20 فصل تقديم المعطوف على المعطوف عليه - فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال صاحب الكشاف في قوله تعالى ( لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ) إن العطف على محذوف يدل عليه قوله ( لأرجمنك ) تقديره فاحذرني واهجرني مليا لأن قوله ( لأرجمنك ) تهديد وتقريع وقال في قوله تعالى في سورة البقرة ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) إن المعتمد بالعطف هو جملة وصف ثواب المؤمنين فهي معطوفة على جملة وصف عذاب الكافرين كما تقول زيد يعاقب بالقيد والإرهاق وبشر عمرا بالعفو والإطلاق قال ولك أن تقول هو معطوف على قوله ( فاتقوا النار التي وقودها ) كما قال يا بني تميم احذروا عقوبة ما جنيتم وبشر يا فلان بني أسد بإحساني إليهم وقال أيضا في قوله تعالى في سورة الصف ( وبشر المؤمنين ) إنه معطوف على ( تؤمنون ) لأنه بمعنى آمنوا والذي اختاره السكاكي في هاتين الآيتين أن العطف فيهما على قل مرادا مقدرا قبل ( يا أيها الناس ) و ( يا أيها الذين آمنوا ) قال لأن إرادة القول بواسطة انصباب الكلام إلى معناه كثير وذكر منه قوله تعالى ( وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا ) وقوله ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ) وقوله ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا ) أي قلنا أو قائلين ونحو ذلك وفي هذا الذي قاله السكاكي نظر لأنه لا يلزم من إضمار القول موضع الحال تقديره أمرا أول الكلام من غير دليل يدل عليه واختار بعض شيوخنا أن يكون الأمر في الآيتين معطوفا على مقدر يدل عليه ما قبله وهو في الآية الأولى فأنذر أو نحوه أي فأنذرهم وبشر الذين آمنوا وفي الثانية فأبشر أو نحوه أي فأبشر يا محمد وبشر المؤمنين وهذا كما قدر الزمخشري في قوله تعالى ( لأرجمنك وأهجرني مليا )

20 فصل تقديم المعطوف على المعطوف عليه

لا يجوز تقديم المعطوف على المعطوف عليه إلا في الواو خاصة بثلاثة شروط أحدها أن لا يؤدي إلى وقوع حرف العطف صدرا فلا تقول وعمرو زيد قائمان في زيد وعمرو قائمان وثانيها أن لا يؤدي إلى مباشرة حرف العطف عاملا غير متصرف مثل إن وعمرا زيدا قائمان وثالثها أن لا يكون مجرورا فلا تقول مررت وعمرو بزيد وعند خلوه من هذه الثلاثة يجوز كقول الشاعر ( ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله السلام ) وقول الآخر جمعت وفحشا غيبة ونميمة ثلاث خلال لست عنها بمرعوي ) وقول ذي الرمة كأنا على أولاد أحقب لاحها ورمي السفا أنفاسها بسهام ) ( جنوب ذوت عنها التناهي فأنزلت بها يوم ذباب السبيب صيام ) يريد لاحها جنوب ورمي السفا وقوله أيضا ( وأنت غريم لا أظن قضاءه ولا العنزي القارظ الدهر جائيا ) قالوا يريد لا أظن قضاءه جائيا هو ولا العنزي والذي يظهر أن هذا جميعه ضرورة اضطر الشاعر إليها الوزن والقافية وأن مثله لا يجيء في سعة الكلام لكن أئمة العربية لم يخصصوه بالشعر فإن قيل فقد جاء التقديم مع أو في قول الشاعر

/ 65