10-فصل في الأدلة الدالة على القول الأول بأن الواو لمطلق الجمع
وهو المشهور الذي رجحه المحققون وهي وجوه أولها النقل عن أئمة اللغة العربية وقولهم حجة وقد وقد قال أبو علي الفارسي أجمع البصريون والكوفيون على أنها للجمع المطلق وكأنه ما اعتد بخلاف الفراء وفي ذلك نظر وقال أبو سعيد السيرافي أجمع النحويون واللغويون من الكوفيين والبصريين إلا قليلا منهم وجمهور الفقهاء على أن الواو للجمع من غير ترتيب وهذه العبارة أشد من عبارة الفارسي وهذا الوجه هو الذي عول عليه أبو عمرو بن الحاجب وغيره وهو يتخرج إما على عدم الاعتبار بالمخالف إذا شذ عن الجماعة بأن يكون واحدا أو اثنين ونحو ذلك وإما على أنه وإن اعتبر خلافه فالأظهر أن قول الجمهور يكون حجة لأنه يبعد عادة أن يكون الراجح هو ما ذهب إليه الأقل النادر وقد تقدم أن سيبويه نص على أن الواو للجمع المطلق في سبعة عشر موضعا من كتابه وثانيها الاستقراء التام من كلام العرب في مجيئها لما لا يحتمل الترتيب أو يقتضي خلافه فمن ذلك قوله تعالى (