يبنون مسجد الرسول، قال قائل منهم:
لئن قعدنا والنبي يعمـل
لذاك منّا العمل المضلل
لذاك منّا العمل المضلل
لذاك منّا العمل المضلل
لا عـيش إلا عـيش الآخــرة
اللهم فارحم الأنصار والمهاجرة
اللهم فارحم الأنصار والمهاجرة
اللهم فارحم الأنصار والمهاجرة
ذلك كون قائله هو الرسول.وقيل إنه قال:
اللهم لا عيشَ إلا عيش الآخرة
فاغفر للأنصار والمهاجـرة
فاغفر للأنصار والمهاجـرة
فاغفر للأنصار والمهاجـرة
هذا الحمال لا حمال
خيبر هذا أبرّ، ربنا، وأطهـر
خيبر هذا أبرّ، ربنا، وأطهـر
خيبر هذا أبرّ، ربنا، وأطهـر
يتغنى في شعره حين قال:
طفلة ما أبنةُ المحلل بيضا
ءُ لعوبٌ لذيذة في العناقَ
ءُ لعوبٌ لذيذة في العناقَ
ءُ لعوبٌ لذيذة في العناقَ
يتغنى بشعره، وان حسان بن ثابت أشار إلى
التغني بالشعر بقوله:
تَغَنَّ بالشعر إما كنتَ قـائلـه إن
الغناء لهذا الشعر مضمارُ
الغناء لهذا الشعر مضمارُ
الغناء لهذا الشعر مضمارُ
نغم مؤثر، وهو الغناء. وما زال الشعراء،
يترنمون بشعرهم، وينشدونه بأسلوب خاص
يميزه عن أسلوب إلقاء النثر.
ونجد في أخبار غزوة أحد، أن هنداً بنت
عتبة، زوجة أبي سفيان، ونسوة من قريش كنّ
يضربن على الدفوف ويتغنين بالشعر، حيث
يقولون:
نحن بناتُ طارقٌ
ونبسطُ النمـارق
أو تدبروا نفارق
إن تُقٌبلوا نعانق
أو تدبروا نفارق
أو تدبروا نفارق
ويهاً بني عبد الدار
ويَهاً حماة الأديار
ويَهاً حماة الأديار
ويَهاً حماة الأديار
الأهازيج وفي أشعار الحج، أنغام يرنم على
وقعها الشعر، الذي هو شعر الغناء. فإننا
نجد في النتف الباقية من الجمل التي كان
يقولها الحجاج أثناء حجهم، آثار شعر قد
كان مقروناً بالغناء.ونظراً لوجود تماس مباشر بين هذا الشعر
وبين الحياة العامة، فإن في استطاعتنا
القول، انه قد يكون من أقدم أنواع الشعر
عند العرب، وهو شعر لم ينبع من ألسنة
الشعراء المحترفين، وانما خرج على كل
لسان، وساهم فيه كل شخص: رجل أو امرأة،
مثقف أو جاهل، حكيم أو سوفي. وهو بعد نابع
من صميم الحياة، ومن باطن القلب، للترفيه
عن النفس، ولتخفيف التعب، و لا زال الناس
يتغنون عند وقوع مثل هذه الأمور لهم، وهو
غناء لم يحظ ويا للأسف بالرعاية والعناية،
لذلك لا نجد له ذكراً في الكتب إلا
بالمناسبات.ويرى العلماء المشتغلون بموضوع الشعر من
الغربيين، ان بين الشعر والسحر صلة كبيرة،
بل رأى بعض منهم ان الغرض الذي قصد اليه من
الشعر في الأصل هو السحر، ودليل ذلك ان
الغناء عند الشعوب البدائية، ليس متسقاً
مع نغم العمل وايقاع اليد العاملة، فنجد
الغناء عند البناء أو الجر أو الحفر، أو
الزرع لا يتسق مع نوع حركة العمل، وانما
كان يسليّ العمال ويسعفهم بقوى سحرية، وهو
الغرض من جميع فن القول عند البدائيين، أي
تشجيع العمل بطريق سحري.وقد ذهب "بروكلمن" و "كولدتزيهر" إلى ان هذا
الأثر السحري لا يظهر في الشعر العربي
القديم إلا في شعر الهجاء، "فمن قبل أن
ينحدر الهجاء إلى شعر السخرية
والإستهزاء، كان في يد الشاعر سحراً يقصد
به تعطيل قوى الخصم بتأثير سحري. ومن ثم
كان الشاعر، إذا نهيأ لإطلاق مثل ذلك
اللعن، يلبس زياً خاصاً شبيهاً بزي
الكاهن. ومن هنا أيضاً تسميته بالشاعر، أي
العالم، لا بمعنى انه كان عالماً بخصائص
فن أوصناعة معينة، بل بمعنى انه كان
شاعراً بقوة شعره السحرية، كما ان قصيدته
كانت هي القالب المادي لذلك الشعر".وكانت غاية الأغاني القصيرة، التي يرددها
البدائي في المواقف الكبرى للحياة
الانسانية، أن تحدث آثاراً سحرية، وكذلك
كانت غاية الرثاء الأصلية أيضاً هي السحر،
"فقد كان الغرض من المرثية أن تطفئ غضب
المقتول وتنهاه أن يرجع إلى الحياة، فيلحق
الأضرار بالأحياء الباقين، ولكن هذا
المعنى تلاشى تقريباً في الجزيرة العربية
أمام الشعور الانساني بالحزن الممض.