33 -فصل المعنى الجامع لأنواع الواو - فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

غير الشيخ أبي عمر قلت قد ذكره ابن عطية في تفسيره لكنه قال فيه نظر ولم يبين من أي جهة والظاهر أنه أرجح هذه الوجوه ونكته ما قاله أبو جعفر النحاس من النصب على الصرف والله تعالى أعلم

33 -فصل المعنى الجامع لأنواع الواو

هذه الأنواع الأربعة التي تقدمت في الواو ترجع كلها إلى معنى جامع شملها وهو مطلق الجمع فقد تقدم أنه لا ينفك عنه واو الحال وهو في الثلاثة الأخر ظاهر بخلاف ما يأتي من واو القسم فإنه لا جامع بينها وبين هذه الأنواع من جهة المعنى وقد تقدم عن الحنفية أن الواو حقيقة في العطف مجاز في الحال فيحتمل أن يطردوا هذه الحقيقة في واو المفعول معه وواو الصرف لأن معنى الجمع فيهما ظاهر ويحتمل أن لا يطردوا ذلك فيهما ومقتضى كلام فخر الدين بن الخطيب أن الواو مشتركة بين العطف والحال كما تقدم وهذا ظاهر كلام أئمة العربية ولقائل أن يقول بأنها في هذه الأنواع الأربعة متواطئة بالاشتراك المعنوي لوجود معنى جامع بين الكل يشملها ويوجد في كل واحد منها وهو الجمع المطلق ويمتاز كل قسم منها بعوارض تخصه فهي مشتركة بالنسبة إلى ذلك المعنى الكلي الذي يشملها فتكون متواطئة كالانسان بالنسبة إلى الانسانية التي توجد في كل فرد من أفراده وهي بالنسبة إلى مطلق الجمع والقسم بها مشتركة اشتراكا لفظيا لعدم المعنى الجامع الذي يشترك بينهما وفي هذا تقليل للاشتراك اللفظي الذي هو على خلاف الأصل والتواطؤ خير منه وهذه هي الطريق التي سلكها الآمدي في لفظ الأمر بالنسبة إلى القول المخصوص والشأن والصفة والفعل فجعله متواطئا بينها بحسب المعنى الكلي المشترك بينها وإن كان ابن الحاجب اعترض عليه بما هو معروف في كتابه والجواب عنه غير عسير وقد ذكرته في بعض المواضع وليس ذلك مما نحن فيه حتى نطيل الكلام به ويترتب على هذا أن استعمال الواو في أحد هذه الأنواع الأربعة التي تقدمت ليس استعمالا للفظ في مجازه ولا في مشترك لفظي حتى يتوقف على القرينة المخصصة لذلك المعنى المراد بل في حقيقتة كإطلاق الحيوان على الإنسان والفرس وغيرهما من سائر الأصناف لوجود الحيوانية في الجميع وإن كان كل نوع منها ينفرد بخواص تميزه عن غيره وذلك أولى من الاشتراك اللفظي ومن المجاز فإن كلا منهما على خلاف الأصل والله سبحانه أعلم

34-فصل النوع الخامس من أقسام الواو الواو التي للقسم

والقسم اسم أقيم مقام المصدر وكثر استعماله فيه والفعل أقسم ومصدره الحقيقي الإقسام والذي ذكره كثير من أئمة اللغة أن القسم مأخوذ من أيمان القسامة وهي التي يحلف بها في القتل ثم إنه قيل لكل يمين قسم وهذا فيه نظر من وجهين أحدهما أن أصل القسامة مبدؤه من فعل أبي طالب بسبب الأجير الذي قتل من قريش كما صح ذلك في صحيح البخاري أنها أول قسامة كانت في الجاهلية وكان ذلك قبل النبوة بزمن غير كبير وإطلاق القسم على اليمين كان معروفا عند العرب قبل ذلك على ما هو موجود في أخبارهم وأشعارهم فكان الأولى أن يكون اشتقاق لفظ القسامة من القسم الذي هو اليمين المطلقة والثاني أنه يسأل حينئذ عن أي معنى اشتق منه لفظ القسامة فمهما كان مأخوذا منه يقال مثله في مطلق اليمين إلا أن يكون ذلك أخذ من معنى خاص يختص بالدم أو بالموت أو بطلب الدية أو نحو ذلك مما لا يعم كل

/ 65