30-فصل الناصب للفعل المضارع بعد الواو - فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأما الاستفهام فمثل قولك هل تأتينا وتحدثنا أي هل يجتمع الأمران الإتيان والحديث ومنه قول الحطيئة أنشده سيبويه ( ألم أك جاركم ويكون بيني وبينكم المودة والإخاء ) قال أراد ألم يجتمع لي الجوار والمودة وقصده يؤكد الحرمة بينه وبينهم والوسيلة إليهم ومثال العرض ألا تنزل عندنا ونكرمك أي يجتمع منك ومنا الأمران وكذلك التحضيض مثل هلا أتيتنا ونكرمك ومثال التمني قولك ليتك تزورنا وتحدثنا أي ليت الأمرين الزيارة والحديث يجتمعان منك ومنه قوله تعالى ( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ) على قراءة حمزة وحفص عن عاصم بنصب نكذب و نكون على أنهم تمنوا الجمع بين هذه الأمور وفيها أيضا قراءات آخر سيأتي ذكرها فيما بعد إن شاء الله تعالى وأما قول ورقاء بن زهير العبسي ( فشلت يميني يوم أضرب خالدا ويمنعه مني الحديد المظاهر ) فحمله بعضهم على الدعاء والأكثرون حملوه على التمني أي ليتها شلت لأن الدعاء إنما يكون لأمر مستأنف وهذا تمنى لو كان ما وقع على ما تمنى فهو به أشبه والذي يظهر لي ترجيح كونه دعاء وأنه متعلق بالمستقبل ومقصوده أنه إذا ضربه تؤثر ضربته ولا يمنع لبس الحديد من تأثيرها وأنه يدعو على نفسه بالشلل إذا لم تؤثر ضربته وعلى ذلك يجيء النصب لقصده الجمع بين الشيئين والله أعلم

30-فصل الناصب للفعل المضارع بعد الواو

ذهب الجرمي إلى أن الناصب للفعل في هذه الأمثلة كلها الواو نفسها لأنه ليس هناك غيرها والتقدير والاضمار على خلاف الأصل والذي ذهب إليه الخليل وسيبويه وجمهور أصحابهما أن النصب فيها بأن مقدرة بعد الواو وأن والفعل في تأويل المصدر وذلك أن المصدر في موضع رفع بالعطف على مصدر متوهم من الفعل الذي قبلها ولا ينتصب الفعل بعدها إلا بشرط أن يكون مخالفا في المعنى للفعل المتقدم وأن يكون الواو بمعنى الجمع على الوجه المتقدم فحينئذ يصح تقدير أن بعد الواو وقبل الفعل ووجه هذا القول أن الواو قد ثبت لها العطف بالاتفاق وحروف العطف لا تختص بالأسماء ولا بالأفعال بل هلي داخلة عليهما وأصل عمل الحروف إنما هو بالاختصاص فوجب أن لا تعمل كبقية أخواتها وأن يكون نصب الفعل بحرف من حروف النصب مقدرا بعدها وذلك الحرف هو أن إذ لا يقدر شيء من نواصب الفعل غيره كما في حتى ولام الجحود ولام كي وأيضا لو كانت الواو هي العاملة لجاز دخول حرف العطف عليها كما يدخل على سائر النواصب وعلى واو القسم التي هي عاملة وفي امتناع ذلك دليل على أنها باقية على حالها من العطف وأن النصب بعدها وإن لم يكن ظاهرا وقول الجرمي إن التقدير والإضمار على خلاف الأصل مسلم ولكن مقتضى الأصل يعدل عنه عند معارض راجح يمنع منه وعندما يقوم دليل على الخلاف وقد تبين إبطال عمل الواو هنا فتعين الرجوع إلى مقدر ووجدنا أن يقدر بعد اللامين فكذلك هنا وذهب الكوفيون ومن تبعهم من البغداديين إلى أن النصب في هذه الأماكن بالخلاف ويسمونه الصرف وتسمى

/ 65