الواو على قسمين أصلية وزائدة والزائدة على ثلاثة أضرب زائدة في بناء الكلمة تلزم حروفها غالبا وزائدة بمعنى مقصود تزول الواو عن حروف الكلمة الأصول بزوال ذلك المعنى وزائدة في أول الكلمة لا تعد من حروفها كواو العطف وواو الحال ونحوهما مما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى وهو الضرب الذي يتصدى لبسط الكلام فيه فمن الضرب الأول واو الجمع في نحو ضربوا والمسلمون وواو الاستنكار كما إذا قلت جاء الحسن فيقال لك الحسنوه على وجه الاستنكار والهاء للوقف وواو الإشباع كالبرقوع في البرقع ونحو ذلك قال الشاعر ( وإنني حيث ما يدني الهوى بصري من حيث ما سلكوا أدنوا فأنظوا ) فأشبع أنظر بزيادة الواو ولكن هذا لا يختص بالواو بل يجيء في الحركات الثلاث جميعها فتشبع الفتحة بالألف والكسرة بالياء وواو العوض كما في ثبون فإن الواو عوض عن الهاء المحذوفة من ثبة وواو النسبة كقولهم في النسبة إلى علي علوي وإلى ابن بنوي ونحو ذلك وبعضها من باب واو التعويض
2-فصل الواو المزيدة في بناء الكلمة لا تزاد أولا أما المزيدة في بناء الكلمة فإنها لا تزاد أولا إذ
لو زيدت أولا لم تكن إلا متحركة فإنه لا يبتدأ بساكن وحينئذ فإما أن تكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة فلو زيدت مضمومة لساغ قلبها همزة واطرد ذلك فيها كما قالوا أقتت في وقتت وأجوه في وجوه