35 فصل -النوع السادس الكلام على واو رب - فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقد قال الأصحاب إذا قال والله لأفعلن كذا ثم ذكر أنه أراد والله المستعان وابتدأ بقوله لأفعلن من غير يمين إن ذلك يقبل منه وتصير النية صارفة له إلى المحل المذكور وليس فيه إلا اللحن في الاعراب ومثله أيضا ما إذا قال بالله لأفعلن ثم قال أردت اعتصمت بالله أو أستعين ونحو ذلك ثم ابتدأت لأفعلن فكذلك يقبل منه صرح بهما العراقيون وبعض الخراسانيين واستبعده إمام الحرمين وعده زللا منهم أو خللا من النساخ ومن الأصحاب من قطع في قوله والله لأفعلن بأنه يمين فكل حال لا ينفعه فيه التأويل وجعل الخلاف مختصا بقوله بالله بالباء الموحدة لقوة صراحة الواو في القسم وشهرة استعمالها وهذا أقوى أيضا من جهة الإعراب فإنه إذا قال بالله وأردت استعنت ونحو ذلك وابتدأت الكلام كان لكلامه وجه محتمل للتأويل بخلاف ما إذا قال والله بالجر ثم ادعى أنه أراد به الابتداء لا القسم وأضمر الخبر وابتدأ بعده بالكلام غير مقسم عليه فإن هذا بعيد احتماله منه مع جر اسم الله واللحن هنا لا يعذر فنه مع قصد الاضمار وقطع الكلام والأصح في قوله تالله بالمثناة من فوق إنه يمين للعرف فيه ولاستعماله في القرآن وقيل فيه قول إنه لا يكون يمينا إلا بالنية ومنهم من خصص ذلك بالقسامة لما تتضمن من إثبات حق لنفسه من قصاص أو دية فلا يمنع منه إلا بلفظ قوي مشهور في القسم وتقدم عن أبي إسحاق المروزي التفرقة بين العامة وغيرها والله تعالى أعلم

35 فصل -النوع السادس الكلام على واو رب

كما في قول امرئ القيس ( وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي ) أي رب ليل كموج البحر وقول رؤبة بن العجاج وقاتم الأعماق خاوي المخترق مشتبه الأعلام لماع الخفق والقاتم المظلم والأعماق جمع عمق وهو ما يستدل به على المواضع والطرق من جبل وبناء وغيرهما واشتباهها التباس بعضها ببعض والخفق ما تخفق فيه من التراب عند هبوب الرياح ومثله أيضا قول الأعرابية ( وذي حاجة قلنا له لا تبح بها فليس إليها ما حييت سبيل ) وهو كثير في النظم والنثر والذي ذهب إليه جمهور البصريين ومن بعدهم أن الجر في هذه المواضع برب مضمرة بعد الواو لا بالواو نفسها بل هي عاطفة ولذلك لم يعدها سيبويه في حروف الجر وذهب المبرد والكوفيون إلى أن الواو هي الجارة لكونها عوضا عن رب كما في واو القسم ولأنها واردة في أول الكلام وليس قبله شيء يعطف الواو عليه وظاهر كلام ابن الحاجب اختيار هذا القول لأنه عدها من جملة الحروف الجارة واحتج البصريون بوجوه أحدها أنها لو كانت هي الجارة لدخلت واو العطف عليها كما في واو القسم وقد تقدم مثله وثانيها أن ذلك لو كان بطريق العوض عن رب لما جاز أن تضمر رب معها كما أنه لما كانت واو القسم بدلا عن بائه لم يجز الجمع بينهما وهنا يجوز ذلك بالاتفاق فيقال ورب رجل عالم لقيته وثالثها أن رب قد أضمرت بعد الفاء وبل كقول امرئ القيس

/ 65