13 فصل الأسباب المقتضية للتقديم والاهتمام - فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأما في هذه الصورة فقد تعينت الأولى للصحة بإفرادها بالاجازة فينبغي أن تتعين الأخرى للبطلان ولا أثر لاتصال الكلام وإلزامهم من هذه المسألة أن الواو عندهم يقتضي الجمع بقيد المعية ظاهر والله أعلم 8 ومنها على قاعدتهم أيضا إذا قال من مات أبوه عن ثلاثة أعبد قيمتهم على السواء أعتق أبي هذا وهذا وهذا فإن قاله بكلام متصل عتق من كل واحد ثلثه على قاعدتهم ولا قرعة وإن أقر بذلك في زمن متفرق عتق الأول بكماله ونصف الثاني وثلث الثالث أما عتق الأول بكماله فلأن الوارث أقر بعتقه وحده والثلث يحتمله بعتق من غير استسعاء ثم لما أقر بالثاني منفصلا عن الأول ولم يغير ذلك حكم الأول لأن الكلام غير متصل فلم يغير آخره أوله لكنه بمقتضى إقراره زعم أن الثلث بينه وبين الأول نصفين ولم يصدق في إبطال حق الأول لما ذكرناه وصدق في إثبات حق الثاني فيعتق منه نصفه ثم لما أقر بعتق الثالث زعم أن الثلث بينهم أثلاثا لكنه لم يصدق في إبطال حق الأولين لعدم اتصال الكلام فيعتق من الثالث ثلثه وأما إذا أقر بذلك بكلام متصل فمقتضى قوله إنه يعتق من كل واحد ثلثه أن يكون الواو للجمع بقيد المعية عندهم وقد انفصلوا عنه بما تقدم في التي قبل هذه أن آخر الكلام يغير أوله فاعتد بجملته كما في حالة الشرط والاستثناء وذلك أنه لو سكت على الإقرار بعتق الأول نفذ فيه وحده فإذا وصل بكلامه الإقرار بعتق الثاني والثالث تغير حكم الأول من عتق إلى تشقيص واستسعاء فكان دافعا لحكم الأول وكذا حكم الثاني مع الثالث بالنسبة إلى قدر ما يتعلق منه كما تقدم فلما كان كذلك توقف أول الكلام وأوسطه على آخره وعتق من كل واحد ثلثه هذا حاصل ما وجهوا به هذه المسألة وفيها النظر المتقدم 9 ومنها إذا قال في مرض موته سالم حر وغانم حر وكان الثلث لا يحتمل إلا أحدهما فإنه ينفذ عتق الأول لا لأن الواو للترتيب بل لأن عتق الأول نفذ عن غير موقوف على شيء فلم يصادف عتق الثاني محلا للنفوذ هذا ما جزم به أصحابنا ومقتضى قاعدة الحنفية المذكورة آنفا أن الثلث يتقسط عليهما بالتشقيص لأنه باتصال كلامه دفع آخره أوله فاعتبرا كالكلام الواحد أما إذا قال سالم وغانم وواثق أحرار ولم يحتملهم الثلث فإنه يقرع بينهم على قاعدة الشافعي التي دل عليها الحديث ويعتق من كل منهم ثلثه عند الحنفية على قاعدتهم وليس ذلك لأن الواو للمعية بل لأن الأخبار بحريتهم كان بعد تسميتهم فهو كما لو عينهم جميعا بكلمة واحدة مخاطبا لهم وذلك قدر زائد على كون الواو للجمع بقيد المعية كما أن في الأول لا يؤخذ منه أنها للترتيب والله سبحانه أعلم

13 فصل الأسباب المقتضية للتقديم والاهتمام

تقدم كلام سيبويه أنهم يقدمون في كلامهم ما هم به أهم وببيانه أعنى وإن كانا جميعا يهمانهم ويعنيانهم وهذا ذكره بعد بيانه أن الواو لا تقتضي الترتيب قال فتقول صمت شعبان ورمضان وإن شئت صمت رمضان وشعبان بخلال الفاء وثم وقال عقيبة إلا أنهم يقدمون في كلامهم . . . إلى أخره وهذا يستدعي بيان الأسباب المقتضية للتقديم والاهتمام ليترتب عليها مناسبة المواضع المعطوفة في مواضع من الكتاب والسنة قدم بعضها على بعض لحكمة تقتضي التقديم في ذلك المقام من حيث المعنى أما من حيث اللفظ فقد يراعى سبب ذلك فيقدم بعض الألفاظ على بعض بحسب الخفة والثقل كقولهم ربيعة ومضر وكان تقديم مضر أولى لشرفها بالنبي ولاتساع قبائلها وكثرة فضائلها ولكن قدمت ربيعة لكثرة الحركات وتواليها في لفظ مضر فإذا أخرت وقف عليها بالسكون فتقل حركاتها ولكن اعتبار هذا قليل جدا

/ 65