17-فصل عطف الصفات بعضها على بعض - فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإن قيل قوله تعالى ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ) أي رابطة بين الأهلة وبين إتيان البيوت وكذلك قوله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) الآية بكمالها ثم قال عقيبها ( وآتينا موسى الكتاب ) الآية قلنا أما الآية الأولى فسؤالهم إنما كان عن الحكمة في نقصان الأهلة وتمامها فكأنه قيل لهم معلوم أن كل ما يفعله الله سبحانه فهو حكمة ظاهرة وفيه المصلحة لعباده فدعوا السؤال عنه وانظروا إلى واحدة تفعلونها أنتم ليس فيها شيء من البر وأنتم تحسبونها برا ويحتمل أن يكون ذكر ذلك على وجه الاستطراد فإنه لما بين أن من الحكمة في الأهلة مواقيت الحج ذكر ما يعتاده بعضهم من شيء كان يظنه سنة وهو أنه إذا قدم من الحج لا يدخل بيته إلى من ظهره على وجه الاستطراد عند ذكر الحج كما في قول موسى عليه السلام ( هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ) وأما آية الإسراء فالمعنى فيها أطلعناه على الغيب عيانا وأخبرناه بوقائع من سلف ليكون ذلك تنويعا في معجزاته أي سبحان الذي أطلعك على بعض آياته وأخبرك بما جرى لموسى وقومه ليكون فيها آية أخرى وجميع ما في القرآن من الجمل المعطوفة المناسبة فيها ظاهرة لمن تأملها وبالله تعالى التوفيق

17-فصل عطف الصفات بعضها على بعض

ومما يتصل بذلك أيضا الكلام في عطف الصفات بعضها على بعض وقد تقدم أن الجملة إذا كانت في معنى الصفة لا تعطف فالصفة الحقيقية أولى بذلك لأنها متحدة بالموصوف والعطف يقتضي المغايرة ولهذا جاءت صفات الله تعالى غير معطوفة غالبا كقوله تعالى ( الرحمن الرحيم ) ( الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ) ( الخالق البارئ المصور ) لأنها صفات أزلية أبدية وافقت الذات في القدم وليست مغايرة وجاء في القرآن العظيم ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) وقوله تعالى ( غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ) بعطف ( قابل التوب ) دون غيرها وقوله تعالى ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله ) وقوله تعالى ( أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) وقول الشاعر ( إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم ) ولهذا كله جوز جماعة عطف الصفات بالواو مطلقا وحمل عليه من يقول إن الصلاة الوسطى صلاة العصر ما جاء في الحديث عن عائشة وحفصة رضي الله عنهما أن النبي قرأ عليهما ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر ) فقالوا هو من باب عطف الصفات ولا شك أن تجويز هذا على الإطلاق ينقض قاعدتين كبيرتين إحداهما أن الصفة والموصوف كالشيء الواحد والثانية أن العطف يقتضي المغايرة واو الثمانية والرد على القول بها وذكر جماعة أن الواو في قوله تعالى ( الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ) وقوله ( ثيبات وأبكارا ) واو الثمانية لأن السبعة عدد كامل فيؤتى بعدها بالواو إشعارا بذلك وحملوا عليه قوله تعالى ( ويقولون

/ 65