لا يجوز تقديم المعطوف على المعطوف عليه إلا في الواو خاصة بثلاثة شروط أحدها أن لا يؤدي إلى وقوع حرف العطف صدرا فلا تقول وعمرو زيد قائمان في زيد وعمرو قائمان وثانيها أن لا يؤدي إلى مباشرة حرف العطف عاملا غير متصرف مثل إن وعمرا زيدا قائمان وثالثها أن لا يكون مجرورا فلا تقول مررت وعمرو بزيد وعند خلوه من هذه الثلاثة يجوز كقول الشاعر ( ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله السلام ) وقول الآخر جمعت وفحشا غيبة ونميمة ثلاث خلال لست عنها بمرعوي ) وقول ذي الرمة كأنا على أولاد أحقب لاحها ورمي السفا أنفاسها بسهام ) ( جنوب ذوت عنها التناهي فأنزلت بها يوم ذباب السبيب صيام ) يريد لاحها جنوب ورمي السفا وقوله أيضا ( وأنت غريم لا أظن قضاءه ولا العنزي القارظ الدهر جائيا ) قالوا يريد لا أظن قضاءه جائيا هو ولا العنزي والذي يظهر أن هذا جميعه ضرورة اضطر الشاعر إليها الوزن والقافية وأن مثله لا يجيء في سعة الكلام لكن أئمة العربية لم يخصصوه بالشعر فإن قيل فقد جاء التقديم مع أو في قول الشاعر