مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و "الأزد" من
الحجاز، وان طيشكرط، و "تغلب"، و "العباد"،
و "تميم"، و "بكر"، و "إياد"، من العراق، و ان
"بكراً"، و "ضبعاً"، من البحرين، وان "بني
ثعلبة" من اليمامة، و ان "فهماً"، و "مزينة"
من تهامة. وهو تقييم لا يمكن الأخذ به في
هذا اليوم، وفيه اخطاء، وقد بني على
روايات لأهل الأخبار، تعارضها روايات
أخرى لهم، لم يقابلها أو يطابق بعضها
ببعض، فوقع لذلك في أوهام.ونلاحظ أنه سار على رواية أهل الأخبار في
تنقل الشعر في القبائل، فجعل "ربيعة" أول
من نبغ في الشعر، ثم حوله إلى قيس فتميم. ثم
ظهر الشعر بعد ذلك على رأيه في بطون مدركة
من مضر، وهي: هذيل، وقريش، و أسد، و كنانة،
و الدئل و غيرهم. وكلهم من اهل البادية،
أما أهل المدن، فقلما نبغ بينهم شاعر فحل،
وأشعرهم "حسان بن ثابت".ومن أهم قبائل ربيعة و بطونها: بكر،
وتغلب، وعبد القيس، والنمر بن قاسط،
ويشكر، وعجل، و "جشم"، وحنيفة، و قيس بن
ثعلبة، وضبيعة، و شيبان، وذهل، وسدوس. ومن
أشهر شعراء هذه المجموعة المرقشان الأكبر
والأصغر، وطرفة بن العبد، وعمرو بن قميئة،
والحارث بن حلزة، و المتلمس، خال طرفة، و
الاعشى، و المسيب بن علس و آخرون. و قد جعل
"زيدان" عددهم "21" شاعراً.وقد نزل بنو قيس بن ثعلبة وبنو حنيفة
اليمامة. ومن بطون قيس بن ثعلبة: سعد بن
ضبيعة، رهط الأعشى، ومن ديارهم "منفوحة".
وكانوا بين الحياة الحضرية والحياة
الأعرابية، يرعون الابل والغنم، الا أنهم
أصحاب نخيل. أما حنيفة، فكانت تزرع وترعى،
وقريتهم الكبرى "حجر"، وكانوا يزررعون
الحبوب، ويمونون الأعراب ومكة بها. وكانت
النصرانية قد وجدت سبيلها بينهم، وقد
افتخر "الأعشى" بقومه على "اياد"، لأنهم
أصحاب مال، أما "اياد"، فأصحاب زرع ينتظرون
حصاد حبهم، وذلك في هجائه لهم بقوله: لسنا
كمن جعلت اياد دارها تكريت تنظر حبّها أن
يحصدا جعل الاله طعامنا في مالنا رزقا"
تضمنه لنا أن ينفدا مثل الهضاب جزارة
لسوفنا فاذا تراع فانها لن تطردا ضمنت لنا
أعجازهن قدورنا وضروعهن لنا الصريح
الأجردا وقيس قبيلة كبيرة من بطونها: عبس،
وذبيان، وغطفان، وعدوان، وهوزان، وسليم،
وثقيف، وعامر بن صعصعة، ونمير، وجعدة،
وقشير، وعقيل. وكانت هذه القبائل في نجد
وأعالي الحجاز، وقد نبع فيها جماعة من
فحول الشعراء، منهم النابغتان، وزهير بن
أبي سلمى، وكعب بن زهير ابنه، ولبيد،
والحطيئة، والشماخ، وأخوه "مزرد"، وخداش
بن زهير، وعنترة العبسي وغيرهم. وعندهم ان
أشعر قيس الملقبون من بني عامر والمنسوبون
إلى أمهاتهم من غطفان. وقد جعل "زيدان" عدد
شعراء قيس "30" شاعراً. وقال: "إذا اعتبرت عدد
شعراء الجاهلية بالنظر إلى القبائل، كانت
قيس أكثرها شعراء، تليها اليمن فربيعة،
فمضر فقريش فقضاعة فاياد".وأما "تميم"، فقبائل كثيرة من مضر، أشهرها:
مازن، ومالك، وسعد، ودارم، وبهدلة،
ويربوع، وكعب، ومجاشع، وزرارة. وكانت
منازلها في القديم تهامة، ثم نزحت إلى
مواضع اخرى من جزيرة العرب، فسكن بعض منها
في اليمامة، وبعض فب العربية الشرقية،
وقسم بنجد، ونزح قوم منهم إلى العراق،
وأقاموا في البادية. وقد لعبت تميم شأن
القبائل الكبيرة دوراً خطيراً في أحداث
الجاهلية القريبة من الإسلام. ومن
شعرائها: أوس بن حجر. وجعل "زيدان" عدد
شعرائها "12" شاعراً. ولكنك لو سجلت أسماء
الشعراء الذين وردت أسماؤهم في كتب الأدب
والتأريخ، لوجدت ان عدد شعراء تميم يزيد
على العدد المذكور بكثير من القبائل
المخصبة بالنثر وبالنظم. ولكلامها رأي
ومقام عند علماء اللغة.ومن مضر أيضاً: هذيل، وأسد، وكنانة،
وقريش، والدئل. وهذيل من القبائل الساكنة
في هضاب وجبال غير بعيدة عن مكة، وقد عدّ
لسانها من الألسنة العربية الجيدة،
واشتهرت بكثرة شعرها وبجودته، وقد جمع في
دواوين، وعني العلماء بجمعه وبشرحه،
وبقيت منه بقية طبعت.وأما القبائل التي يرجع النسابون نسبها
إلى اليمن، فهي: كندة، وطيء، والأشعر،
وجذام، والأزد، ولخم، ومذحج، وخزاعة،
وهمدان، وغسان والأوس والخزرج. ولبعض منها
شعر وشعراء وردت أسماؤهم في ثنايا هذا
الكتاب.وأما ميزات لغاتهم وخصائص نحوهم وصرفهم،
فلا نعرف عنها غير قليل. لعدم تطرق علماء
اللغة إلى هذه المميزات، خلا ما ذكروه من
أمور اختلفت فيها "طيء" عن غيرها في مثل "ذي"
الطائفية، وغيرها ما ذكروه من تفردهم في
تفسير معاني بعض الألفاض، مثل "التخوف"
بمعنى التنقّص في لغة أزد شنوءة.