قول بعضهم مائتي سنة. فقال في ذلك:
حنتني حانيات الدهر حـتـى
قصير الخطوِ يحسب من رآني
ولست مقـيداً أنـي بـقـيد
كأني خاتـل أدنـو لـصـيد
ولست مقـيداً أنـي بـقـيد
ولست مقـيداً أنـي بـقـيد
واني من القوم الذين همُ هـمُ إذا
نجوم سماء كلما غاب كوكـب
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههـم
و ما زال منهم حيث كان مسـود
تسير المنايا حيث سارت كتائبـه
مات منهم ميت قام صاحبه
بدا كوكب تأوي اليه كواكبـه
دجى الليل حتى نَظَّم الجزع ثاقبه
تسير المنايا حيث سارت كتائبـه
تسير المنايا حيث سارت كتائبـه
لا يكاد يجد له مكاناً يستقر فيه، حتى تقع
له حادثة توقعه في مشكلات عويصة وفي شدة
ومحنة، فكان يتنقل من جار إلى جار، ثم يهم
بالعودة إلى أهله لولا خوفه من أداء الدية
التي عليه أن يدفعها، فيحجم عن الذهاب
اليهم، حتى استقر أخيراً في"بني فزارة" في
جوار رجل يقال له "مالك بن سعد" أحد "بني
شمخ"، وكان كريماً، فآواه، واعطاه ابلاً
لتكون دية جنايته وزاد عليها، وكان قد لمح
له انه يريد العودة إلى أهله لولا هذه
الدية، فلما وجد هذا السخاء من مالك، بقي
عنده، وصار أحد عشيرته حتى هلك فيها، وهو
طاعن في السن. فذكره "السجستاني" لذلك في
المعمرين، وأعطاه مائتي سنة من عمر مديد !
ونسب إلى "أبي الطمحان" قوله:
ان الزمان ولا تفنى عجائبـه
أمست بنو القين أفراقاً موزّعة
كأنهم من بقايا حي لقـمـان
فيه تقـطـع أُلافٍ وأقـران
كأنهم من بقايا حي لقـمـان
كأنهم من بقايا حي لقـمـان
وكان شريفاً من أشراف العرب قتله "خفاف بن
ندمة" السلمي، يقول فيه:
سأمدح مالكاً في كل ركـبٍ
فما أنا والبكارة من مخاضٍ
وقد عرفت كلابُكم ثـيابـي
نمتكم من بني شمـخٍ زنـاد
لها ما شئت من فرعٍ وأصل
لقيتهـم وأتـرك كـل رذل
عظام جلة سـدس وبـزل
كأني منكم ونسيتُ أهـلـي
لها ما شئت من فرعٍ وأصل
لها ما شئت من فرعٍ وأصل
فكم فيهم من سيد و ابـن سّـيد
يكاد الغمامُ الغرّ يزعب ان رأى
وجوه بني لأم وينهل بـارقـه
وفيّ بعقد الجار حين يفارقـه
وجوه بني لأم وينهل بـارقـه
وجوه بني لأم وينهل بـارقـه
مهلاُ نميرُ فانـكـم أمـسـيتـم
سُوداً كأنكـم ذئائب خـطـيطة
يحبون ما بين أجا وبرقة عالـجٍ
وتركتم قصب الشُريف طوامـياً
تهوى ثنيته كـعـين الأعـور
منّا بثغر ثنـيّة لـم تُـسـتـرِ
مُطر البلاد وحرمها لم يُمطـر
حبو الضباب إلى أصول السخبر
تهوى ثنيته كـعـين الأعـور
تهوى ثنيته كـعـين الأعـور
الغابرين، قوله:
ألا ترى مأرباً ما كان أحصنـه
ظلّ العبادي يسقي فوق قُلتـه
حتى تناوله من بعد ما هجعـوا
يرقى اليه على أسباب كتّـان
وما حواليه من سور وبنـيان
ولم يهب ريب دهرٍ حق خوّان
يرقى اليه على أسباب كتّـان
يرقى اليه على أسباب كتّـان
ومغامرات، تستلذ لسماعها الآذان، وضع
الوضاعون عليهم أخباراً كثيرة وأشعار
عديدة، تجد بعضها تحكي الأيام التي وضع
الوضاعون فيها تلك الأشعار، من حيث الطعن
في الأغنياء، و تفضيل الفقراء عليهم،
وترجيح الفقير على الغني، لشعوره بشعور
انساني حرم منه الغني الذي لم يكن يفكر الا
بنفسه، كما ان في كثير من الشعر المصنوع
طابع حياة المغامرات. وهو يختلف نصاً من
مؤلف إلى مؤلف، مما يدل على تعدد
الروايات، وانه أخذ من ألسنة متعددة،
فتعدد بعددها.