26 فصل القسم الثالث من أنواع الواو ما ينتصب بعدها المفعول معه - فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العوض وإلزامه كان كما لو قال طلقتك على ألف فالحاصل أن الجملة الحالية اعتبرت مقيدة حيث لا يعارضها تقاعد اللفظ عن الالتزام والمعاوضة وكذا في العتق أنه إذا قال أنت حر وعليك ألف يقع العتق ولا شيء على العبد وإن قيل كما في الطلاق ويمكن أن يكون ذلك تفريعا على أن الواو هنا للعطف ولا يحمل على الحال إلا بدليل أما إذا قال أد إلي ألفا وأنت حر وأعطيني ألفا وأنت طالق فالذي يظهر من قاعدة أصحابنا أن الطلاق والعتق يتقيدان بالاعطاء ولا يكون ذلك منجزا كما تقدم مثله عن الحنفية وتقدم توجيهه وقد قال أصحابنا أيضا في الجعالة إنه لا فرق بين أن يقول إن رددت عبدي فلك كذا ورده ولك كذا في استحقاق الجعل عند وجود ما علق عليه ولو قال ألق متاعك في البحر وعلي ضمانه وكان الحال يقتضي جواز ذلك لخوف الغرق فألقاه لزمه ضمانه ولا يتعين الواو هنا أن يكون للحال بل يجوز أن تكون عاطفة وصح الالتزام لأنه استدعى إتلاف ما يعاوض عليه لغرض صحيح فلزمه كما لو قال اعتق عبدك على ألف في ذمتي بخلاف ما لو قال بع مالك من فلان بخمسمائة وعلي خمسمائة فإنه لا يلزمه شيء على الأصح وفيه وجه اختاره بعض الأصحاب أنه يصح لأن له غرضا صحيحا في محاباة المبيع منه وقد تقدم في مسائل الترتيب عن أصحابنا أنهم قالوا إذا قال لعبده إذا مت ودخلت الدار فأنت حر أنه لا يعتق حتى يدخل بعد الموت إلا أن يصرح السيد بأنه أراد الدخول قبله وهذا يقتضي أن كون الواو للحال على وجه المجاز وإلا فمتى كانت مشتركة بين الجمع والحال ينبغي التوقف لاحتمال أن يكون أراد الحال وتكون قد مقدرة فيتوقف حتى يتبين مراده والله تعالى أعلم

26 فصل القسم الثالث من أنواع الواو ما ينتصب بعدها المفعول معه

لمصاحبة معمول فعل إما لفظا أو معنى لازما كان أو متعديا مثل جئت وزيدا واستوى الماء والخشبة ت والواو هنا جامعة غير عاطفة وأصل ما بعدها أن يكون معطوفا ولكنه عدل به إلى النصب لما لحظ فيه من معنى المفعول به فإذا قلت استوى الماء والخشبة كان معناه ساوى الماء الخشبة وكذلك جاء البرد والطيالسة معناه بالطيالسة ثم إن مسائله تتنوع إلى خمسة أنواع الأول ما يتعين فيه العطف ولا يجوز غيره كقولك كل رجل وضيعته فلا يجوز هنا النصب لأنه لا ناصب له ولا ما يطلب الفعل والخبر هنا مقدر معناه مقترنان ونحو ذلك وحكي عن الصيمري أنه جوز النصب في مثل هذا وحكموا عليه بالغلط وقد بين سيبويه أنه لا يجوز النصب فيه والثاني ما يتعين فيه النصب مثل مشيت والساحل وسار زيد والجبل فلا يجوز غير النصب لأن الجبل والساحل لا يشاركان في المشي والسير فيتعذر العطف لفساد المعنى وعد بعضهم من هذا المعنى قولهم استوى الماء والخشبة لأن الخشبة لم تكن معوجة حتى تستوي فيتعذر العطف وغيره مما يأتي بعد هذا ومن هذا النوع أيضا قول الشاعر أنشده سيبويه ( فكونوا أنتم وبني أبيكم مكان الكليتين من الطحال ) أي مع بني أبيكم لأنه أمرهم بموافقة بني أبيهم ولم يأمر بني أبيهم بالدخول معهم في الأمر فوجب نصبهم على المفعول معه ولو كانوا بني أبيهم مأمورين لكانوا مرفوعين بالعطف على الضمير في كونوا لأنه مؤكد بقوله أنتم فكان يمكن العطف فلما عدل عنه مع إمكانه دل على أن الأمر لأولئك وحدهم فتعين النصب

/ 65