مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وإنما،تحدثت عن أمور
ذكرت أنها خرجت فيها على قواعد العربية
الفصحى، وشذت بها عنها، مما يدل على أن
علماء اللغة لم يوجهوا عنايتهم فى تلك
اللغات لدرسها بذاتها دراسة مستقلة، كما
فعلوا بالنسة للعربية الفصحى وإنما
أرادوا إظهار بعض مواضع خلافها مع
العربية، أو مواضع الاتفاق معها لإثبات
قاعدة نحوية أو صرفية، أو لإظهار سمو هذه
العربية وعلوها على العربيات الأخرى من
حيث السليقة والذوق والسلامة.

وقد بني سبب اهمالهم اللهجات الأخرى، على
اعتقادهم انها لهجات رديئة فاسدة، وأن
اللغة الفصحى هي اللغة الوحيدة التي يجب
ضبط قواعدها والعناية بها، لأنها لغة
القرآن الكريم، وأن الباحث في اللهجات
الأخرى يؤدي إلى تثبيت لغات فاسدة إلى
جانب لغة الوحي، ولم يكن هذا عملا مطاقاً
ولا مقبولا بالنسبة إلى ذلك الوقت. ولذلك
انحصر عملهم في المجال اللغوي على التوسع
والبسط في هذه اللغة التي اسموها اللغة
العالية أو الفصحى، وعلى ما تحتها من
لهجات، وما اختلفت فيه بعضها عن بعض، وهي
لهجات كانت قريبة من مواطن علماء اللغة،
أما اللهجات البعيدة عنهم، فلم تنل منهم
أية رعاية أو عناية، ونجد مواضع الاختلاف
مسجلة في كتب اللغات والنحو وشواهده وفي
كتب النوادر والغريب، و مجالس العلماء،
حيث كانوا يتباحثون في أمور اللغة والشعر
وأيام العرب و ما كان يتلذذ بسماعه
الخلفاء والحكام الذين كانوا.يثيبون من
يستمعون إليه، مما حمل العلماء وأهل
الأخبار على تطلب الغريب والتنقير عن
الشارد والهارب للتفوق به على اصحاب
الحرفة المتنافسين فيما بينهم في عرض
بضاعتهم على أصحاب الحكم والمال.

وأجمل ما ذكره هنا علماء العربية من مواضع
اختلاف العربيات الاخرى عن العربية المحضة
في الأمور الآتية: أحدها الإختلاف في
الحركات، نحو نسْتعين ونستِعين بفتح
النونُ كسرها فهي مفتوحة في لغة قريش،
واسد وغيرهم يكسرها، ونحو الحصاد والحصاد.

والوجه الاخر، الإختلاف في الحركة
والسكون نحو مَعَكم ومَعْكم.

ووجه آخر هو الإختلاف في إِبدال الحروف،
فى: أولئك و أولالِك.

ومنها قولهم: أن زيداً وعن زيداً.

ومن ذلك: الإختلاف في الهمز والتليين فى
مستهزئون ومستهزُون.

ومنه: الاختلاف في التقديم والتأخير، نحو
صاعقة وصاقعة.

ومنها: الإختلاف في الحذف والاثبات، نحو
استحييت واستحيت، وصددت و أصددتُ.

ومنها: الاختلاف في الحرف للصحيح يبدل
حرفا معتلاَ، نحو أمّا زيد، و أيما زيد.

ومنها: الإختلاف في الإمالة والتفخيم مثل
قضى و رمى، فبعضهم يفخّم وبعضهم يميل.

ومنها: الاختلاف في الحرف الساكن يستقبله
مثله فمنهم من يكسر الأول، و منهم من يضم،
نحو اشتروا الضلالة.

ومنها: الاختلاف في التذكير والتأنيث،
فان من العرب من يقول: هذه البقر، وهذه
النخل، ومنهم من يقول: هذا البقر، وهذا
النخل.

ومنها: الاختلاف في الإدغام نحو: مهتدون
ومٌهُدوّن.

ومنها: الاختلاف في الإعراب نحو.: ما زيدٌ
قائماً، وما زيد قائم، وإن هذين، و ان
هذان، وهي بالألف لغة لبني الحارث بن كعب.

ومنها: الاختلاف في التحقيق والإختلاس
نحو: يامرُ كم ويأمرْكم، وعُفي له،وعُفْى
له.

ومنها: الاختلاف في الوقف على هاء التأنيث
مثل: هذه أمّهَْ و هذه أمّت.

ومنها: الاختلاف في الزيادة نحو: أنظٌرٌ،
وأنظٌورُ.

ومن الاختلاف اختلاف التضاد"، و ذلك كقول
حمير للقائم: ثب، أي اقعد، وثب بمعنى اقفز.

ُمنها الاختلاف في الكلمة، فقد يقع فيها
ثلاث لغات، نحو: الزٌّجاج،
والزَّجاج،والزِّجاج " وقد يقع في الكلمة
أربع لغات، فى الصِّداق،والصَّداق و
الصٌّدقة، و الصَّدقة.

/ 456