مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2 - اختلاف تصريف الأفعال من ماض، ومضارع،
وأمر، مثل: فقالوا: ربنَّا باعد بين
أسفارنا، قرئ هكذا بنصب لفظ ربنا على أنه
منادى، وبلفظ باعد فعل أمر، وبعبارة أنسب
بالمقام فعل دعاء، وقرىء هكذا: ربئا بعدَّ
يرفع رب على أنه مبتدأ وبلفظ بعَد، فعلاً
ماضياً مضعف العين جملته خبر.

3 - اختلاف وجوه الإعراب، مثل: ولا يضار
كاتب ولا شهيد. قرىء بفتح الراء وضمها،
فالفتح على أن لا ناهية، فالفعل مجزوم
بعدها، والفتحة الملحوظة في الراء هي
إدغام المثلين. أما الضمّ فعلى أن لا
نافية، فالفعل مرفوع بعدها.

4 - الاختلاف بالنقص والزيادة. مثل: وما خلق
الذكرَ والأنثى، قرىَء بهذا اللفظ، قرئ
أيضاً والذكرَِ والأنثى، بنقص كلمة ما
خلق.

5 - الاختلاف بالتقديم والتاخير. مثل:
وجاءت سكرة الموت بالحق، وقرئ: وجاءت سكرة
الحق بالموت.

6 - الاختلاف يالإبدال، مثل: وانظر إلى
العظام كيف ننشزها، بالزاي، وقرئ ننشرها
بالراء. ومثل: وطلح منضود، بالحاء، وقرىء
طلع بالعين. فلا فرق في هذا الوجه أيضاً
بين الاسم والفعل.

7 - اختلاف اللغات، أي اللهجات، كالفتح
والإمالة، والترقيق والتفخيم، والإظهار:
والإدغام ونحو ذلك.

ونحن إذا تعمقنا في درس مواضع الاختلاف،
وهي أهم ما يتصل بلهجة القرآن الكريم،
وسجلناها تسجيلا دقيقاً شاملاً، تجد أنها
ليست في الواقع اختلافاً في أمور جوهرية
تتعلق بالوحي ذاته، وإنما هي في الغالب
مسائل ظهرت بعد نزول الوحي من خاصية القلم
الذي دون به القرآن الكريم. فرسم اكثر حروف
هذا القلم متشابه، والمميز،بين الحروف
إلمتشابهة هو النقط، وقد ظهر النقط بعد
نزول الوحي بامد كما يقوله العلماء، ثم
إنّ هذا القلم كان خالياً في بادئ امره من
الحركات، وخلوّ الكلم من الحركات محدث
مشكلات عديدة في الظبط من حيث اخراج
الكلمة، أي كيفية النطق بها، فمن حيث
مواقع الكلم من الإعراب.

كل هذه الأمور وأمور أخرى تعرض لها
العلماء، أحدثت في الغالب القسم الأعظم
مما يعد اختلافاً في القراءات.

ويعود القسم الباقي من مواضع الاختلاف
إلى سبب أراه لا يتعلق أيضاً يمتن النص،
وإنما هو، كما يتبين من الإمعان في دراسته
ومن تحليل الآيات المختلف فيها، زيادات
وتعليقات من ذهن الحفّاظ والكتاب على ما
أتصور،لعدم وضوح المعنى لديهم، لعلها
كانت تفسيراً أو شرحاً لبعض الكلم دوّنت
مع الأصل، فظنت فيما بعد من الأصل. واثبات
التفسير مع المتن، جائزعلى بعض الروايات.
ويعود قسم آخر منه إلى استعمال كلمات قد
تكون مخالفة لكلمة من حيث شكلها، ولكنها
متفقة معها في معناها، والى استعمال كلمات
متباينة في الشكل وفي المعنى. وهذا القسم
هو، ولا شك، أهم اقسام الاختلاف، واليه
يجب أن توجه الدراسة.

هذه الأمور المذكورة، تحصر جميع ما ورد من
اختلاف في كلمات أو آيات من القرآن الكريم.
أما ما ذكره العلماء من الأوجه التفسيرية
للحديث: حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف،
ومن جعلها خمسة وثلاثين وجهاً أو سبعة
أوجه أو أقل من ذلك أو أكثر، فإنها تفاسير
متأخرة، وأوجه نظر قيلت لإيجاد مخارج
مسوّغة لتفسير هذا الحديث.

ويصعب في هذا الموضع ذكر امثلة لهذه
الأمور، فهي عديدة كثيرة، ذكرت في كتب
المصاحف وفي كتب التفسير، وأورد شواهد
منها "كولدتزهير" في كتابه عن "المذاهب
الإسلامية في تفسير القرآن"،يمكن الاطلاع
عليها في الصورة العربية له المطبوعة
بمصر. فمن أمثلة الاختلاف الحادث من الخط
"تستكبرون" بالباء الموحدة و "تستكثرون"
بالثاء المثلثة في الآية: ونادى أصحاب
الأعرافِ رجالاً يعرفونهم بسيماهم،
قالوا: ما أغنى عنكم جَمعُكم. ما كنتم
تستكبرون. و "بشراً" أو "نشراً." في الاية:
وهو الذي يُرسل الرياح بشراً بين يدي
رحمته. وكلمة "إياه" في الاية: وما كان
استغفارُ إبراهيم لأبيه إلا عن مَوعِدة
وعَدَها إياه، إِذ وردت أيضاً "اباه"
بالباء الموحدة. وأمثال ذلك مما كان سببه
النقط.

وبعد ملاحظة ما تقدم، وحصر كل ما ورد في
المصاحف وما قرأه القراء من قراءات، تجد
أن ما يختص منه باللهجات وباللغات قليل
يمكن تعيينه،ومعظمه مترادفات في مثل:

/ 456