الأحكام المتعلقة برب كثيرة معروفة في موضعها من كتب العربية والذي يتعلق بهذا الموضع منها ثلاثة أمور نذكرها لتعلقها بما نحن فيه سواء جعلت الواو عوضا عن رب أو كانت رب بعدها مقدرة الأول أنها للتقليل أو للتكثير ولا شك أنها جاءت للتقليل كثيرا وخصوصا في مواضع لا تحتمل إلا التقليل مما يأتي ذكره وجاءت في مواضع يسيرة تأتي أيضا والمراد بها التكثير وقد قال سيبويه في كتابه في باب كم ومعني كم كمعنى رب إلا أن كم اسم و ( رب ) غير اسم ففهم جماعة من ذلك أن معناها التكثير كما أن معنى كم التكثير ومنهم ابن مالك فقال هي حرف تكثير وفاقا لسيبويه والتقليل بها نادر وصرح بأنها للتكثير من المتقدمين صاحب العين وقال الفارابي في كتاب الحروف إنها للتقليل وللتكثير فجعلها مشتركة بينهما ومقتضى كلام ابن مالك أن حقيقتها التكثير والذي صرح به دهماء أئمة العربية أنها للتقليل وأنها ضدكم في التكثير قال ابن السيد البطليوسي وجدت كبراء البصريين ومشاهيرهم مجمعين على أنها للتقليل وأنها ضدكم في التكثير كالخليل وسيبويه وعيسى بن عمر ويونس وأبي زيد الأنصاري وأبي عمرو بن العلاء والأخفش سعيد