التي
أخذ الرواة منها معينهم عن هذا التراث
الخالد الجاهلي.

وقد اكتفى الرواة أحياناً بذكر اسم
"أعرابي"، نسبوا أخذ شعرهم أو خبرهم اليه،
اتصلوا به أثناء قدومه البصرة أو الكوفة،
أو في أثناء ذهابهم إلى البادية لجمع
العلم بأخبار العرب وبشعرها القديم منها،
ومعظمهم من قبائل مختارة نصوا على اسمها،
مثل تميم، وأسد، وهي القبائل التي ارتضى
علماء اللغة الأخذ عنها، وكان بعضهم ممن
ترك البادية وعاش في الحاضرتين، وأظهروا
مقدرة وكفاءة في الرد على أسئلة العلماء،
استوجبت توثيقهم وتقديمهم، حتى صار بعضهم
من طبقة العلماء.

ولم يشر العلماء أحياناً إلى اسم
الأعرابي، أو الأعراب الذين أخذوا عنهم،
بل اكتفوا بالاشارة إلى أنهم سمعوا ما
ذكروه من "أعرابي"، أو من "أعرابي" فصيح، أو
من "فصحاء الاعراب"، أو "فصحاء العرب". و لا
ندري حال هؤلاء الاعراب وحظهم من العلم
والمعرفة بعلوم اللغة، وبامور القبيلة في
الجاهلية، وقد يصح الاخذ منهم في امور
لغوية تخص لهجة قبيلتهم، اما في موضوع
الشعر والاخبار، فهنالك مشاكل شائكة تجعل
من الصعب قبول روايتهم، لمجرد انهم اعراب،
وانهم أعلم من الحضر بامور قبيلتهم،
فبينهم من كان لا يبالي من التحقق
باجابته، فيجيب حسب مزاجه وهواه.

وقد اشتهر وعرف بعض الاعراب، حتى دخلت
اسماؤهم في الكتب، وقد دون "ابن النديم"
اسماء جماعة منهم في باب دعاه: "اسماء
فصحاء العرب المشهورين الذين سمع منهم
العلماء، وشيء من اخبارهم وانسابهم".

/ 456